اعلنت أحزاب معارضة مقاطعتها للملتقى الذي دعت إليه جماعة الإخوان المسلمين السبت وذلك لإطلاق مبادرة لحل الأزمة الفلسطينية.

وجاء قرار الاحزاب ردا على عدم حيادية الجماعة وحزب الجبهة كطرف داع و داعم لحركة حماس و مبررة لأعمال القتل والعنف الذي ارتكبتها حماس لدى سيطرتها على قطاع غزة.

وشدد قادة المعارضة على رفضهم المطلق لاي مشروع جديد يحاول الإسلاميون ومن ورائهم حزب جبهة العمل الإسلامي ، تمريره لتبرير أعمال القتل والإعدام والدمار والإهانة التي ارتكبتها حماس بحق النضال الوطني الفلسطيني.

وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة التنسيقية العليا لأحزاب المعارضة الدكتور منير حمارنة "للملف نت" ان أحزاب المعارضة، باستثناء حزب الوحدة الشعبية، قررت مقاطعة الملتقى و اتفقت فيما بينها على هذا القرار، لأسباب تتصل بالموقف المنحاز للحركة الإسلامية في الجرائم التي ارتكبتها حماس في غزة مؤخرا.
وتصر أحزاب المعارضة على تفويت الفرصة على جماعة الإخوان المسلمين و ذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي ، الالتفاف على الموقف المشترك والثابت للجنة التنسيق فيما يتعلق بالادانة الكاملة لما يجري في غزة وتحميلها حركة حماس المسؤولية عن الدمار والقتل والعنف الذي ارتكب باسم تحرير غزة الثاني من أيدي مناضلي ومجاهدي القضية الفلسطينية.

وطالب قياديون في المعارضة، الحركة الإسلامية وحزب العمل الإسلامي الخروج بموقف واضح وثابت لا لبس فيه يدين الجرائم النكراء التي قامت بها ميليشيات حماس في غزة.

كما طالبوا الحركة الإسلامية ومن وصفوهم ب الانفعاليين فيها بعدم محاولة نقل ما يجري من صراع في الأراضي الفلسطينية وغزة إلى الساحة الأردنية، مؤكدين التفافهم حول القيادة الهاشمية التي ما توانت للحظة عن تقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة.

وانتقدت قيادات في أحزاب المعارضة وصول الحركة الإسلامية وبالأخص حزب جبهة العمل الإسلامي إلى ما وصلت إليه من تدني في مستويات الأفق السياسي والتعاطي مع القضايا الكبيرة بمنتهى الانفعالية و التي لا تخدم إلا أشخاص أفراد في الحزب يحاولون تنفيذ أجندات .

و أكدت أحزاب التيار القومي العربي "حزب الأرض العربية والأنصار العربي والحركة القومية للديمقراطية المباشرة والبعث العربي الاشتراكي وحقوق المواطن حماة" وهي جزء من أحزاب المعارضة ، عن مقاطعتها الكاملة لملتقى الإخوان . وشددت الأحزاب في بيان بهذا الخصوص على رفضها المطلق لإقحام الساحة الأردنية بصراع الأخوة الدامي الجاري الآن داخل الأرض المحتلة.

مذكرين الجماعة والجبهة بان الأردن قيادة وشعبا يقفون دائما لصالح القضية الفلسطينية.

ووفقا لمصادر في الحركة الإسلامية فان مشروع المبادرة المقترح"يدعو حركتي فتح وحماس الى بدء حوار جاد وسريع لمعالجة تداعيات الازمة والتوصل الى صيغة من الشراكة والتفاهم والتوافق على ترتيب الاوضاع في الساحة الفلسطينية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من مواصلة جهده لإنجاز حقوقه المشروعة ومواجهة المؤامرات التي تستهدف وحدته ومسيرته النضالية".

ويؤكد مشروع مبادرة الملتقى على "وحدة الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني ورفض اية صيغة لفصل الضفة عن القطاع". ويعبر عن "القلق إزاء ما جرى ويجري من اقتتال وانقسام وفتنة بين الأشقاء" في فلسطين.

ويدعو ايضا "الأطراف العربية إلى دور ايجابي وفاعل لمعالجة الأزمة دون تحريض أو تجييش من شأنه أن يفاقم الأزمة ولا يعالجها"، وكان الإخوان المسلمون دعوا في بيان لهم اول من امس الاطراف الفلسطينية المختلفة الى "العودة للحوار الوطني وحقن الدم الفلسطيني".