الملتقى الإعلامي الاقتصادي في العقبة: توثيق لمسيرة النمو والاستثمار والانفتاح

الرابط المختصر

اختتمت في العقبة يوم السبت فعاليات ملتقى الاذاعات الأردنية بعنوان (مذيعون على خطى الملك في العقبة) بمشاركة ٢٥ اذاعة أردنية والذي استمر لمدة ثلاثة أيام شمل على عروض تقديمية وزيارات ميدانية شاملة لكافة مشاريع العقبة.

وأقيم الملتقى برعاية رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، شادي رمزي المجالي، وبالتعاون مع سلطة العقبة، وتنظيم مركز منتدى العقبة الإعلامي، وبحضور عدد من الشخصيات الاقتصادية والإعلامية والمجتمعية.

ورحب رئيس منتدى العقبة الإعلامي رياض القطامين بالضيوف من مختلف الإذاعات الأردنية، مبيناً أن مدينة العقبة استطاعت تسخير إمكانياتها لتحقيق نجاحات بارزة على كافة الأصعدة رغم الظروف الإقليمية المحيطة. مشيرا إلى أن التنمية في مدينة العقبة كانت حاضرة في مضاعفة أعداد السكان بنحو أربعة أضعاف خلال عقدين من الزمن.

وقالت نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الخاصة كريمة الضابط إن العقبة حظيت برؤية ملكية سامية من قبل الملك عبدالله الثاني، مؤكدة أن سلطة منطقة العقبة تعمل جاهدة على تحقيقها لتكون بوابة المملكة اقتصادياً واستثمارياً وسياحياً ولوجستياً وتكنولوجياً.

وبينت الضابط أن الملتقى الاقتصادي الإعلامي يأتي ليكون مكاناً للحوار والنقاش وإيصال الصورة الحقيقية للإنجازات في العقبة لمختلف مناطق المملكة.

وقال محافظ العقبة أيمن العوايشة إن العقبة غدت قصة نجاح بفضل التوجيهات الملكية السامية والجهود الحكومية وإخلاص أبنائها.

وأكد العوايشة أن الإعلام يمثل صوت الوطن وجسر الثقة بين المجتمع والجهات المسؤولة، لدوره الهام في إبراز صورة العقبة الحقيقية.

وأوضح أن الجهات الأمنية تعمل على مدار الساعة لتظل العقبة مدينة آمنة جاذبة للعمل والاستثمار، مشيراً إلى أن نهضة العقبة لن تتحقق إلا من خلال التكافل بين مؤسسات الدولة المختلفة.

وقال المدير التنفيذي للاستثمار في شركة تطوير العقبة نجيب فارس إن شركة تطوير العقبة تعمل كذراع استثماري وتطويري في المدينة.

وأفاد فارس أن الشركة تركز على جذب الاستثمارات، وتملك الموانئ والمطارات وتدير أصولها لتمكين المشاريع الاستثمارية. وذكر أنها تعمل على تسخير البنى التحتية لتمكين المشاريع النوعية في منطقة العقبة.

وأكد أن شركة تطوير العقبة حددت محاور رئيسية للمدينة، منها السياحة والصناعة والنمو الأخضر واللوجستيات، حيث تتميز العقبة بحوافز عديدة منها ضريبة دخل 5% على الشركات، وانعدام ضريبة المبيعات والجمارك وغيرها.

وقال إن محطة الركاب بالعقبة افتتحت عام 2023 وجذبت مئات الآلاف من السياح، عدا عن افتتاح ساحة الثورة العربية الكبرى التي غدت أيقونة لجذب السياح، إضافة إلى سوق السمك الذي يمنح الزوار فرصة تجربة الأكلات البحرية العقباوية.

وبين فارس، أن الشركة تفتخر بتطوير ستاد العقبة الذي أصبح مرخصاً على المستوى العالمي، ويتم تركيب أكبر شاشة داخله وهي الأكبر على مستوى الأردن.

 


ونوّه إلى أن منطقة غرب المطار تشهد استحداثاً سيجذب أنواعاً مختلفة من السياح، حيث تم افتتاح مركز العقبة الدولي للمعارض واستضاف معرض سوفكس، عدا عن عمليات بناء متحف للتراث الملكي من الطائرات العسكرية الموجودة في الأردن.

