الملك عبد الله الثاني: الانتخابات النيابية والبلدية في 2007

الملك عبد الله الثاني: الانتخابات النيابية والبلدية في 2007
الرابط المختصر

أكد الملك عبدالله الثاني ان الانتخابات النيابية والبلدية ستجري في العام 2007 "تجسيدا لالتزامنا باحكام الدستور"، ودعا الأردنيين الى الاهتمام بهذه الانتخابات واختيار الممثلين الافضل لهم ولمصالحهم.

وشدد على ان الاوضاع في المنطقة هي بغاية التعقيد والصعوبة وان لا بد من التحرك لتجنيبها ما يمكن ان تغرق فيه من كوارث وفوضى وعنف، مشيرا الى ان زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية تأتي في هذا الاطار "حيث اننا في المنطقة امام خيارين: خيار السلام او الفوضى والعنف".
وشدد الملك عبدالله الثاني في حديث الى التلفزيون الاردني على ضرورة الحوار مع الولايات المتحدة "لانها طرف اساسي في قضايا المنطقة والدولة الاكثر قدرة على التأثير على اسرائيل التي تقع عليها المسؤولية الرئيسية في ان تبقى اسيرة عقلية القلعة او ان تعيش بسلام واستقرار مع جيرانها".

وقال انه لمس من لقاءاته في عمان مع الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس التزاما صريحا باهمية القضية الفلسطينية "التي نرى انها القضية الاولى في المنطقة".
وفيما يلي نص المقابلة التي اجراها مدير عام الإذاعة والتلفزيون فيصل الشبول مع الملك عبد الله الثاني:
- تبدأون زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. ماذا تنتظرون من هذه الزيارة في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة؟
* المستجدات التي تمر فيها المنطقة في غاية التعقيد والصعوبة ولابد من التحرك على مختلف الأصعدة والاتصال مع مختلف الأطراف لمنع تردي الأوضاع وضياع الفرصة المتاحة لإيجاد تسوية شاملة تجنب هذه المنطقة وشعوبها ما يمكن أن تغرق فيه من الكوارث وانتشار الفوضى والعنف في كل مكان ، وزيارتي للولايات المتحدة تأتي في هذا الإطار، فهي عضو رئيسي في اللجـنة الرباعية، و نحن على قناعة تامة إنه لا بد من التحرك والتعاون مع الأطراف المؤثرة وعلى رأسها الولايات المتحدة لإيجاد مـخرج أو تسوية لهذه الأوضاع التي تهدد المنطقة بكاملها. وبصراحة نحن في هذه المنطـقة أمام خيارين خيار السلام والاستقرار أو خيار الفوضى والعنف والدمار.
- لكن الناس في المنطقة يرون أن الولايات المتحدة منحازة لإسرائيل.. ولايثقون بمواقفها أو تعهداتها أو حتى التزاماتها تجاه حل الدولتين.... فهل تعتقد أن الولايات المتحدة يمكن ان تكون شريكا نزيها في عملية السلام؟
* لا يجوز أن نبقى مكـتوفي الأيدي ونقول : الولايات المتحدة منحازة ولا فائدة من الحوار معها... الصحيح هو أن نواصل الاتصال والحوار مع الولايات المتحدة لأنها كما قلت طرف أساسي في قضايا المنطقة ولا يمكن لأحد أن يتجاهل دورها لأنها أكثر دولة قادرة على التأثير على إسرائيل، وقد آن الأوان لتمارس هذا الدور المؤثر وتثبت لشعوب المنطقة شفافيتها وعدم انحيازها إلى طرف دون الأخر لذلك لا بد لنا من القيام بواجبنا وحث هذه الدولة العظمى وغيرها على اتخاذ مواقف متوازنة وداعمة للعملية السلمية خاصة وأننا سمعنا من الأمريكييـن كلام واضح وصريح ورغبه في إعادة تحريك عملية السلام على أساس خارطة الطريق وحل الدولتين، وتركيزي في هذه الزيارة لن يكون فقط على لقائي مع الرئيس بوش وأعضاء الإدارة الأمريكية، وإنما سأتوجه أيضاً إلى صناع القرار والمشرعين من خلال الخطاب الذي سألقيه في الكونغرس أمام الشيوخ والنواب.. صحيح هناك مسؤولية على الولايات المتحدة، ولكن المسؤولية الرئيسية على إسرائيل التي لا بد لها من أن تختار بين أن تبقى أسيـرة عقلـية إسرائيل القلعة أو أن تعـيش بسلام واستقرار مع جيرانها.
- يعتقد الكثيرون بأن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس الاخيرة للمنطقة وحديثها عن السلام وحل القضية الفلسطينية هو للتعمية على الهدف الحقيقي للزيارة وهو الحصول على دعم العرب للخطة الأمريكية الجديدة في العراق، فما هو المؤشر على أن الولايات المتحدة ملتزمة بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهل سنشهد قيام دولة فلسطينية خلال فترة الرئاسة الحالية لهذه الإدارة؟
* أنا أدرك تماماً أن تركيز الولايات المتحدة حالياً هو على العراق وهي تسعى لإيجاد مخرج لها من الوضع المتفجر هناك وتعقيداته، ونحن ندعم كل التوجهات التي تهدف إلى تحقيق الـمصالحة الوطنية وترسيخ الاستقرار في العراق لكن ما لمسته خلال لقاءاتي مع الرئيس بوش ووزيرة الخارجية الأمريكية في عمان هو أن هناك التزاما صريحا بأهمية القضية الفلسطينية التي ما زلنا نرى أنها القضية الأولى في المنطقة ولا يمكن إيجاد حل لقضايا المنطقة الأخرى إلا من خلال إيجاد حل عادل لهذه القضية.
- هل سيكون للموضوع الاقتصادي والمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للأردن حيزا في هذه الزيارة؟
* في جميع الزيارات التي أقوم بها للولايات المتحدة أو الدول الأوروبية أو الآسيوية دائماً أكرس جزءا منها للجانب الاقتصادي وجذب الاستثمارات التي تعود بالفائدة على الأردنيين، وخلال هذه الزيارة سألتقي بقيادات اقتصادية أمريكية للتعريف بالـمناخ الاستثماري في الأردن، خاصة وأن صادراتنا للولايات المتحدة تجاوزت الألف وثلاثمائة مليون دولار، من جهة أخرى سأقوم خلال لقاءاتي سواءً مع أعضاء الإدارة الأمريكـية أو الكونغرس بشرح الواقع الاقتصادي في الأردن حتى نتمكن من الحصول على مساعدات تساعدنا في تنفيذ برامجنا التنموية.
- اسمح لي أن أتوجه بسؤال حول الشأن المحلي... هنالك ترقب واحيانا تشكيك في موضوع اجراء الانتخابات النيابية ... فهل ستجرى الانتخابات هذا العام؟

