المشاهد الأردني لا يثق بالعروض الاردنية...هانيبال نموذجا

الرابط المختصر

قدمت فرقة طقوس الأردنية مسرحية "هانيبال" على خشبة المركز الثقافي الملكي، ضمن مهرجان الأردن المسرحي، وذلك بدعم من وزارة الثقافة. المسرحية من اخراج عبد الكريم الجراح والذي قدم رؤيته الاخراجية في محاولة منه لمزاوجة الماضي بالحاضر، عبر استرجاع تاريخ قرطاج من خلال قائدها التاريخي هانيبال وحروبه مع روما الذي افنى عمره لقتالهم وتحقيق النصر، وبين الواقع الذي تعيشه الامة في هذه الايام.

وصورت المسرحية هانيبال بالبطل الذي حمل قرطاج تاجا على راسه واقسم ان يثأر لبلاده من روما، ولكن كان ذلك بعد فوات الاوان. حيث حقق هانيبال نصره في ابتلاعه السم وعدم الرضوخ لرغبات القائد الروماني.



وجاءت المسرحية تصويرا لواقع الامة العربية من تدمير وحصار وذلك خلال نجمة داود التي شكلها فريق العمل للاشارة الى ان اسرائيل هي التي تقود الحرب المعلنة في عالمنا العربي.



ولكن، رغم جمالية النص واداء الممثلين المقبول،العرض كان مقفرا من الحضور، فإلى متى سيبقى المشاهد العربي لا يثق بالعروض العربية ولايعطيها جزءا من الاهمية، فحين هذه المسرحيات تجسد الواقع العربي بكل ما فيه من مشكلات وويلات وتعرضها الى المشاهد بكل مصداقية ولأننا اصبحنا في زمن لا يعطي فيه المشاهد اي اهمية للامور التاريخية بقدر ما يعطيه لمشاهدة الافلام الاجنبية (الأكشن) والاغاني التي تفتقر الى الاخلاق.

عرض هانيبال لم يكن العرض الأردني الوحيد الذي كان فارغا من الحضور، فقد سبقه عرض "مصابة للوضوح" للمخرجة سوسن دروزة،والكثير من العروض صعب عدها في هذا الإطار.



المسرحية من تمثيل شايش النعيمي "هانيبال " سهير عوده، فراس الريموني ،عيسى جراح،مرعي الشوابكة.



فرقة طقوس الاردنية تأسست عام 2000 وقدمت الفرقة العديد من الاعمال منها مرثية الذئب الاخيره، العُصاه،كارمن، سدرا ، طقوس الحرب والسلام، ظلال القرى، لذة الموت، الخروج الى الداخل، في انتظار غودو، ومسرحية الاخيار.




أضف تعليقك