المشاركون في شريان الحياة 5 يزورون المستشفى الأردني بغزة

الرابط المختصر

قال رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، إن المقاومة الفلسطينية باتت اليوم أقوى مما كانت عليه قبل العدوان الإسرائيلي الاخير على قطاع غزة، مؤكدا أن قوة الاحتلال وبوارجه لن تحول دون دخول السلاح إلى القطاع.

وأضاف، خلال استقباله الوفد الأردني المشارك في قافلة شريان الحياة 5 أمس، إن مشروع إسرائيل الكبرى انتهى، وإن مشروع إسرائيل العظمى سينتهي، وحبل الله انقطع عن الصهاينة، وحبل الناس بدأ يضعف بعد ان عرف العالم مدى بشاعة الاحتلال الصهيوني.

واعرب عن سعادته بالمشاركة الأردنية في القافلة وجهودها التي اسهمت في إنجاحها، من حيث الكم والنوع، فضلا عن رسائل الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني في غزة وفلسطين عامة.

وأكد هنية ان للأردن، بشعبه وقيادته، دورا كبيرا وتاريخيا ومركزيا في القضية الفلسطينية، مشيرا الى وجود تماس مباشر بين الشعبين، من حيث الجغرافيا والتاريخ، موجها شكره للشعب الأردني، بكل مكوناته، لما قام به تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

ووجه حديثه للشعب الأردني قائلا اننا متمسكون بأرضنا وبحق العودة للاجئين، وبعدم قبول تقسيم القدس التي ستكون عاصمة موحدة للدولة الفلسطينية المقبلة.

وقال مخاطبا الوفد، إن الآمال معقودة عليكم أكثر من غيركم، وإن الأردن أرض الحشد والرباط، والدعم والاسناد، والذي طالما وقف الى جانب الشعب الفلسطيني وشعب غزة، خاصة في الحرب الاخيرة على القطاع.

وعبر هنية عن سعادته واعتزازه بكل مدينة وقرية ومخيم، وبوادي الأردن، وبكل شيخ وعجوز وطفل وامرأة، قدموا الغالي والنفيس لاهل غزة، قائلا إننا أكثر معرفة بهذا العدو الجبان الذي طاردناه من منزل الى منزل، ومن شارع الى شارع، بفضل صمود رجال المقاومة الذين ينتمون الى احرار الامة، ولمعركة الكرامة الخالدة، التي سطر فيها الجيش الأردني الباسل والمقاومة الفلسطينية اروع البطولات، بدحر المحتل وتحقيق النصر عليه.

وأثنى هنية على المستشفى الميداني الأردني، مشيرا إلى أن كوادره يعيشون بين اهلهم وشعبهم، واصفا جهودهم الطيبة والجيدة في تقديم الخدمات، مشيرا الى تخصيص 7 دونمات لإنشاء مساكن للعاملين فيه، بخاصة وأنهم ينامون في خيم مجاورة للمستشفى.

بدوره، قال رئيس الوفد الأردني ودول المشرق العربي الدكتور
عبد الفتاح الكيلاني، ان غزة اعادت للأمة كرامتها وعزتها، وإننا كأردنيين، عندما نتضامن مع شعب غزة، نتضامن مع أنفسنا، ونقف مع ذاتنا ولا يحق لأحد أن يفرط بالقدس وحق العودة.

وشدد الكيلاني على انه لا يمكن ان يتحقق السلام من دون وجود قوة تدعمه، مؤكدا أننا مع السلام الذي يعيد الحقوق لأصحابها.

واشار الى دور لجنة شريان الحياة الاردنية في اشراك العديد من الدول العربية في القافلة، بخاصة من مغربها ومشرقها.

وفي نهاية اللقاء سلم اعضاء الوفد عباءة لهنية مهداة من الشيخ إسماعيل نشوان، الذي منع من مرافقة القافلة إلى قطاع غزة، الى جانب 17 آخرين، حيث قررت حكومة حماس، في بادرة منها لتكريم الممنوعين، الافراج عن عدد مماثل من الموقوفين غير الأمنيين لديها.

إلى ذلك زار الوفد الاردني المشارك في القافلة المستشفى والتقوا بقائده العقيد عمر الزيود وكافة العاملين فيه.

وأكد الزيود للوفد ان المستشفى الذي باشر عمله بعد اسبوع واحد على انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع يعد أحد مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني للتخفيف من معاناة اهل القطاع والاعباء المادية والمعاناة الانسانية التي حلت عليهم في أعقاب العدوان من خلال تقديم خدمات طبية مجانية مميزة على مدى 24 ساعة، بما فيها ايام العطل الرسمية والتي تجرى فيها بعض العمليات الجراحية.

وابدى اعضاء الوفد الأردني المشارك في القافلة اعجابهم بمستوى الخدمات التي يقدمها المستشفى الميداني الأردني غزة 10، من خلال اقسامه المتعددة واجهزته الحديثة والمتنوعة.

وزار المستشفى في منطقة تل الهوى كذلك عدد من المتضامنين العرب والاجانب، ورفع فيه المرضى أياديهم بالدعاء لجلالة الملك عبدالله الثاني على ما يقدمه المستشفى منذ نحو عام ونصف العام من خدمات طبية وعلاجية لاهالي القطاع.

من جانبه، قال مدير المستشفى العقيد الطبيب نضال يونس ان المستشفى يقدم خدماته لنحو ألف مريض يوميا، وضمد منذ وصوله جراح العديدين من اهل القطاع.

واشار الى انه عند وصول المستشفى كان الوضع الصحي يفوق القدرة على استيعاب مستشفيات القطاع من أسرة وامكانات فنية وعلاجات ومستلزمات ووحدات دم وكان المستشفى بمثابة الترياق على حد وصف اهل القطاع.

وأوضح ان المستشفى يتلقى حالات محولة من مستشفيات خاصة في القطاع، خاصة وان المستشفى يحتوي على اجهزة غير متوفرة في القطاع كأجهزة التصوير الطبقي للقلب (الايكو).

وقال الكيلاني ان الهدف الذي قدمت القافلة لاجله يقدمه المستشفى الميداني بصورة يومية، وان ذلك يعد مفخرة للأردن.

واضاف منذ ان وطأت اقدامنا قطاع غزة حرصنا على زيارة المستشفى، مشيرا الى ان الأردن دائما يكون حيث يكون الجرح، وكانت الخدمات الطبية الملكية موجودة في لبنان ورام الله وجنين وافغانستان والعراق، لاننا نألم لما يألم له اخوتنا.

وأكد الكيلاني على ضرورة كسر الحصار المفروض على القطاع وانهائه والاستمرار في ايصال المساعدات الى اهل غزة.

وفي نهاية الزيارة تجول الوفد في اقسام المستشفى المختلفة وعاد عددا من المرضى، واهدى رئيس واعضاء الوفد الأردني قبعاتهم التي تحمل العلم الأردني لكوادر المستشفى تعبيرا منهم عن تقديرهم للدور الذي يقومون به.

ومن جهة اخرى سلَّمت قافلة شريان الحياة وزارة الصحة الفلسطينية بغزة المساعدات التي تحملها من أدوية ومستلزمات طبية بقيمة 5 ملايين دولار كانت قد حملتها على متن 137 سيارة.

أضف تعليقك