المناظرة..الغائب الوحيد عن الانتخابات

الرابط المختصر

إذا كانت المناظرات الانتخابية بين المرشحين تعتبر الفرصة للتعريف ببرامجهم الانتخابية وإبرازاً لآرائهم ومواقفهم أمام جمهورهم الناخب، فيبدو أنها لم لا تقنع الكثير منهم لعضوية مجلس أمانة عمان عن مقعد منطقة طارق.هل يدرك مرشح الأمانة أهمية المناظرة؟
ورغم الاتصالات التي قام بها صحفيو راديو عمان نت لأجل مشاركة جميع مرشحي منطقة طارق في المناظرة التي أقيمت في استديو "عمان تقرر" أمس السبت، فلم يحضر سوى مرشحة واحدة من أصل سبعة مرشحين بينهم سيدتان، والمرشحون هم: ريم الناصر (مرشحة إسلامية مستقلة) ندى فرحانة (مرشحة مستقلة) يوسف شواربة (عضو سابق في مجلس أمانة عمان) بندر الهدبان ومحمد الهبارنة وعيسى هباهبه، وهؤلاء الأربعة يستندون إلى قواعدهم العشائرية، عبد الرحيم الجالودي (مرشح كتلة جبهة العمل الإسلامي).

فوبيا المناظرة تجتاح المرشحين
ويبدو أن أغلبهم لا يعول على المناظرة الانتخابية رغم ما تمثله من "دعاية" لهم بشكل أو بآخر، بالتالي تختفي "المناظرة" عن أجواء الانتخابات البلدية حيث سجلت في عدة مناطق "مناظرات" كان غياب الكثير من المرشحين فيها هو العنوان الأبرز..ويلفت أكثر من مراقب للانتخابات أن غياب المرشحين عن المناظرات ما هو إلا حالة من عدم تقبل الطرف الآخر من المرشحين..بالإضافة إلى الخوف من المناظرة أو ما يطلق عليها "فوبيا المناظرة"..  "فأساس المناظرة هي فرصة المرشح بإبراز قوته وحنكته أمام المرشح الآخر وإظهار مقدرته في إقناع الآخرين برأيه"..وهذا ما لا يقدر عليه الكثير من المرشحين والذين يجنحون إلى الاختفاء والتجوال بين الخيام المؤازرة لهم عوضا عن المناظرة.
 
غياب المرشح عن المناظرة!
ويستعيض المرشح بندر الهدبان المناظرة الانتخابية بالتجوال بين خيامه الثلاث المؤازرة له، "في كل خيمة هناك ألف صوت"..بذلك لا يرى أن للمناظرة أي فائدة..والمرشح عبد الرحيم الجالودي فضل قضاء واجب العزاء في أحد خيام طبربور عن المشاركة في المناظرة..وقال: "قد أحاول أن أكون حاضرا وإن لم أستطع فحضور العزاء واجب علّي"، فيما قرر عيسى الهباهبه المشاركة في بيت عزاء أحد أصدقائه في المفرق، ومحمد الهبارنه تعطلت سيارته ما انتهى به المطاف إلى الاعتذار، وأخيرا أغلق يوسف الشواربه موبايله خشية الاتصال به..وقامت ندى فرحانة بالاعتذار في وقت متأخر قائلة: "أن الالتزامات الشخصية حالت دون حضورها".
 
وأمام اعتذارات المرشحين، إلى أي مدى يدرك مرشح عضوية مجلس أمانة عمان قيمة المناظرة الانتخابية؟
 
خيمة مؤازرة خير من ألف مناظرة!
وفي قراءة سريعة، فالمناظرة "عصف ذهني" لما يمكن أن يقوم به المرشح لمنطقته، فإن تجرأ "كان حاضرا" وإن لم يتجرأ "كان غائبا" ولأن المناظرة تتطلب "قراءة واطلاع" وإقناع الآخرين ببرنامجه الانتخابي، فالبعض منهم يهرب منها ويفضل "العلاقات والجاهات وقضاء الواجبات" عوضا عن المناظرة لأجل حشد الأصوات وتجميعها..ويراها "كلام ليس أكثر".            
 
وتكتسي منطقة طارق باليافطات وصور المرشحين، بالإضافة إلى الخيام المؤازرة للمرشحين، ويبدو أن كل من المرشحين يوسف الشواربة ومحمد الهبارنة وعيسى الهباهبه وبندر الهدبان، يعولون على عشيرتهم في دعمهم هذا ما يبدو واضحا على اليافطات التي كتبت بالخط العريض "عشيرة كذا تدعم المرشح" وتعود العشيرة المساند والداعم للمرشح..قاطعة الطريق أمام المناظرة.   
 
وتقسم منطقة طارق إلى أربعة أحياء: حي أبو عليا، حي الشهيد، حي طبربور وحي الخزنة.. وتعتبر طارق من مناطق السبع والعشرين التي تشكل أمانة عمان الكبرى وكانت تسميتها في السابق "طبربور" وبعد  دمجها لحدود الأمانة عام 1987 أصبح اسمها طارق...
 
وتقع منطقة طارق في الشمال الشرقي لأمانة عمان الكبرى، ويبلغ عدد السكان طارق حوالي (10000) ألف نسمة.  ويحدها من الجنوب منطقة بسمان بشوارع ضياء الحق ومن الجهة الشرقية منطقة ماركا وبلدية الرصيفة ومن جهة الشمال منطقة شفا بدران بشارع ياجوز ومن الجهة الغربية منطقة الجبيهة..
 
وتتضمن طارق العديد من الوحدات السكنية: إسكان الجوازات، إسكان الأمن الوظيفي، إسكان الأمن العام، إسكان القضاة، إسكان الصحفيين، إسكان الجمعية العلمية الملكية، التطوير الحضري، إسكان الجيش، إسكان القوات المسلحة وقرية الأطفال ( sos) وحراج الأردن (المقرر نقله نهاية العام) ومجمع سفريات الشمال (وتم نقله قبل أقل من شهر).  

أضف تعليقك