المعارضة لم تتوافق على فعالية مشتركة الجمعة

الرابط المختصر

طالب حزب جبهة العمل الاسلامي باسقاط وزير الداخلية مازن الساكت ورحيل حكومة الازمات وتشكيل حكومة انقاذ وطني بشخصية وطنية نظيفة مشهود لها بالنزاهة والكياسة والسمعة الطيبة من فريق من اخيار الوطن ليأخذوا هذا البلد الى بر الامن والامان.
واكد مسؤول الملف الوطني في الحزب محمد عواد الزيود في تصريح اصدره امس ان مسلك الحكومة وتهديداتها لكل الفئات المطالبة بالاصلاح منهج عقيم ويفقد الحكومة مصداقيتها ويلغي مبرر وجودها.
ودعا الزيود الحكومة للاعتذار عن جريمتها بحق الوطن والمواطن وعما بدر منها من اساءة بالغة للمعتصمين المسالمين الذين لم نسمع منهم على مدار اكثر من ستة اشهر اي عبارة تشير الى ان الشعب يريد اسقاط النظام.
وكان الساكت قد اتهم الحراك ودعاة الاصلاح المشاركين في اعتصام الجمعة الماضية في ساحة النخيل بالتخطيط لاسقاط النظام.
وقال الساكت في حديثه امام لجنة الحريات العامة في مجلس النواب ان المنظمين كان لديهم نية مبيتة لاحداث عنف وقتل ودم لتحقيق اهدافهم.
ووصف الزيود الحكومة وفق ما جاء في التصريح بانها كانت في قمة الاجرام حينما اوعزت الى كوادرها الامنية بتفريق المعتصمين في ساحة النخيل واجرمت بحق الشباب.
وقال اذ مارست ابشع انواع القوة والتعديّ وكان الامر مبيتا لسحق اي نشاط بهذا الاتجاه والاعتداء الغاشم على رجال الصحافة والاعلام خير شاهد على ذلك وكانت ستر الوقاية مجرد تحديد لهوياتهم بصفتهم اشخاصا غير مرغوب فيهم لانهم ينقلون الحقيقة المرّة التي يرفضها المفسدون وما زال بعض الرسميين يتحدث عن تدافع بين نوعين من المعتصمين وهي الرواية الكاذبة الزائفة التي تكذبها المشاهد والصور والافلام.
وزاد الاصل في الحكومة ومنها وزير الداخلية ان يعتذروا عن جريمتهم بحق الوطن والمواطن عما بدر منهم من اساءة بالغة مع المعتصمين المسالمين الذين لم نسمع منهم على مدار اكثر من ستة اشهر اي عبارة تشير الى ان الشعب يريد اسقاط النظام.
وتساءل الزيود لماذا يعارض وزير الداخلية قناعاته وحواراته التي اجراها مع القوى السياسية مشيرا انه قال خلال الاسبوع الماضي في مقر حزب جبهة العمل الاسلامي ان الذي يفرض ارادة الاصلاح هو الشارع فلماذا هذا التناقض?
واضافلقد حزم الشعب امره وقرر قراره ان لا عودة عن المطالبة بالاصلاح حتى يتحقق رغم انف الفاسدين بكل الطرق الديمقراطية السلمية التي كفلها الدستور.
واعتبر الزيود مقولة ان المعتصمين في ساحة النخيل كانوا يبيتون نية العنف والقتل كذب ولا يحتاج اصلا الي تفنيد مشيرا ان الذين استعملوا كافة المواد الموجودة في الشارع في حربهم ضد الشباب الاعزل هم من كانوا يبيتون النوايا السيئة والاصرار على حماية زمر الفساد والمفسدين والذين يتصدون لابناء الاردن وبناته المطالبين بالاصلاح هم اصحاب الاجندات الخاصة وهذا يؤكد فشلهم السياسي في ادارة الازمات.
من جهة اخرى لم تتوافق احزاب المعارضة على اقامة فعالية مشتركة الجمعة المقبل ضمن الحراك الشعبي للاصلاح فيما اكدت أهمية استمرار هذا الحراك سلميا وحضاريا وصولا إلى تحقيق مطالب الشعب في الإصلاح.
ودانت هذه الاحزاب في الاجتماع الدوري الذي عقدته مساء امس الاول في مقر حزب البعث العربي التقدمي استخدام العنف ضد رجال الصحافة والمعتصمين مشيرة انها ستقوم بزيارة تضامنية لنقابة الصحافيين نظرا لما أصابهم من اعتداء مرفوض وغير مقبول الجمعة الماضي.
وفيما اكدت حق المواطنين بالتعبير عن الرأي وبتحقيق ما يطالب به الشعب يخدم الشعب والوطن بالوسائل السلمية المشروعة تؤكد رفض اتخاذ الحكومة لأية إجراءات أمنية تستفز المواطنين بناء على معلومات قد لا تكون دقيقة مثلما صرح بذلك وزير الداخلية.
واجمعت تنسيقية المعارضة على ادانة الخروج عن المسار السليم لاعتصام السبت الماضي امام مجلس الوزراء ومحاولات فئات للتشويش والتجريح بالأحزاب مؤكدة على ضرورة حضارية الفعاليات الشعبية ومنهجيتها السليمة مما يتيح لها تحقيق المطالب الوطنية.
الى ذلك قررت تنسيقية الحراكات الشبابية الشعبية استئناف اعتصامها الذي بدأته الجمعة الماضية امام وزارة الداخلية مساء اليوم.
وكان ممثلو التنسيقية قد أعلنوا خلال اعتصامهم أمام رئاسة الوزراء السبت الماضي تغيير مسمى الاعتصام المفتوح إلى السائد بحيث يتغير مكان انعقاده باستمرار.

أضف تعليقك