الملك:الأمريكيون مصممون على التوصل إلى اتفاق سلام

الملك:الأمريكيون مصممون على التوصل إلى اتفاق سلام
الرابط المختصر

صرح الملك عبد الله الثاني بأن الإدارة الأميركية مصممة على التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيراً إلى أن السلام لن يكون دائماً ما لم يكن شاملاً وعلى المسارات كافة، بحسب وكالة فرانس برس.

تصريحات الملك جاءت خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاثنين في دمشق، وقد عاد إلى أرض الوطن بعد زيارة العمل القصيرة، حيث أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الأسد ركزت على التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، خصوصا المتعلقة بجهود حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل في المنطقة.

ووضع الرئيس السوري في صورة اللقاءات التي عقدها في واشنطن الأسبوع الماضي عشية انطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، وفقا لوكالة "بترا".

وشدد الزعيمان خلال المحادثات على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي، يضمن استعادة جميع الحقوق العربية وفق قرارات الشرعية الدولية، والمرجعيات المعتمدة، خصوصا مبادرة السلام العربية، هو أساس تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط.

كما بحثا جلالته آليات تعزيز التعاون بين البلدين، وأعربا عن ارتياحهما للمستوى الذي وصلت إليه هذه العلاقات، مؤكدين حرصهما على تعزيزها وتمتينها عبر خطوات عملية ومؤسسية في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية منها، مؤكدين استمرار التنسيق والتشاور بين القيادتين حيال مختلف القضايا الثنائية والإقليمية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.وتناولت محادثات الزعيمين أيضاً سبل مأسسة التعاون بين الدول العربية، تعزيزاً للعمل العربي المشترك وقدرة الدول العربية على مواجهة التحديات المشتركة وخدمة القضايا والمصالح العربية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الرئيس الأسد جدد التأكيد على رغبة سوريا وسعيها الدائم لتحقيق السلام العادل والشامل معتبراً أن استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية والاستيطانية يشكل عقبة حقيقية في تحقيق السلام.

وأشار الرئيس السوري إلى أهمية مشاركة كافة ممثلي الشعب الفلسطيني في أي مفاوضات تتعلق بالقضية الفلسطينية وإلى الضرورة الملحة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وحضر المباحثات رئيس الوزراء سمير الرفاعي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي، ووزير الخارجية ناصر جودة، ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الرقاد، والسفير الأردني في دمشق عمر العمد.وحضرها عن الجانب السوري، رئيس الوزراء محمد ناجي عطري، ووزير الخارجية وليد المعلم، والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام.

وعلى صعيد المفاوضات، التي شارك الملك عبد الله الثاني في مراسم إطلاقها في واشنطن، فمن المقرر أن تشارك وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في جولة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين المقررة في شرم الشيخ في الرابع عشر من الشهر الحالي على أن تستضيف القدس الجولة التالية من تلك المفاوضات المباشرة، كما سيرافق المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل كلينتون في زيارتها.