* أريد أن أطمئن شعبنا بأنه في عام 2007 ستكون هناك انتخابات بلديه وكذلك انتخابات نيابيه، وهذا تجسيد لالتزامنا بأحكام الدستور، وهي مناسبة أدعو فيها المواطنين للاهتمام بهذه الانتخابات واختيار الأفضل حتى يمثلهم ويمثل مصالحهم في إطار المصلحة الوطنية وعلى الإخوة النواب الإسراع في إقرار القوانين التي تنظم الحياة السياسية في الأردن حتى نتمكن من تفعيل التنمية السياسية وترسيخ الديموقراطيه في الأردن العزيز.
- ادى الارتفاع الهائل في أسعار المحروقات الى ارتفاع اسعار الكثير من السلع.. وعانى المواطن من ظروف اقتصادية صعبة.. هل هناك خطط وبرامج جديدة لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين؟
* أنا أشعر بحجم المعاناة والصعوبات التي يعيشها أبناء شعبي نتيجة عوامل كثيرة من بينها ارتفاع الأسعار وكذلك الظروف الإقليمية من حولنا وخاصة في فلسـطين والعراق، فكل ما يجري من حولنا يؤثر على الاستقرار الاقتصادي وعلى جهود جذب الاستثمارات، ولكن بالرغم من كل ذلك أنجزنا الكثير ونحن نسير على الطريق الصحـيح وقمنا بوضع خطط تنموية لتحسين مستوى معيشة المواطنيـن وخاصة الشريحة الفقيرة والمتوسطة الدخل، وهذا الأمر على رأس أولوياتي وقد وجهت الحكومة لتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية والتنموية التي سيكون لها آثار إيجابية على حياة المواطنين بما فيها المناطق التنموية التي سنقيمها في المحافظات في الشمال والجنوب.
 

أضف تعليقك