الملك في الأمم المتحدة: سئم الناس خيبات الأمل

الملك في الأمم المتحدة: سئم الناس خيبات الأمل
الرابط المختصر

أكد الملك عبد الله الثاني أن الجميع سيدفع الثمن في حال فشل المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشددا على ضرورة "التعامل مع المفاوضات بالتزام وجدية وشجاعة، وأن تتوقف كل الأعمال الاستفزازية والإجراءات الأحادية التي تهدد بإفشال المفاوضات".

وأشار الملك في كلمة ألقاها الخميس خلال ترؤسه الوفد الأردني المشارك في اجتماعات الدورة 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، إلى أن الصراع في الشرق الأوسط قد تأخر حله أكثر مما يجب، "ولم يحدث أن كان لأزمة إقليمية أخرى أثر أكبر أو أطول على الأمن والاستقرار العالميين، ولم يحدث أن بقيت أزمة أخرى على أجندة الأمم المتحدة لفترة أطول أو أحبطت جهود السلام أكثر، والموارد التي تستنفذ في هذا الصراع هي موارد يجب إستثمارها في تحقيق الرخاء والتقدم، وكل يوم يضيع في هذا الصراع يشكل مكسباً لقوى العنف والتطرف".

"سئم الناس خيبات الأمل" يتابع الملك، "والقوى التي لا تريد السلام تعمل كل ما في وسعها لإفشال جهودنا من أجل تحقيقه، لا نستطيع أن نقلل من أهمية النجاح في حل الصراع، أو الكلفة الموجعة للفشل".

وأكد الملك أن "السلام في الشرق الأوسط على المحك الآن، ومع إنطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، هناك فرصة لتحقيق السلام الدائم على أساس حل الدولتين، حيث يمهد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة، التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، الطريق للوصول إلى السلام الإقليمي الشامل".

وأوضح أن الأردن وبقية العالم العربي والإسلامي ملتزمون بتحقيق السلام، وقد توجهنا إلى إسرائيل بمبادرة السلام العربية، التي تشكل فرصة غير مسبوقة للوصول إلى تسوية شاملة، تسوية توفر الفرصة لإسرائيل لبناء علاقات طبيعية مع 57 دولة عربية ومسلمة"، داعيا إلى إطلاق جهد دولي جماعي من أجل ذلك.

وإلى جانب الصراع في الشرق الأوسط، كشف الملك عبد الله الثاني أن الوفد الأردني سيتقدم إلى الأمم المتحدة بمشروع قرار لإطلاق أسبوع الوئام العالمي بين الأديان ليتم تكريس أسبوع من كل عام، تقوم خلاله دور العبادة المختلفة بالتعبير عن تعاليم دياناتها الخاصة حول التسامح واحترام الآخر والسلام، مشددا على ضرورة "مقاومة قوى الفرقة، التي تنشر سوء الفهم وعدم الثقة، خصوصا بين أتباع الديانات المختلفة".

أضف تعليقك