أكدت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية في اجتماعها الذي عقدته مساء امس الاثنين (14/2) على ان التشكيل الحكومي الاخير نسخة مكررة ولا تراهن عليه.

وقالت "تنسيقية المعارضة" في تصريح لها اليوم ان "التشكيلة الحكومية الاخيرة تمت بالاحتكام لذات الآلية في تشكيل الحكومات واختيار الوزراء وبالتالي كنا أمام صورة مكررة بدون أي تغيير", معتبرة بقاء الفريق الاقتصادي لحكومة الرفاعي في التشكيل الجديد "يشير الى استمرار النهج الاقتصادي الذي أوصل البلاد الى أزمة حقيقية، الأمر الذي يتطلب استمرار المطالبة بتغيير النهج الاقتصادي القائم".

وأشارت اللجنة إلى "أنها لا تراهن على حمل الحكومة الجديدة ملف الإصلاح السياسي الا من خلال خطوات جدية في ملف الإصلاح السياسي والذي يشكل قانون الانتخاب مدخلها والرافعة الحقيقية له وذلك بإقرار قانون انتخاب ديمقراطي يعتمد مبدأ التمثيل النسبي وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق القانون الجديد"، مؤكدة على الاستمرار بالحراك الشعبي للضغط على الحكومة للشروع في عملية الاصلاح السياسي.

وطالبت "تنسيقية المعارضة" الحكومة "بتشكيل نقابة للمعلمين تمثل مصالحهم وتدافع عن حقوقهم وتحذر اللجنة من محاولات التحايل على هذا المطلب المحق وإفراغه من مضمونه, معتبرة التهرب من ذلك لا يمثل تبني الحكومة للإصلاح الذي تدعيه".

وتوجهت اللجنة في ختام تصريحها بالتحية للشعب العربي في مصر و"التحية لثورته الشعبية المظفرة التي أسقطت الطاغية ونظام القمع والاستبداد والفساد الذي امتهن كرامة الشعب المصري وكرامة الأمة بتحالفه مع الادارة الامريكية والكيان الصهيوني".

ودعت الحكومات العربية أن تستفيد من درس تونس ومصر وذلك بانتهاج سياسات تنسجم مع تطلعات شعوبها في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وحقها في التحرر من كل أشكال الاحتلال والتبعية والارتهان.