كما يجري العمل على بناء مضمار سباق عالمي في العقبة سيجذب أعداداً كبيرة من السياح، حسب تصريحات فارس.

وأفاد أنه سيكون هناك متنزه بمساحة 200 دونم في منطقة العقبة الاقتصادية على غرار حدائق لندن، عدا عن العمل على افتتاح متنزه عين العقبة.

وقال إن مشروع مرسى زايد بدأ العمل في بنيته التحتية، مؤكداً أن إكمال المرحلة الأولى خلال خمس سنوات سيوفر أربعة أبراج مطلة على الشاطئ، ومركزاً تجارياً، ومناطق سكنية.

 

وأفاد أنه سيتم تطوير شاطئ اليمنية ليكون شاطئاً عاماً يضم ملاعب ومطاعم ومحالاً تجارية وأندية رياضية، ليصبح ما يُعرف بـ"شاطئ الأردن" الواقع جنوب مدينة العقبة.

وأوضح أن الشركة تعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الملك حسين الدولي لاستقبال الأعداد المتزايدة من السياح.

ونوّه بأن العقبة تضم 10 موانئ، يجري حالياً تطوير اثنين منها، إضافة إلى وجود منطقتي اصطفاف لاستقبال الزوار.

واستمر الملتقى لثلاثة أيام (الخميس، الجمعة، والسبت)، بهدف إلى دعم العقبة إعلامياً وتسويقها كمنظومة اقتصادية متكاملة.كما تتضمن الفعاليات زيارات ميدانية لأبرز المنتجعات السياحية والموانئ والمشاريع الاستثمارية في المدينة.

وفي لقاءات ميدانية أثناء الجولة الخاصة بالمذيعين  أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة واحة أيلة للتطوير، منصور الكباريتي، أن مشروع أيلة لديه  استراتيجية مستدامة لتمكين سياحة الرياضة في العقبة، من خلال استضافة باقة من البطولات العالميه  المتميزة على مدار العام، بما في ذلك بطولة الأردن المفتوحة للجولف 2025 التي أُقيمت مؤخراً بتنظيم احترافي وخطة متكاملة للمضي قدماً. 

في حديث خاص لـ.   قال: "بلغ حجم الاستثمار في أيلة أكثر من مليار دولار  لغاية الآن ، ونخصص ما يقارب 50 مليون دينار سنوياً لتطوير المرافق واستضافة الفعاليات الرياضية والثقافية. واحة أيلة للتطوير  تؤمن بأن الرياضة محرّك رئيسي لتنمية الاقتصاد وتعزيز السياحة، فضلاً عن دورها في ترسيخ أنماط حياة صحية ومستدامة."

مشيراً أن أيلة استضافت في عام 2025 مجموعة من البطولات البارزة، من بينها النسخة الـ34 من بطولة الأردن المفتوحة للجولف، التي أقيمت للمرة التاسعة على التوالي بمشاركة أكثر من 104 لاعب محترف وهواة من 24 دولة، ضمن تنظيم احترافي وفق المعايير الدولية.

ولفت الكباريتي إلى أن البطولة تواصل مسيرتها ضمن برنامج السلسلة العربية للجولف (Arab Golf Series)، كإحدى المحطات الرسمية في التصنيف العربي الجديد، مانحة نقاطاً معترفاً بها إقليمياً عبر Golf Digest Middle East.

وأوضح أن النسخة الأخيرة شكّلت علامة فارقة، حيث تميزت بتنظيم لوجستي وإعلاميّ وتقني متكامل، واستقطبت أعداداً قياسية من اللاعبين والوفود، في إطار الشراكة الوثيقة بين أيلة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.

وأشار إلى أن تنظيم هذه البطولات يعكس الرؤية الاستراتيجية لأيلة في دعم التنمية المستدامة، عبر إحداث أثر اقتصادي واجتماعي ملموس يخدم المجتمع المحلي، مؤكداً التعاون مع الهيئات السياحية والقطاع الخاص لضمان تجربة متكاملة تجمع الرياضة والسياحة والثقافة.

كما كشف عن أبرز الفعاليات المقبلة التي ستحتضنها أيلة، مثل ماراثون أيلة نصف البحر الأحمر في كانون الأول 2025 للسنة الـ19 على التوالي ، وبطولة أيلة للترايثلون 2025 النسخة السابعة  نهاية الشهر الحالي برعاية سمو الأمير فيصل ، إلى جانب سباق أيلة للدراجات الهوائية من البحر الميت إلى البحر الأحمر  للسنة التاسعة ، والذي يُعد من أبرز الأحداث الرياضية السياحية في المنطقة.

