قطع نائب رئيس الوزراء د. مروان المعشر الناطق الرسمي باسم الحكومة الطريق على رئيس الوزراء وأعلن أهم ملامح البرنامج الحكومي المتوقع عرضه في جلسة الثقة.وبين المعشر أن ملامح البرنامج الحكومي تتمثل في عدة محاور أهمها تقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية، والاعتماد على الذات وهذا نهج جديد للحكومة حيث آن الأوان للاعتماد على النفس".



أما المحور الثاني الذي أشار إليه المعشر هو " ترشيد الإنفاق العام وتوجيه الأموال نحو القطاعات المنتجة وهذا الأمر تمت دراسته بالأجندة الوطنية، كما تم التركيز في البرنامج الحكومي على مكافحة الفساد والعمل من خلال مؤسسة مستقلة حيث تم الانتهاء من مشروع قانون هيئة مستقلة لمكافحة الفساد".



ومن المحاور الأخرى المهمة في البرنامج قال المعشر " لابد من مصارحة الناس بالحقائق وإعطائه برامج وخطط حكومية قابلة للقياس".



وكشف المعشر للصحفيين عن بعض الأرقام في الموازنة وقال " بلغت الإيرادات العامة في الموازنة 3 ألاف مليون دينار وهذا الرقم سيتغير حيث نتوقع زيادة مقدارها 250 مليون دينار كما ستنخفض حجم المساعدات الخارجية إلى 570 مليون دينار أما المحصلة النهائية للإيرادات نتوقع أن تكون208.8 مليون دينار".



أما بخصوص النفقات في الموازنة بين " ارتفعت فاتورة دعم النفط من 310 مليون دينار إلى 609 مليون، وساهمت الإجراءات الاقتصادية التصحيحية التي قامت بها الحكومة من تحرير أسعار المحروقات وشبكة أمان اجتماعي ستحقق للدولة 119 مليون دينار نطرح منها كلفة الأمان الاجتماعي 23 مليون دينار ويتبقى تقريبا 100 مليون دينار وفر لنا تخفيض النفقات 63 مليون دينار ووصلنا مساعدات كالتالي 27 مليون دينار من السعودية و35 مليون من اليابان و70 مليون من أمريكا وعلى الرغم من كل ذلك سيصل عجز الموازنة إلى 612 مليون دينار وهذا رقم مرتفع جدا".



واستهجن المعشر ربط ارتفاع أسعار المحروقات بحصول الحكومة على ثقة مجلس النواب وقال " هذا الأمر مرتبط بالوضع الاقتصادي والحكومة تشاورت مع مجلس النواب منذ شهرين بهذا الخصوص يجب ان نكون صريحين لماذا تنتظر الحكومة جلسة الثقة والقرار سيطبق لا محاله".



من جانب آخر أجاب المعشر على أسئلة الصحفيين وقال فيما يتعلق بإرسال سفير أردني للعراق " سياسة الحكومة لا تحددها الجماعات المسلحة إنما ستحددها المصلحة الوطنية وسنرسل سفير إلى العراق مع العمل على توفير الأمن له".



وأكد المعشر استعداد الأردن إرسال قوات بدر إلى قطاع غزة للحفاظ على الأمن وهذا في مصلحة السلطة الفلسطينية مستدركاً أن العائق أمام ذلك هو الرفض الإسرائيلي لدخول هذه القوات نحن في سعي دائم في التباحث مع الجانب الإسرائيلي في ذلك".