الملك: الأردن مستهدف من العصابات الإرهابيّة ولن نسكت عمّن يحاول زرع الفتنة

الملك: الأردن مستهدف من العصابات الإرهابيّة ولن نسكت عمّن يحاول زرع الفتنة
الرابط المختصر

قال الملك عبدالله الثاني إن الانتخابات النيابية لهذا العام تشهد أكبر عدد ممن يحق لهم الانتخاب في تاريخ المملكة، مشيرًا إلى أن عدد المؤهلين للتصويت يزيد عن 4 ملايين ناخب.

 

وأضاف الملك في حوار مع "الدستور" أجراه رئيس التحرير المسؤول الزميل محمد حسن التل، أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من المواطن نفسه لحظة اتخاذه قرار المشاركة في الانتخابات النيابية، واختيار المرشح الكفؤ ليمثله في البرلمان، مؤكدًا أن التغيير لن يتحقق إلا عبر صناديق الاقتراع، ومن يريد الإصلاح عليه أن يعمل من أجل تحقيقه. ومن الطبيعي أن نواجه تحديات، لكننا نتقدم للأمام بعقد العزيمة على تجاوزها.

 

وأكّد الملك أن "العصابات الإرهابية" تسعى منذ زمن لاستهداف الأردن، لكن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ووعي الشعب لها بالمرصاد. مشدداً على أن  هذه الأعمال الإرهابية لن تثني الأردن عن مواصلة حربه على الإرهاب و"خوارج العصر"، التي هي "حربنا كعرب ومسلمين".

 

وفي الشأن الفلسطيني، أكّد الملك أن الأردن يتعامل وبشكل متواصل مع هذه الانتهاكات والاعتداءات المتكررة التي تقوم بها إسرائيل والجماعات المتطرفة، على الأقصى، والمحاولات السافرة لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس ولمعالمها وتراثها وهويتها التاريخية، ومن انتهاكات لحقوق السكان العرب والتضييق عليهم وتهجيرهم، ومن مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية.

 

واعتبر الملك أن عدم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والسماح للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالابتعاد أكثر فأكثر عن حل الدولتين يغذي العنف والتطرف في الإقليم. على حد تعبيره.

 

ورداً على سؤال الدستور، في وجود " بعض حالات التطاول على القانون وخطاب لا يمثل مبادئنا الأردنية الأصيلة، كيف يمكن التصدي لها؟"، قال الملك "لن نقبل أو نسمح للأفكار الدخيلة المتطرفة التي يحاول البعض ترويجها وتتنافى مع عقيدتنا ومبادئنا أن يكون لها مكان في مجتمعنا. ولن نسكت عن أي شخص يحاول أن يزرع الفتنة بيننا أو يسيء إلى عقيدتنا ومختلف الأديان، فهو عدو كل أردني وعدو هذا الوطن ومبادئه التي بني عليها."

 

وفيما يختص بوضع اللاجئين، شدد الملك على أن الأردن وصل إلى حدوده القصوى في التحمل. وأن الأردن يقوم، رغم واقعه الصعب والتحديات الجسام التي يواجهها، بما في وسعه لمساعدة اللاجئين، لكن ذلك لن يكون، بأي حال من الأحوال، على حساب لقمة عيش بنات وأبناء شعبنا الأردني وأمنهم.

 

 

أضف تعليقك