أكّدت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة هارتس أن الأردن "يتهرّب" من عقد لقاء ثنائي يجمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالملك عبد الله الثاني، لا سيّما في ظل استمرار جمود العملية السياسية.

وأفادت المصادر، أن مستشار "الأمن القومي" الإسرائيلي عوزي أراد الذي زار عمّان قبل نحو أسبوع، نقل إلى رئيس مكتب الديوان الملكي الأردني ناصر اللوزي طلباً رسمياً من نتنياهو للقاء الملك، في حين لم تكن هناك استجابة للطلب، وأوضحوا أنهم سيتفقّدون لائحة المواعيد الخاصّة بالملك للتأكّد ما إذا كانت تسمح بعقد مثل هذا اللقاء.

من جانبها، رأت صحيفة /هآرتس/ العبرية، في عددها الصادر اليوم الإثنين (10/1)، أن المعنى من الرد الأردني واضح، وهو "أن الأردنيين لا يرون حاجة لإجراء لقاء كهذا في الوقت الحالي، وفي ظل حالة الجمود التي تشهدها العملية السلمية، كما أنهم لا يعتقدون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحمل اقتراحات جديدة للتقدم في مسار السلام"، وفق تقديرها.

وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت أن زيارة أراد التي التقى خلالها الناطق الرسمي باسم الحكومة أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة، ترمي إلى تقوية العلاقات بين الطرفين ودعوة الاردن إلى تفعيل الضغوط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس في مسعى للعودة إلى طاولة المفاوضات "دون شروط مسبقة"، إلى جانب إطلاعه على مخرجات لقاء نتنياهو بالرئيس المصري حسني مبارك.