 


 

وأكد أن هذه الفعاليات، المقترنة بتجربة سياحية متكاملة، تضع العقبة على خريطة السياحة الرياضية العالمية وتدعم النمو الاقتصادي عبر القطاعين الرياضي والسياحي.

مبيناً أن أيلة طوّرت بنية تحتية متقدمة تشمل ملعب جولف عالمي ومسارات رياضية متعددة ومرافق قادرة على استضافة فعاليات دولية كبرى، مع التزام راسخ بالاستدامة وحماية البيئة. وأضاف أن 95% من العاملين في المشروع هم من أبناء العقبة، مشيراً إلى حصول أيلة على أربع جوائز عالمية ضمن Sustainable Luxury Awards 2024 تقديراً لجهودها في الاستثمار البيئي والتطوير المسؤول.

وخلال استضافة شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ للوفد الإعلامي، قال مدير العمليات والأرصفة المتخصصة في محمد الهلاوي، إن ميناء العقبة كان في بداياته عبارة عن رصيف صغير أنشئ عام 1932، قبل أن تصدر الإرادة الملكية بإنشاء ميناء العقبة عام 1952.

وبيّن أن الميناء شهد استراتيجيات تطوير متعددة، شملت إدخال مشغلين خارجيين لمواكبة الموانئ العالمية، مشيراً إلى أنه في عام 2017 تم إنشاء الميناء الجديد من خلال اتفاقية استثمارية بين الأردن وموانئ أبوظبي.

وأضاف أن شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، تقدم خدماتها للسفن على الأرصفة وتعمل على تطوير العمليات التشغيلية، إلى جانب استثمار الإمكانات والموارد البشرية المحلية، فضلاً عن إدارتها للميناء الجديد وميناء النفط والغاز المسال ومحطة الركاب ورصيفي مؤتة والمشترك وغيرها.

وأوضح أن الميناء يتكون من 9 أرصفة بقدرة استيعابية تصل إلى 100 ألف طن و9 بواخر، حيث تتم مناولة البضائع العامة عبر هذه الأرصفة.

وأشار إلى أن الرصيفين (8 و9) مخصصان لشركة الصوامع الأردنية لمناولة الشعير والذرة والحبوب المستوردة والمصدّرة، بطاقة تصل إلى 2400 طن في الساعة وبحجم مناولة سنوي يقدّر بنحو 12 مليون طن.

أما ميناء النفط والغاز المسال، فيتم عبره مناولة النفط والغاز بقدرة استيعابية تبلغ 320 ألف طن، فيما تصل طاقته السنوية إلى 12 مليون طن، ويبلغ طول رصيفه 140 متراً.

وفيما يتعلق بمحطة الركاب، وصفها الهلاوي بأنها نموذج للتعاون العربي بين الأردن ومصر والعراق، إذ تختص بعملية النقل البحري بين العقبة ونويبع، بطول رصيف يبلغ 140 متراً، حيث تستقبل سنوياً نحو مليون مسافر، إضافة إلى مناولة 1150 شاحنة تنقل بين العقبة ونويبع.

كما أشار إلى أن رصيف مؤتة والمشترك يُعد رصيفاً عائماً بطول 150 متراً وعرض 35 متراً، ويجري تطويره حالياً ليُستخدم في تصدير بضائع الأردن غير المستغلة.

ولفت إلى وجود مركز الأمير حمزة لمكافحة التلوث، الذي أنشئ عام 1986 بمنحة يابانية، بهدف الحفاظ على سلامة مياه العقبة وما تحتويه من حياة بحرية نادرة.

وأكد الهلاوي أن الميناء مجهز بآليات ومعدات للتعامل مع مختلف أنواع البضائع، منها الأشرطة الناقلة والروافع السلكية، إلى جانب مرافق تخزينية متنوعة تشمل الهناجر وساحات تخزين السيارات.

وتوقع أن يشهد الميناء زيادة في حجم المناولة خلال العام الحالي بنسبة 10%، إذ يتم تداول نحو 11 مليون طن سنوياً