المواطن في انتظار انخفاض أسعار الدواجن

المواطن في انتظار انخفاض أسعار الدواجن
الرابط المختصر

"إذا
أردنا مقارنة أسعار الدواجن مع أسعار اللحوم الحمراء نجد أنها أصبحت مشابهة، على
الرغم من أننا كنا نعتمد على الدواجن كمادة أساسية بديلة للحوم الحمراء، وارتفاع أسعارها
أدى إلى حرماننا من الدواجن اللحوم الحمراء"، هذا ما تحدث به ابو اشرف معلقا
على ارتفاع أسعار لحوم الدواجن والخضار.وبينت أسعار لحوم الدواجن عن ارتفاع الأسعار بما نسبته
30% خلال الشهرين الماضيين، أما أسعار الخضار فقد بينت عن انخفاض نسبته 50% عن الفترة
الماضية.


وتوقع نائب رئيس جمعية حماية المستهلك د. عبد الفتاح
الكيلاني ان أسعار الدواجن ستنخفض بسبب تحسن الظروف الجوية، وان ارتفاع درجات
الحرارة سيشجع مربي الدواجن على تربية أعداد كبيرة من الدواجن، إذ ان برودة الطقس
تعمل على نفوق عدد كبير من الدواجن في ظل عدم القيام بتدفئتها، وان تكاليف التدفئة
تدفعهم للتخفيف من الأعداد التي يربونها.


وقد أوضح الكيلاني عن أسباب هذه الزيادة في الأسعار
والتي عزاها الى برودة الطقس:" هناك أسباب عديدة ساهمت في زيادة أسعار لحوم
الدواجن وبيض المائدة، والسبب الأهم هو إحجام المزارعين في فصل الشتاء عن تربية
الدواجن بسبب ما يلحقهم من أضرار نتيجة للطقس البارد، وفي نفس الوقت ارتفاع كلفة
التدفئة".


وكان
رئيس جميعة حماية المستهلك د. محمد عبيدات قد صرح لوسائل الاعلام بضرورة:" اتخاذ
قرار عملي باعفاء المستوردين من الجمارك من الارتفاع الكبير الذي طرأ على الأسعار،
وان من شأن هذا الاجراء السيطرة على الاوضاع، وضبط استقرار السوق، والحد من ارتفاع
الاسعار الجنوني، بعد ارتفاع سعر كيلو لحم الدجاج الى ما يزيد عن الدينارين كما
زاد سعر وعبوة بيض المائدة زنة الفي غرام الى دينارين وربع الدينار، وهو سعر لا
يحتمل المواطن قبوله مع مستوى الدخل الحالي".


واضاف
عبيدات:"ان تعليق الرسوم الجمركية يجب ان تكون لفترات زمنية معينة، وذلك
لتمكين القطاعات التجارية من استيراد الدواجن وبيعها للمستهلكين باسعار مناسبة
خلال الفترات التي يزيد فيها الطلب عن العرض".



وأكد مدير سوق العارضة المركزي عبدالله الياصجي لعمان نت
ان أسعار الخضار استقرت عند هذا المستوى ولن تنخفض أكثر:"ان الأسعار لن تنخفض
اقل من ذلك، فبعد ارتفاع الأسعار بنسبة 100% عن السابق عادت وانخفضت بنسبة 50%
وهذا وضع طبيعي ومستقر للأسعار، فبعد ان كانت أسعار البندورة تتجاوز الأربعة
دنانير للصندوق، ولكن الان أصبحت 2.30 دينار فتكون تكلفة الصندوق على المزارع
دينار و80 قرش".


كما أوضح الياصجي عن أسباب انخفاض أسعار الخضار خلال
الشهر الماضي:" انخفضت الأسعار في الفترة الماضية بما نسبته 40-50% خلال
الشهر الماضي، وهذا يعود إلى اعتدال درجات الحرارة، واتساع الرقعة الزراعية في
وادي الأردن زاد كميات الإنتاج، والطلب على الكميات متوسط فأصبحت الأسعار في
استقرار،... وشمل هذا الانخفاض كافة الخضار والفواكه، وذلك لزيادة كميات الإنتاج
في وادي الأردن، وبزيادة الإنتاج واستقرار الطلب تبقى الأسعار في وضعها الطبيعي،
أما الفترة الماضية فكانت موجات الصقيع والبرد مؤثرة على كميات الإنتاج مع زيادة
الطلب عليها الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار".


وبين ابو شاهين -وهو بائع ألبسة ومتزوج- ان أسعار لحوم
الدواجن الحالية عملت على التفرقة ما بينهم وبين الدواجن(على حد تعبيره):"بعد
ان كنا على وفاق وصحبة نحن والدواجن أصبحنا لا نراها، وذلك بسبب أسعارها المرتفعة،
وغلاء المعيشة الحالي، بحيث ان المواطن الذي كان يشتري لعائلته دجاجتين أو ثلاثة،
أصبح يقتصر الأمر على دجاجة واحدة للعائلة على مدى الأسبوع".


وعلى الرغم من انخفاض أسعار الخضار إلا أنها ما تزال
مرتفعة بالنسبة لابو اشرف على الرغم من انه يعمل بائع خضار:"أسعار الخضار
مرتفعة مثلا البندورة بـ 50 قرش للكيلو غرام الواحد، أما البطاطا فسعرها 60 قرشاً".


وهذا ما دعمه ابو شاهين:"كان إنفاقي على الخضار بما
يعادل 4 دنانير كل أسبوع، ولكني حاليا انفق 10 دنانير على الخضار والفواكه".


يبدو ان ارتفاع أسعار الدواجن والخضار عملت على إحداث
فجوة ما بين المواد الأساسية لمعيشة الإنسان وما بين المواطنين، وهذا يأتي في ظل
غياب وجود وزارة للتموين او حتى جهة رقابية تقوم بحماية المواطنين.

أضف تعليقك