الملك لـ نتنياهو:حل الدولتين شرط تحقيق السلام

الملك لـ نتنياهو:حل الدولتين شرط تحقيق السلام
الرابط المختصر

أكد الملك عبدالله الثاني خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس أن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفق المرجعيات المعتمدة، خصوصا مبادرة السلام العربية، هو شرط تحقيق السلام في المنطقة.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصل الى ميناء العقبة فصباح الخميس في زيارة مفاجئة وخاطفة .
وقالت الوكالة ان نتانياهو غادر فجأة الى الأردن صباح الخميس للقاء الملك.
 
 وطالب الملك ، خلال المباحثات حول سبل تحقيق السلام مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي غادر عمان بعد زيارة قصيرة للمملكة، وقف كل عمليات الاستيطان والخطوات التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض ورفع الحواجز وإنهاء الحصار والدخول فورا في مفاوضات جادة مع السلطة الوطنية الفلسطينية للوصول إلى حل الدولتين في أسرع وقت ممكن.


وشدد  على ضرورة وقف إسرائيل كل الإجراءات والحفريات والخطوات الأحادية في القدس والتي تهدد الأماكن المقدسة وتستهدف تغيير هويتها وتفريغها من أهلها العرب المسلمين والمسيحيين.


وحذر  من أن المنطقة تواجه مرحلة حرجة تستوجب عدم التلكؤ في العمل من أجل إنهاء الصراع على أساس انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة ووفق مبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات الشرعية الدولية.


وأكد، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ووزير الخارجية ناصر جودة، أن مبادرة السلام العربية توفر فرصة تاريخية لتحقيق السلام الشامل الذي يضمن الحقوق العربية ويوفر الأمن والقبول لإسرائيل، محذرا من أن تفويت الفرصة السانحة لإنهاء الصراع سيهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.


وشدد على أن إسرائيل لن تحصل على الأمن والاستقرار إذا لم يحصل الفلسطينيون على حقهم في الدولة والعيش بسلام وأمن.
وطالب أن تعلن الحكومة الإسرائيلية فورا التزامها بحل الدولتين وقبول مبادرة السلام العربية واتخاذ الخطوات اللازمة للتقدم نحو الحل.
وأشار الملك إلى أن المجتمع الدولي يجمع على أن لا بديل لحل الدولتين، مؤكدا أن أي حديث عن تمكين اقتصادي خارج إطار الحل السياسي الذي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل مرفوض لأنه لن يحقق السلام وسيجعل من المنطقة رهينة للمزيد من الأزمات والصراعات.


وتاتي زيارة نتانياهو الى الاردن قبل الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الاسبوع المقبل الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما. وهو اول اتصال بين الملك عبدالله الثاني ونتنياهو منذ تولي رئيس الحكومة الاسرائيلية مهامه في 31 اذار/مارس.

وقد زار نتنياهو الاثنين مصر واجرى محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك. ويرفض رئيس الوزراء الاسرائيلي في هذه المرحلة دعم اقامة دولة فلسطينية. ويرغب في حل المسالة النووية الايرانية اولا معتبرا ان الفلسطينيين غير مستعدين لحل يقوم على اساس الدولتين الذي تدعو اليه المجموعة الدولية.

ويستقبل الرئيس اوباما، نتنياهو والرئيس المصري والرئيس الفلسطيني محمود عباس على التوالي في 18 و 26 و 28 ايار/مايو كما اعلن البيت الابيض الثلاثاء.

  وقد سبق حضور نتنياهو دعوات نقابية وحزبية وشعبية تطالب الحكومة برفض هذه الزيارة كان اخرها رسالة بعثتها النقابات المهنية بعثت الاربعاء لرئيس الوزراء نادر الذهبي لرفض استقبال رئيس الوزراء الاسرائيلي بن يامين نتنياهو.