المياه) تعد بانفراج الازمة المائية في اربد

الرابط المختصر

وعد مساعد أمين عام المياه لشؤون محافظات الشمال المهندس نواف الشوبكي ان يشهد مساء اليوم الخميس بداية انفراج الأزمة المائية في مدينة اربد وضواحيها في ظل انتهاء موجة الحر التي سادت مؤخرا وتوقع التقليل من انقطاعات التيار الكهربائي المتسببة في تعطل الآبار .

وأوضح الشوبكي بان حالة الاستقرار الطبيعي في التزود المائي سيلمسها المشتركون ، مرجحا ان تعود الأوضاع الى ما كانت عليه خلال الشهر الماضي مترافقا مع التعامل مع الشكاوى الفردية والطارئة من المواطنين .

وتأتي تصريحات الشوبكي بالتزامن مع شكاوى سكان في مناطق متفرقة في محافظة اربد من قلة كميات مياه الشرب الواصلة إلى منازلهم وضعف الضخ وانقطاعها لأيام وأسابيع أحيانا .

ويمثل واقع التزويد المائي في اربد المدينة وان كان تحسن مقارنة مع أزمة المياه التي شهدتها صيف العام الماضي الا ان العديد من أحياء ومناطق المدينة ما زالت تعاني من شح مياه الشرب وانقطاعها وتذبذب كميات ضخها وعدم الالتزام ببرنامج التوزيع من حيث عدد ساعات وكميات المياه المسالة .

وتلفت الملاحظات التي تلقتها « الرأي « إلى تركز غالبية الشكاوى في مناطق الحي الشرقي وحنينا وبيت راس والتطوير الحضري وعقربا وايدون الى جانب العديد من المناطق التي يشكو فيها المواطنون من عدم كفاية ما يتم ضخه في الدورة لملء خزان منازلهم بما يكفيهم للدورة القادمة بما يضطرهم الى شراء صهاريج المياه التي باتت الملاذ للمواطنين بالرغم من ارتفاع أسعارها .

ويعود الشوبكي الى القول « بان تدني إنتاجية الآبار في بعض المواقع مع نهاية الصيف تسبب في نقص كميات المياه الى جانب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي عن تلك الآبار « .

ويزيد ، بان « المناطق مثار الشكوى لدى المواطنين يجري العمل بها حاليا من خلال مشروع متفرقات تحسين الشبكات في 12 موقعا داخل مدينة اربد ومنها الحي الشرقي وحنينا وبيت راس والتطوير الحضري وعقربا وايدون ومناطق أخرى « .

وأشار الشوبكي إلى ان المشروع والذي يشمل تغيير شبكات المياه من أقطار صغيرة الى أقطار اكبر تصل من 4 الى 6 انش بكلفة 252 الف دينار ، تطلبه واقع التوسع السكاني والعمراني الذي اثر على التزود المائي في تلك المناطق بشكل مباشر « .

وأكد بأنه من المقرر ان يتم الانتهاء من المشروع بشكل تدريجي في غضون الأسبوعين القادمين بما ينعكس ايجابا على الكميات الواردة الى منازل المشتركين .

لكن مواطنين بدورهم يشككون في عدالة توزيع ادوار المياه على المناطق ، متهمين كوادر في إدارة المياه بالتلاعب في أدوارهم ومنح كميات لمناطق على حساب أخرى ، وهو الأمر الذي عززه محافظ اربد خالد ابو زيد خلال الاجتماع الأخير مع فريق وزاري لبحث المشكلة المائية حيث ساق المحافظ جملة أسباب للازمة المائية في اربد من ضمنها إشارته الى « تركيز بعض القائمين على برنامح التوزيع على مناطق دون سواها مما يسبب الإرباك وكثرة الشكاوى « .

لكن الشوبكي ينفي بدوره وجود تلاعب من قبل كوادر المياه في برنامج التوزيع ، راميا الكرة في ملعب المواطن بإشارته الى « وجود بعض العابثين في المحابس لغاية الحصول على المياه بطرق غير مشروعة بما يؤثر على حصص المناطق من المياه « ، مؤكدا بان لدى الإدارة تسلسلا إداريا وجهازا رقابيا يمنع ذلك التلاعب .

ويستدرك الشوبكي بأنه تم مؤخرا الحد من تلك التلاعبات من العابثين بشكل شبه كامل بالتعاون مع المحافظة والأجهزة الأمنية والبلديات ، لافتا الى عدم ورود شكاوى بهذا الصدد مؤخرا .

يشار ان عدد شكاوى انقطاع المياه الواردة الى مركز التحكم في ادارة قطاع الشمال بلغت خلال ذروة موجة الحر من 17 وحتى 23 الشهر الحالي ، وفقا للشوبكي ، 817 شكوى في عموم محافظات الشمال منها 359 شكوى داخل مدينة اربد .

كما بلغ عدد المصادر المائية من آبار ومحطات ضخ التي تعرضت لانقطاع التيار الكهربائي غير المبرمج 32 مصدرا ، خلال الفترة من 16 تموز الماضي ولغاية 21 آب الحالي .