المعارضة تُدين زيارة بدران للعراق
رفضت أحزاب المعارضة في اجتماعها الأسبوعي الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الدكتور عدنان بدران للعراق مؤخرا، وقالت اللجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة في بيانها " توصلت اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة إلى أن هذه الزيارة مرفوضة لحكومة عراقية هي من إفرازات الاحتلال الأمريكي ".وقالت أحزاب المعارضة " إن هذه الزيارة جاءت في الوقت الذي تقوم فيه هذه الحكومة والقوات الأمريكية المحتلة بشن هجمات على العديد من المدن العراقية في الشمال والغرب وخاصة مدينة تلعفر والرطبة وغيرهما وارتكاب مجازر ضد فئة معينة من أبناء الشعب العراقي ، مما يعني تكريس الشحن والعداء الطائفي بين الشعب الواحد تمهيدا لتقسيمة لتحقيق مصالح ذاتية وفئوية ضيقه على حساب العراق وهويته وأمنه واستقراره، كما تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي يوجه فيه جلال الطالباني تهديدات للعرب خاصة الدول المجاورة للعراق معتمدا على القوة الأمريكية وفي نفس الوقت يعلن أن لا عداء بينه وبين الكيان الصهيوني".
من جانبها رحبت الحكومة بهذه الزيارة واعتبرتها خطوة لدعم للشعب العراقي، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مروان المشعر عن هذه الزيارة "إنها سياسية بالدرجة الأولى وتحمل رسالة دعم للشعب العراقي، وموقفنا من العلاقة بين الشعبين العراقي والأردني موقف واضح وثابت ولابد من أن نكون على تواصل دائم مع العراق،وناقش رئيس الوزراء العديد من القضايا الاقتصادية والقضايا الأمنية التي تهم الشعبين وتناول أيضا موضوع الحدود وضبطها ".
الناطق الإعلامي باسم أحزاب المعارضة فؤاد دبور علق على رد الحكومة قائلا " نحن نتفق مع الحكومة بضرورة تطوير العلاقات بين الشعبين الأردني والعراقي في كافة المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي، لكن الحكومة التي في العراق افرزها الاحتلال الأمريكي وهي حكومة غير شرعية، وجهة نظر أحزاب المعارضة تختلف مع وجهة نظر الحكومة في التعامل مع الحكومة العراقية الحالية، رئيس الوزراء زار العراق في ظل معطيات خطيرة من أهمها فرض دستور يخرج العراق من أمته العربية وتأتي زيارة رئيس الوزراء كأول زيارة لمسؤول عربي بعد إقرار مسودة دستور رفضته جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي".
و تأتي زيارة بدران بعد أيام من انتقادات لاذعة وجهها الرئيس العراقي الانتقالي جلال الطالباني للساسة والدبلوماسيين العرب إذ اتهمهم بأنهم يخشون زيارة بغداد دعما ومؤازرة بخلاف المسؤولين الغربيين. كما ترى حكومة الجعفري أن الدول المجاورة بصفة خاصة لا تبذل جهدا كافيا لمنع المسلحين من التسلل إلى العراق.
إستمع الآن