عبرت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك عن استغرابها للتصريحات الصادرة عن وزير الزراعة المهندس سعيد المصري حول عدالة اسعار اللحوم الحمراء البلدية في المملكة مقارنة مع اسواق مجاورة واقليمية.

وقال رئيس الجمعية الدكتور محمد عبيدات في بيان صحافي امس ان سعر الكيلو الواحد من اللحوم الحمراء التي تباع في العاصمة السورية ( دمشق) يتراوح ما بين 750 -800 ليرة سورية وهو ما يعادل بالعملة الاردنية (11.5-12) دينارا, مشيرا ان اللحوم الحمراء ( خروف صغير) تباع بالكيلو ولكنها مجرومة من العظم, أي أن سعر الكيلو الواحد من اللحوم الحمراء البلدية في المملكة يجب ان يتراوح ما بين 5 الى 5.5 دينار.

وقال د. عبيدات ان السعر العادل للكيلو الواحد من اللحوم الحمراء (وزن صغير) ستة دنانير للحوم البلدية نتيجة الدعم الحكومي لمادة الاعلاف وثلاثة دنانير للحوم المستوردة والتي تستورد عادة بتكاليف منخفضة ونوعيات ليست ذات جودة.

وحذرت "حماية المستهلك" القصابين الذين يبيعون اللحوم الهرشة ( ذات الاوزان الكبيرة) بسعر اللحوم الحمراء ذات الوزن الصغير وبيع المستورد المجمد بأسعار اللحم البلدي الطازج.

ودعا د. عبيدات وزير الزراعة الى توخي الدقة والموضوعية فيما يتعلق بأسعار اللحوم الحمراء لأن كل سوق له ظروفه وشروطه في احتساب الاسعار العادلة للسلع والخدمات المطروحة امام المستهلك النهائي وهذا ما كشفه تباين اسعار اللحوم الحمراء في اسواق عمان وباقي المحافظات.

وقال الدكتور عبيدات يوم امس كان هو اليوم الحادي عشر لحملة المقاطعة التي اعلنتها الجمعية والتي هدفت الى نشر ثقافة المقاطعة لدى مختلف شرائح المجتمع الاردني لمواجهة ارتفاع الاسعار غير المبرر لجميع السلع, اضافة الى ابراز قضية الاحتكار الموجودة في اللحوم الحمراء ومن قبل شركة واحده فقط.

واضاف ان النتائج المبدئية تؤكد انخفاض مبيعات الملاحم بنسب تفاوتت ما بين محافظة واخرى لنسبة تراوحت بين 40 بالمئة - 50 بالمئة واخرى 25-30 بالمئة كما حصل في عمان, مما حال دون وصول اسعار اللحوم الحمراء البلدية وفي مدينة عمان تحديد الى 11 أو 12 دينار للكيلو الواحد بل ان اسعار هذه اللحوم انخفضت الى ما بين 8-9 دينار.

واكد الدكتور عبيدات ان الجمعية ستستمر في حملاتها الارشادية والتوعوية للمستهلك الاردني الهادفة الى منع التهافت والتخزين للسلع الرمضانية وغيرها, مشيدا بجهود ربات البيوت الاردنيات واستمرارهن في مقاطعة شراء واستهلاك اللحوم الحمراء بهدف تحقيق المزيد من التخفيض على اسعارها غير العادلة.

واشاد الدكتور عبيدات بالانباء التي تحدثت حول قيام بعض الشعائر الاردنية بمقاطعة اللحوم في كثير من المناسبات حرصا منها على حماية الوطن من الجشعين.