أكد الملك عبد الله الثاني أن موقف الأردن ثابت تجاه الأزمة السورية، وهو السعي إلى الوصول إلى حل سياسي انتقالي وشامل لها، لوقف نزف الدم وبما يحفظ وحدة سورية وسلامة أراضيها، ويحد من تداعياتها الكارثية على المنطقة برمتها.

واستعرض الملك خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس، الذي يزور الأردن ضمن جولته شرق الأوسطية، الجهود التي يبذلها الأردن في استضافة أكثر من نصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، وتقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية لهم، داعيا المجتمع الدولي إلى الاستمرار في تحمل مسؤولياتهم من خلال دعم المملكة وإمكاناتها لتتمكن من مواصلة تحمل هذه الأعباء المتزايدة على مواردها.

وفي ملف عملية السلام، قال الملك إن الأردن سيواصل الدفع باتجاه تقريب وجهات النظر لإحياء مفاوضات السلام التي تعالج مختلف قضايا الوضع النهائي، غير أنه حذر أيضا من أن العقبة التي تضعها إسرائيل بإجراءاتها الأحادية، واعتداءاتها المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، تهدد فرص ومساعي تحقيق السلام.

وأضاف بأن الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن مبادرة السلام العربية، التي أطلقت عام 2002، ما تزال تشكل فرصة حقيقة لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يتوجه كيري إلى القدس للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليعود بعد ذلك إلى الأردن للاجتماع  مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثم العودة للقاء نتنياهو.