الموت يُغيب الفنان التشكيلي الفلسطيني كمال بلاطة

وصيته أن يدفن في القدس

 رحل في برلين الثلاثاء كمال بلاطة الفنان التشكيلي والمؤرخ الفنّي الفلسطيني ابن مدينة القدس، معشوقته وملهمته وحامل رسالتها في العالم، تاركا كنزا فنيا غنيا بفضله ارتقى للعالمية.

 

بلاطة المولود في القدس عام 1942 بدأ مشواره الفني خطاطا ورساما حروفيا وأخلص لقضيته الفلسطينية، وكان في البدايات رساما تشخيصيا مباشرا قبل أن يتحول للمدرسة التجريدية ويرسم بلغة العالم الكبير متقاطعا بذلك مع مسيرة الشاعر محمود درويش، الذي ارتقى وحلّق للعالمية بفضل نتاجه الإنساني القائم على الجمالية في جوهره.

 

رسم

درس في أكاديمية الفنون الجميلة – روما (1960– 1965). تابع دراساته لاحقاً في واشنطن (1968–1971) في كلية – كوركوران لمتحف الفنون الجميلة. عاش في الولايات المتحدة وفرنسا والمغرب ولبنان. حصل على منحة تفرغ لدراسة الفن الإسلامي بالمغرب من مؤسسة فولبرايت (1993 و1994). أقام عدة معارض شخصية في القدس، وعمّان، وأبو ظبي، والمنامة، وبغداد، والرباط، وباريس، وموسكو، وأوسلو، وطوكيو، ولندن، وأمستردام، كذلك في المتحف الوطني الأمريكي بواشنطن، وفي متحف كوبريونيون بنيويورك عام 1988، واشتهر برسم بعض أغلفة مجلاّت (مواقف) اللبنانية و(شـؤون الفلسطينية) في بيروت.

 

وصدر لـه كتاب "استحضار المكان – دراسة في الفن التشكيلي الفلسطيني المعاصر" عام 2000، بتونس اشتمل على 300 صورة لأعمال فنية لفنانين فلسطينيين، بترشيح من وزارة الثقافة الفلسطينية، ودعم من المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة التابعة للجامعة العربية، حيث تفرّغ ثلاث سنوات لإنجازه، وهو الكتاب الرابع عن الفن التشكيلي الفلسطيني، بعد كُتب ( المناصرة 1975 – شمّوط 1989 – محظيّة 1997).

 

 

أضف تعليقك