المعلم في يومه.....عنف في المدارس وأوضاع معيشية سيئة

الرابط المختصر

تزامن يوم المعلم لهذا العام مع دراسة وزارة التربية حول نسب العنف في المدارس الأردنية، ومع أنباء تناولتها وسائل الإعلام من بين اعتداء معلم على أحد طلابه، أو ضرب أحد المعلمين من قبل بعض الطلاب في مناطق مختلفة من المملكة.

وتخلص دراسة الوزارة التي نشرت في وسائل الإعلام اليوم الاثنين، إلى أن 40 %، هي نسبة الضرب بالعصا في المدارس، وأن 45 % نسبة الصراخ في وجه الطالب، 38 % نسبة التهديد بالضرب أو حسم العلامات، مما دفع الوزارة، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسف"، إلى إعداد خطة الحملة الوطنية "معا نحو بيئة مدرسية آمنة" بهدف إحداث تغيير إيجابي في سلوك الطلبة والحد من العنف وتوجيه المعلمين لاستخدام أساليب تأديبية تشعر الطالب بأنه في بيئة مدرسية آمنة تحفزه على إطلاق طاقاته وإبداعاته.

وفي تعليق على الدراسة، ذكر د. فواز جردات، أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية والفنية، لعمان نت، أن الوزارة تتعامل مع المخالفات والاعتداءات، إن كانت من قبل المعلم ضد الطالب أو العكس، على محورين تربوي وتشريعي، وبشكل حازم ودون تهاون.

وأشار إلى أن الوزارة ليس لديها ما تخفيه، وأن الضرب موجود في جميع أنظمة المدارس في العالم كله،"وليس هذا من باب التبرير، كما أن أحدا لا يقبل بالاعتداء على المعلم، مع تأكيده على تميز العلاقة بين معلمينا وطلابنا، رغم ما يمر بشكل عابر من حالات الإساءة.

وكان د. الجردات أعلن، في تصريح صحفي، نية الوزارة استحداث خط ساخن للتبليغ عن حالات الإساءة وتتولى متابعة الشكاوي الواردة إليها من قبل الطلبة وأولياء أمورهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

مأساة المعلم قبل وبعد تعيينه:

لا تتوقف معاناة المعلم بالوضع المادي الذي يعيشه أثناء خدمته، أو من الإساءات التي قد يتعرض لها من قبل بع الطلاب، الأمر الذي رأته مديرة مدرسة القدس الثانوية رسمية الجارحي، العقبة الأساسية في حياة المعلم، مطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية له، بسبب الضغوط الاقتصادية، على الرغم من إشادتها بالخطوات التي خطاها المعلم وخاصة في مواكبة الأساليب التعليمية الحديثة.

وأيدتها الفائزة لأول سنة لجائزة الملكة رانيا 2006، التي رأت بتدني رواتب المعلمين، وسوء الأوضاع الاقتصادية، حديثا دائما، وهـمّا يوميا لهم.

وتسبق هذه الأوضاع التي يعيشها المعلم، معاناة أخرى ترجع إلى ما قبل مباشرته لوظيفته، التي تحمل من القيم والشقاء، أكثر مما تحمله من مغريات.

أحد المعيـّنين حديثا، من ذوي الحاجات الخاصة، اشتكى باسمه، الذي حبـّـذ عدم ذكره، واسم غيره ممن يشابهونه، من التباطؤ في إجراءات التعيين، وتحديد مراكز عملهم من قبل اللجنة المختصة، رغم تعيينهم الرسمي، مما قد يتطلب أشهرا، فتضيع عليهم رواتب تلك الفترة، الأمر الذي نفاه د.الجردات مبيـّنا حصولهم على رواتبهم منذ لحظة تعيينهم والتحاقهم بالدورات التدريبية للمعلمين الجدد.

كما أكد أمين عام ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر، لعمان نت، الصعوبات التي تواجه ذوي الحاجات الخاصة والحالات الإنسانية في التعيين في المؤسسات الحكومية، وأشار إلى عزوف تلك الدوائر عن تعيينهم، الأمر الذي أعرب عن تفهمه له، وذلك بشح الوظائف الحكومية.

فيما عدد الجرادات، الإجراءات الحكومية التي تهدف إلى تكريم المعلم، وزيادة مكانته المعنوية والمادية، كالزيادات في علاوات المعلمين التي ستصل إلى نسبة 100 %، بحسب الجرادات،وصندوق ضمان التربية، بالإضافة إلى اهتمام الوزارة بتدريب معلمنا، الأمر الذي زاد من الطلب، خاصة من دول الخليج، عليه.