قال الملك عبد الله الثاني خلال لقائه رئيس مجلس النواب فيصل الفايز، وأعضاء المكتب الدائم، ورؤساء اللجان النيابية الخميس: "لا أريد أن أسمع أحدا يقول في توجيهات من فوق"، فالتوجيهات واضحة وكذلك قنواتها، وهي أن يخدم الجميع الوطن والمواطن، وأن يعمل على تحقيق الأفضل للمواطنين وفق برامج عمل وخطط واضحة ومعلنة".

وأضاف الملك بأن هنالك أحاديث كثيرة في المجتمع حول قضايا متعددة مثل الفساد والواسطة والمحسوبية وغيرها من القضايا التي يجب مناقشتها والإجابة عنها، مشددا على دور مجلس النواب في مناقشة هذه القضايا ومتابعتها، لافتا إلى أن بعض القضايا المطروحة صحيح وبعضها غير صحيح، لكن يجب إجابة المواطن عنها بصراحة من خلال حوارات مستمرة وتواصل دائم بين الحكومة ومجلسي الأعيان والنواب والمواطنين، مؤكدا أن الانفتاح والصراحة والمكاشفة والحوار حول جميع قضايا الوطن تشكل سبيل تقوية الثقة بين المواطن وجميع المؤسسات العامة.وشدد على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم وأن يتخذ المسؤول قراره بجرأة وشفافية ووضوح، مؤكدا ثقته بالبرامج المعتمدة لتجاوز التحديات ومواكبة الإنجاز من أجل بناء المستقبل الأفضل للأردن والأردنيين، لافتا إلى أن الأداء هو المعيار الذي يتم على أساسه تقييم الأمور كافة، وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل وبقدرة الأردن ومن خلال العمل المؤسسي المبني على التعاون بين الجميع على المضي قدما في مسيرة البناء والإنجاز.

وأكد الملك ثقته بمجلس النواب وأهمية دوره في إنجاز برامج الإصلاح الوطنية، مثمنا دور المجلس في طرح جميع الموضوعات والعمل مع جميع مؤسسات الدولة فريقا واحدا، لمعالجة الأخطاء وتسريع مسيرة الإصلاح السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة، لافتا جلالته إلى أهمية قانون الانتخاب وإدخال ما يلزم عليه من تعديلات تستهدف المضي قدما في جهود الإصلاح.

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب فيصل الفايز خلال اللقاء أن المجلس يحمل على عاتقه مهام جسيمه في هذه المرحلة التي يمر بها الأردن والمنطقة، "وينحي جانبا ما يمكن أن يعيقه عن خدمة الوطن والمواطن وتلبية طموحات الأردنيين كافة".وشدد على أن المجلس منسجم مع التوجيهات الملكية في التواصل مع مختلف أطياف الشعب الأردني في عملية مفتوحة وعلى درجة عالية من الشفافية والمصداقية لمواجهة التحديات، وتحقيق المصلحة العليا للوطن والمواطن.وثمن الفايز حرص الملك على متابعة هموم المواطن وتقديهما على غيرها من الاعتبارات "ليشعر أنه لا يضام على هذه الأرض وعلى هامتها قائد يراعي الله في عمله، ويتبع بصدق وأمانة تراث أجداده".ودار خلال اللقاء نقاش موسع بين جلالة الملك والنواب تناول مختلف القضايا التي تشهدها الساحة المحلية وسبل التعامل معها بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.ويأتي لقاء الملك مع رئيس مجلس النواب، وأعضاء المكتب الدائم، ورؤساء اللجان النيابية، في إطار سلسة لقاءات يعقدها مع الشخصيات والفعاليات والمؤسسات الوطنية، يتابعها خلال الأسبوع المقبل.