المواطن: الحكومة قررت وفرضت ونحن المتلقي الوحيد

المواطن: الحكومة قررت وفرضت ونحن المتلقي الوحيد
الرابط المختصر

مرة أخرى، يحتج بعض المواطنين على سلسلة الضرائب التي قامت بها حكومة سمير الرفاعي والتي حازت على نسبة 38% من العينة الوطنية والتي ترى أنه لا حاجة لإجراء تعديل على حكومته البالغة من العمر مئتي يوم فقط. وتلك النسبة كانت الأعلى بالمقارنة مع رؤساء الحكومات السابقة.

الحكومة قررت، الحكومة فرضت، وكشفت الفساد أيضا، لكن المؤكد أنها لم تتراجع. أما المواطن فهو المتلقي الوحيد، لخطواتها المختلفة. وكانت آخر رسائل الحكومة، مساء الخميس الماضي بفرضها رسوم مغادرة على كل مسافر بقيمة 8 دنانير، و5 دنانير على كل مركبة بعد أن كانت بالمجان.

سبقها بفترة وجيزة ارتفاع كبير في أسعار القهوة، هذا المشروب الصباحي الأكثر شعبية بين الأردنيين. بل وأن تجارا يتنبئون بارتفاع آخر نهاية الشهر الحالي.

 

"إذا كانت الرحمة من عند الله، فأطالب الحكومة أن ترحمنا من أسعارها وضرائبها وتعود إلى صوابها"، يقول سامح العجرمي.

بل ويقترح العجرمي أن يبادر أصحاب المال والأعمال إلى التشارك مع الحكومة في سد عجزها وبالمقابل تخفف عنهم الضرائب والرسوم، من باب المشاركة والمسؤولية الاجتماعية الذي أصبح نهجا في العالم.

الشاب عبد المجيد الصعوب، يعتبر أن الحفاظ على ما يتبقى من راتبه آخر شهر إنجاز ويحتاج إلى الاحتفال ويتمنى أن تصرف الحكومة أدوية وعلاجات نفسية ليعتد المواطن على خطواتها المقبلة.

أمام ذلك، قال مدير صندوق المعونة الوطنية محمود كفاوين أن أعداد المقبلين على الصندوق في ازدياد ورغم مقاربته للسنوات الماضية، حيث تصل أعداد المقبلين على الصندوق شهريا قرابة الألف مواطن طالب معونة جديد في حين يراوح سنويا من 600-800 مواطن.

قبل حلول فصل الشتاء، ها هو المواطن ينعم بدفء الصيف وحرارة الأجواء، لكنه لا يبني أملا في استمرار بحبوحته تلك في فصل الشتاء وهو الفيصل في تأثره المباشر من ارتفاع الأسعار سيما المحروقات منها.

التفاؤل هو الشعور الملازم للثمانيني إبراهيم عطية بائع الشاي الشهير بوسط البلد. نطلب منه تقديم رسالة إلى الحكومة، فيقول: "لا نريد من الحكومة شيء، الله يعطينا أكثر من ما تعطينا إياه الحكومة، الله يحننهم علينا يا رب".

أضف تعليقك