الملقي: الدينار الاردني مستقر وبوضع مطمئن

الملقي: الدينار الاردني مستقر وبوضع مطمئن
الرابط المختصر

 

قال رئيس الوزراء هاني الملقي، مساء الجمعة، إن الوضع الاقتصادي الحالي لا يدعو للقلق، داعيا إلى ضرورة البدء بإصلاح إقتصادي.

وقال الملقي في حديث لبرنامج ستون دقيقة  ""نحن نتكلم عن اصلاح ولا نتكلم عن جباية ففي عام 1989 كان لدينا ازمة اقتصادية اكبر بكثير مما نواجه اليوم وبدأنا في الاصلاح الاقتصادي ذاك العام ونتيجة لذلك الاصلاح اقر مجلس النواب في عام 1994 قانون ضريبة المبيعات وكان قانونا تقدميا يربط الضريبة بالاستهلاك فالاسرة التي تستهلك اكثر تدفع ضريبة اكثر وكل اسرة دخلها متوسط تدفع ضريبة متوسطة والاسرة الفقيرة تدفع ضريبة متدنية وقد لا تدفع وهذا هو القانون العادل ". واضاف" لكن بعد ذلك رجعنا عن الاصلاح وبدانا كحكومات نعتدي على هذا القانون باعفاء مواد وقطاعات بحيث افرغت هذه الاعفاءات القانون من مضمونه".

واشار الى ان الضريبة المفروضة بالقانون كانت 16 و 8 و 4 بالمائة فياتي قطاع ويطالب بمنحه ضريبة الصفر اي لا تدفع ضريبة لا على المدخل ولا على المخرج وكانت الحكومات تعفي من الضريبة دون ان تحسب العائد الاقتصادي من هذا الاعفاء ونحن نقول اذا جاء الاعفاء الضريبي بمردود اقتصادي فهو مرحب به اما اذا ذهب الاعفاء الضريبي لجيوب منتجي الخدمة او السلعة فهذا غير مسموح .

 

وقال الملقي نحن اليوم نبدا بالتحرك التدريجي نحو اعادة ضريبة المبيعات كما ارتضيناها في عام 1994 وكنا ننمو اقتصاديا بنسب تفوق بكثير زيادة عدد السكان مؤكدا ان مشكلة الدين العام لم تتفاقم الا بعد البدء بهذه الاعفاءات التي لم يشعر بها المواطن .

واضاف ان السؤال اليوم عندما نعود الى الاصل هل سيتاثر المواطن واقول في البداية قد يتاثر في السلع غير الاستهلاكية وانما على الامد الطويل سنعود باستقرار الاسعار لان قانون المنافسة يستوجب ان يكون هناك اسعار متقاربة .

 

واشار رئيس الوزراء الى ان من ضمن الاجراءات التي ستتخذها الحكومة رفع ضريبة المبيعات على بعض المواد الغذائية مؤكدا ان 70 بالمائة من المواد الغذائية لن يطالها رفع وهذه النسبة من المواد الغذائية تغطي احتياجات الطبقة المتوسطة والفقيرة محذرا من استغلال بعض التجار لهذا الامر لرفع الاسعار على المواد التي لم يطالها اي رفع ضريبي .

واشار الى انه اصدر تعليمات للمؤسستين الاستهلاكيتين المدنية والعسكرية بان المواد الغذائية فيها لن يطالها رفع ولا فلس ولمدة عام حتى يستقر السوق .

 

واكد ان جميع المواد الغذائية الاساسية لن يطالها رفع للاسعار مثل الارز والسكر والطحين والطحينية والزيت والسمن والمعلبات الرئيسية والبقوليات مثلما لن يتم رفع اسعار الادوية ومستلزمات الاطفال وغذائهم والعابهم ومستلزمات المدارس، مؤكدا اننا من رحم الوطن ونعلم باحتياجات المواطن .

