الملك: سياسة الاستيطان تقوض مساعي السلام

الملك: سياسة الاستيطان تقوض مساعي السلام
الرابط المختصر

عاد الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن بعد زيارة إلى رام الله الاثنين، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تناولت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتطورات المتصلة بعملية السلام.

وأكد الملك خلال لقاء موسع تبعه لقاء ثنائي مع الرئيس عباس دعم الأردن الكامل للشعب الفلسطيني وللسلطة الوطنية الفلسطينية في سعيها لتحقيق تطلعاته وآماله في التحرر وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد الملك أن الأردن سيستمر في دعم جهود السلطة الفلسطينية في المحافل الدولية كافة لتحقيق العدالة التي ينشدها الشعب الفلسطيني ونيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة من خلال مفاوضات السلام وفي إطار قرارات الشرعية الدولية.

وجدد ، في هذا الصدد، التأكيد على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يعالج جميع قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها قضيتي اللاجئين والقدس، وصولا إلى السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق إلى أصحابها وينهي حالة التوتر في المنطقة.

وأكد الملك كذلك دعم الأردن لوحدة الشعب الفلسطيني ولجهود تحقيق المصالحة التي تؤسس لوحدة الموقف الفلسطيني.

وشدد على أن استمرار إسرائيل في سياساتها الاستيطانية يقوض مساعي السلام ولا يساعد على بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واطلع الملك الرئيس عباس على نتائج زيارته الأخيرة إلى لندن ومباحثاته مع كبار المسؤولين البريطانيين.

وتناولت المباحثات كذلك الجهود الرامية لدعم السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني اقتصاديا من خلال تقديم المساعدات العربية والدولية.

وتناول اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء أقامها الرئيس الفلسطيني تكريما للملك والوفد المرافق، التطورات الراهنة على الساحة العربية وعددا من القضايا التي تهم الجانبين.

من جانبه أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن هذه الزيارة التاريخية للملك للأراضي الفلسطينية تجسد موقف الأردن الأخوي الداعم والمساند للشعب الفلسطيني وكفاحه من اجل التحرر والاستقلال.

وقال إن زيارة الملك تعكس متانة العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين.

واستعرض الرئيس عباس الجهود والاتصالات التي بذلتها السلطة الوطنية الفلسطينية في المحافل الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية في المنظمات الدولية المختلفة.

كما اطلع الملك على الظروف المعيشية والاقتصادية التي يمر بها الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية.

وأكد الملك والرئيس عباس على استمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا التي تهم الجانبين والتي تصب في دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من بناء مؤسساته والتصدي للتحديات التي يواجهها.

وحضر المباحثات عن الجانب الأردني مدير مكتب الملك عماد فاخوري ومستشار الملك لشؤون الإعلام والاتصال أمجد العضايلة، ووزير الخارجية ناصر جودة والقنصل الأردني في رام الله عواد السرحان، وحضرها عن الجانب الفلسطيني الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء، ورياض المالكي وزير الخارجية، والدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، ونمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني وعدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين والسفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري.

وقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس للملك عبدالله الثاني وسام القدس من الدرجة العليا تقديرا لجهوده وسعيه الدؤوب في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وتحقيق آماله في إقامة دولته المستقلة.

وقبيل مغادرة الملك لمدينة رام الله قام بزيارة إلى ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حيث قرأ الفاتحة على روحه الطاهرة ووضع إكليلا من الزهور على الضريح.

أضف تعليقك