حذّر المحلل السياسي الدكتور أمين المشاقبة من أنّ النظام السوري الجديد يواجه ضغوطًا إسرائيلية وأمريكية متسارعة لإبرام اتفاقيات أمنية قبل نهاية العام، تستهدف الجنوب السوري على وجه الخصوص.
وأوضح المشاقبة، لراديو البلد، أن هذه الضغوط يقودها مسؤولون أمريكيون، من بينهم توماس برات، عبر اجتماعات متكررة مع الجانب السوري والإسرائيلي، كان آخرها لقاء وزير الخارجية السوري مع وزير الاستراتيجية الإسرائيلي دريمر.
وأشار إلى أن العرض المطروح ينص على تقسيم الجنوب السوري إلى ثلاث مناطق، بحيث تُحدّد طبيعة وحجم القوات المسموح بوجودها هناك، بما يضمن حماية إسرائيل من أي تهديد عسكري محتمل.
وبيّن المشاقبة أن الرئيس السوري يرى في هذه الاتفاقيات وسيلة ضرورية بعد تسعة أشهر من الضربات الإسرائيلية المتواصلة والتدخل في ملفات داخلية كالسّويداء ودير الزور. لكنه استبعد أن تقود هذه التفاهمات إلى تطبيع سريع أو عملية سلام مستقرة بسبب حالة عدم الاستقرار الداخلي التي تعيشها سوريا.
وحول الانعكاسات المحتملة، اعتبر المشاقبة أن نجاح هذه الترتيبات الأمنية قد يفتح الباب أمام رفع تدريجي للعقوبات الأمريكية وتحريك عجلة الاقتصاد السوري، شرط التوصل إلى تسويات داخلية مع الأكراد والدروز ومختلف المكوّنات السورية.











