وقال " نحن وبناء على توجيهات جلالة الملك راجعنا قوائم المواد الغذائية سبع مرات حتى لا نمس الطبقة المتوسطة والفقيرة وسنضمن ذلك "

 

وبشان الفقر والبطالة اكد الملقي انه منذ تشرف بتسلم مهمته في رئاسة الحكومة اطلق شعار التشغيل بدل التوظيف بمعنى ان يبدا شباب الوطن باعمالهم الخاصة وان ينخرطوا في العمل بالقطاع الخاص لان القطاع العام لم يعد بامكانه استيعاب الجميع .

واشار الى ان الحكومة خصصت في العام 2016 مبلغ 25 مليون دينار لمشروع التشغيل الذاتي بحيث يستطيع كل خمسة اشخاص وباسلوب التكافل والتضامن بينهم ان يستقرضوا مبلغا بحده الاقصى 20 الف دينار لفتح مشروع مثل صيدلية او عيادة او غيرها مؤكدا ان الحملة نجحت في محافظات خارج عمان وانه تم تخصيص مبلغ 80 مليون دينار هذا العام ونامل ان يبدا التشغيل الذاتي الابداعي للشباب .

واشار الى ان ارقام البطالة وان كانت عالية الا انها قد لا تكون دقيقة فهناك اناس كثيرون يعملون ومنهم خارج الاردن ولا زالوا مسجلين في ديوان الخدمة المدنية كباحثين عن عمل .

ولفت رئيس الوزراء الى ان البطالة لها مسببات ومنها عدم وجود مراكز تدريب جيدة ونحن نؤمن بانه لم يعد هناك ثقافة عيب ولكن هناك خشية من عدم النجاح وهذا يؤكد ان علينا واجب التدريب وان تكون الرواتب والمنافسة مع العمالة الوافدة شريفة .

واشار الى ان التفاوت في رسوم تصاريح العمل بين قطاع واخر ادى الى تهريب بين القطاعات ومنافسة لشبابنا في القطاعات التي يقبلون عليها ولذلك سنعمل على توحيد الرسوم وفي نفس الوقت المبالغ التي ستاتى من اذون العمل سيتم وضعها في برنامج التشغيل الذاتي وما سيزيد من مبالغ نتيجة رفع رسوم العمل في القطاع الزراعي سيتم وضعها في مؤسسة الاقراض الزراعي لاقراض المزارعين وبما يسهم في رفع دخلهم .

واكد ان البطالة يتم معالجتها بطريقة التمكين والتمويل ومنع المنافسة غير العادلة وتوفير البيئة المناسبة من تامين صحي وضمان اجتماعي الامر الذي سيكون له اثار ايجابية لافتا الى ان الحكومة اخذت اجراءات قبل اسبوعين فيما يتعلق بالمستفيدين من المعونة الوطنية الذين يخشون قطع المعونة في حال عمل احد افراد الاسرة بالسماح بالعمل لمدة سنتين قبل وقف المعونة حتى نتحول من ثقافة التلقي الى ثقافة المشاركة ونحن ندرك ان ليس هناك حلولا سحرية بين ليلة وضحاها ولكننا نسير على الطريق الصحيح . ولفت الى ان الحكومة قامت بتعديل انظمة البناء والمقاولات وادخلت فيها نصا ان المقاول الذي يعمل في محافظة ما يجب ان يكون له مكتب في تلك المحافظة وان يعين من ابناء المحافظة في المشاريع التي ينفذها .

وحول دعم الخبز قال اذا اردت ان ارفع الدعم عن اي سلعة لا بد ان يكون لدي الوسيلة للوصول الى المستحقين وايصال الدعم لهم وهذا واجب وطني .

واضاف نحن تحدثنا ان 70 بالمائة من السلع الاستهلاكية والغذائية لن تمس والسنة القادمة سناتي على بعض هذه السلع " وهذه دعوة لكل الاردنيين للحصول على بطاقة الاحوال المدنية الجديدة الذكية بحيث عندما يصبح لدى كل اردني بطاقة ذكية نستطيع ايصال دعم الخبز والديزل وغيرها من المواد وهذا العام ليس لدي الية صحيحة لايصال دعم الخبز الى مستحقيه" .

واشار الملقي الى ان دعم الخبز يبلغ سنويا نحو 180 مليون دينار في حين ان المعالجات الطبية للعام الماضي التي تاتي من خارج صندوق التامين الصحي زادت عما كان مخصص لها ب 185 مليون دينار وبذلك فان الزيادة التي انفقت على 142 الف مواطن كانت اعلى من دعم الخبز.

ولفت الى انه واعتبارا من بداية العام الحالي سيعالج الاردني الفقير والمستحق في مستشفيات وزارة الصحة بتمويل كامل من الحكومة واذا لا يتوفر له علاج في الصحة يتم تحويله الى مستشفيات القوات المسلحة وحالات السرطان يتم يتحويلها الى مركز الحسين وخصصنا لها مبلغ 100 مليون، ونامل ان لا نتجاوزه .

 

ردا على سؤال حول المنحة الخليجية قال رئيس الوزراء لا زال لدينا 325 مليون دينار في هذا العام من المنحة الخليجية وفي العام القادم نستطيع ان نبدا بالحديث مع اشقائنا في الخليج العربي على تجديد المنحة. واكد ان علاقتنا بدول الخليج العربي ممتازة ومتميزة سواء بالاستثمار او الدعم غير المسبوق للاردن مضيفا عندما ننظر الى البنية التحتية في اخر خمس سنوات فلولا هذا الدعم ما راينا هذه البنية التحتية ونؤكد خلال السنة القادمة وبعدها انه يجب علينا ادارة دراسات المشاريع الجديدة بطريقة جيدة حتى نوقف الهدر مشددا على ان المنحة الخليجية ساهمت مساهمة كبيرة وشاملة في موضوع النفقات الراسمالية .

وفيما يتعلق يصندوق الاستثمار الاردني اشار الى اننا في نهاية الاجراءات وتم تاسيس الشركة وصدر لها نظام والشركاء الان هم البنوك الاردنية التي قررت انشاء شركتين الاولى للبنوك التجارية والاخرى للبنوك الاسلامية وستدخل في هذه المشاريع معربا عن اعتقاده بانه وخلال الفترة القليلة القادمة من شهر الى شهر ونصف سنبدأ بالنظر بالمشاريع التي سيتم تمويلها .

وبشان الاصلاح السياسي قال بعد ان استلمنا الورقة النقاشية السادسة للملك اصبح التوجه في اصلاحنا السياسي والقانوني غاية في الوضوح من خلال انشاء اللجنة الملكية لتطوير القضاء وفي عملنا وتوجهنا نحو تمكين المواطنين من ادارة شؤونهم بانفسهم لافتا الى ان الورقة النقاشية السادسة تتحدث عن سيادة القانون ومحاربة المحسوبية وتعزيز النزاهة ومحاربة الفساد وهذا ما نؤكد عليه دوما حيث انهت اللجنة الملكية وضع قانون النزاهة وسلمت تقريرها لجلالة الملك ونحن نسير بخطى ثابتة نحو التمكين للمواطنين .

وقال " ان شاء الله خلال شهر 8 او شهر 9 سنبدا بالمرحلة الثانية من الاصلاح السياسي والاجتماعي بانتخابات اللامركزية وانتخابات البلديات وستكون فرصة حتى نؤطر ادوار مختلف القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتشريعية في المملكة " لافتا الى ان ما سنشهده بعد بروز اللامركزية ان مجالس المحافظات سيصبح همها الخدمات والعمل ومحاربة البطالة .

ولفت الى ان المجالس المحلية هي التي تحدد الاولويات.. هل هي طريق ام مياه او صحة وليس نحن من عمان نقرر نيابة عنهم، وهي التي تحيل العطاءات وتتاكد من جدوى المشاريع وضمان حسن تنفيذها .

واكد اننا نسير في مسيرة الاصلاح السياسي الى نهايته ونحن نعتقد ان المشاركة الشعبية هي التي تحمي الوطن كما ان المشاركة في التوجهات الاقتصادية تجعل كل مواطن يشعر باهميته في هذا المجتمع .

أضف تعليقك