الملك: التحدي الأهم بالوضع الاقتصادي وليس الحدود

الملك: التحدي الأهم بالوضع الاقتصادي وليس الحدود
الرابط المختصر

- الأردن سيكون جزيرة في المنطقة مع نهاية العام...

- المشكلة اليوم ليست أمنية أو سياسية وإنما اقتصادية..

- هناك أجندات في الحكومة وفي القطاع الخاص..

أكد الملك عبدالله الثاني أن الوضع الاقتصادي بتحديات الفقر والبطالة التي يعاني منها الاقتصاد الوطني، تشكل الهم الأول للبلد، فيما لا توجد مخاوف بالنسبة للحدود مع العراق وسورية، معربا عن ثقته بالقوات المسلحة والمؤسسات الرسمية وجاهزيتها.

وأضاف الملك خلال لقائه عددا من الفعاليات الاقتصادية يوم الخميس، "نواجه اليوم تحديات كبيرة على أكثر من جبهة، وأهمها التحديات الاقتصادية"، مشيرا إلى أن الاضطرابات الإقليمية ولدت ضغوطا شديدة على موارد الأردن المحدودة أصلا، وأثرت سلبا على القطاع الخاص وزادت الأعباء على خزينة الدولة، "فالمشكلة اليوم ليست أمنية أو سياسية، وإنما اقتصادية".

وأكد خلال اللقاء الذي خصص لمناقشة الخطة الاقتصادية للسنوات العشرة المقبلة التي كلف الملك الحكومة لإعدادها، أنه ورغم التحديات التي تحيط بالأردن إلا أن هناك فرصا يمكن استثمارها والبناء عليها، وهذا يتطلب السرعة في إنجاز الخطة الاقتصادية وترتيب الأولويات وإعادة النظر في الإجراءات والقوانين المتعلقة بذلك، بما يزيل معيقات الاستثمار ويفتح أفاقاً أوسع أمام القطاع الخاص، وتفعيل النافذة الواحدة.

"ومما يزيد من الأزمة مشكلة اللاجئين السوريين تزيد من الضغوطات على الاقتصاد الوطني وبما ينعكس سلبا على مستوى الفقر والبطالة ويزيد من العقبات الاقتصادية الأخرى، إلا أن هناك جهود أردنية مع مختلف الأطراف ودول العالم لمساعدة المملكة في تحمل أعباء استضافة اللاجئين التي أثرت سلبا على البنية التحتية والقدرة المؤسسية للمرافق الخدمية".

وقال "الكل يعرف مشاكل البلاد الاقتصادية، ولست مقتنعا بمسميات: الحرس القديم والجديد والديجيتال والانالوغ.... فالمسألة ترجع إلى إرادة الناس لمصلحة البلاد، وقد أصبحت على رؤية واضحة بأن المسألة مسألة أجندات، فهناك أجندات في الحكومة وأخرى في القطاع الخاص.... فلو نستطيع وضع أجنداتنا جنبا لنمضي إلى الأمام.."

وأشار إلى أن الأزمات التي تشهدها بعض دول جوار الأردن أثرت على حجم التجارة الخارجية بين المملكة ودول العالم وخصوصا أوروبا، داعيا إلى بذل المزيد من قبل الحكومة والقطاع الخاص لإيجاد بدائل مناسبة لطرق التصدير.

وحول أزمة انقطاع الغاز المصري، قال الملك إن هنالك عددا من الدول الغربية والخليجية ممن يقدرون دور الأردن وموقعه الاستراتيجي بما يدفعهم لحماية المنطقة.

وأعرب عن تفاؤله بنجاح الخطة الاقتصادية العشرية، لافتا إلى تركيز عدد من الدول الخليجية على الأردن في ظل التوترات الإقليمية، "حيث سيكون الأردن مع نهاية العام جزيرة في المنطقة".

"ولضمان نجاح هذه الخطة العشرية والوصول لاقتصاد مزدهر ومرن وشامل، يضمن تكافؤ الفرص لجميع أبناء وبنات الوطن، يجب أولا أن يؤمن شعبنا بها، ما يستلزم إعدادها من خلال العمل الجماعي بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني".