المرصد العمالي: ضعف السلامة المهنية بمستودعات المصفاة بالعقبة

المرصد العمالي: ضعف السلامة المهنية بمستودعات المصفاة بالعقبة
الرابط المختصر

تناول تقرير للمرصد العمالي مستوى تطبيق شروط ومعايير الصحة والسلامة المهنية في  مستودعات شركة مصفاة البترول /العقبة، التي وصفها بـ"الضعيفة، رغم خطورة وحساسية المهام التي يقوم فيها العاملون في موقع العمل المذكور، الأمر الذي يهدد حياة العاملين وسلامتهم المهنية، بالرغم من سياسات الصحة والسلامة المهنية المعلنة من قبل إدارة الشركة".

وأشارت معدة التقرير المسؤولة الإعلامية في المرصد شيرين مازن، إلى أن إن الانتهاكات ما زالت مستمرة في مجال معايير الصحة والسلامة المهنية، رغم مرور ما يزيد عن عام من إثارة هذه القضية من قبل المرصد.

"وكان العاملون في مستودعات المصفاة قد أثاروا هذه القضية للمرصد العمالي العام الماضي حيث أكدوا أنهم يعملون وسط غياب تام لكافة معايير وشروط الصحة والسلامة المهنية لجهة عدم توفر أدوات السلامة الشخصية الخاصة بالاطفاء مثل: ملابس الاطفاء، و القفازات، والجاكيت الواقي "فزت" من الحريق، وقبعة الحريق"

"كما شكا العاملون من عدم وجود مياه نقية للشرب ولا أماكن للاستراحات وتناول الطعام خاصة أن العمل في "مصفاة البترول /العقبة" يقوم على نظام الورديات "شفتات"، حيث قامت إدارة المصفاة بحل هذه الجزئية من المشكلة إلا أن القضية الأساسية ما تزال عالقة".

فيما نقل التقرير عن الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبدالكريم علاوين نفيه لهذه الاتهامات، مؤكدا حرص الشركة على سلامة العاملين في الشركة وسلامة المعدات.

وأوضح العلاوين أن الشركة قامت بتوفير موظفي سلامة عامة في كل مجموعة من المجموعات العاملة على مدار الساعة ووظيفتهم المحافظة على سلامة العاملين في الشركة، كما أن سجلات دائرة مستودعات العقبة تُبين تسليم جميع العاملين أدوات السلامة العامة مثل ( افرهول، حذاء سلامة، خوذة )، وبشكل دوري ومنتظم،

وأكد أن إدارة المصفاة حريصة على صحة العاملين لديها من خلال تأكيدها على ضرورة استلام كافة العاملين الكمامات الواقية، مشيرا إلأى أنه تم توزيع بلاغات على الموظفين من أجل مراجعة المستودع واستيلام الكمامات".

كما تقوم الإدارة بتطبق عقوبات بحق العاملين المخالفين الذين لا يرتدون أداوت السلامة وحسب نوعية العمل الذي يقوم به.

 إلا أن غالبية العاملين رفضوا رواية الإدارة، مؤكدين عدم تسلمهم أدوات للوقاية من الأبخرة او للتخفيف من استنشاقها.

واشتكى العديد من العاملين أنه في حال إصابة أحد العاملين غالبا ما يتم نقلة إلى المستشفى أو عيادة طبيب الشركة بواسطة سيارة" بك اب" او ينتظر سيارة الاسعاف حتى تأتي إن كانت الاصابة خطيرة.

فيما شدد علاوين على أن الشركة تولي إصابات العمل إهتماما كبيرا، حيث يتم رفع اصابات العمل وبشكل مباشر ودون تأخير للادارة العامة قسم الموارد البشرية لاتخاذ الاجراء المناسب من حيث تبليغ مؤسسة الضمان الاجتماعي موضحا انه يتم متابعة الحالة من خلال التقارير الطبية وانه في حال الانتهاء من العلاج يتم إغلاق اصابة العمل.

وأوضح أن دائرة السلامة والبيئة تجري متابعة شهرية ودورية لجميع دوائر المصفاة ومواقع العمل من حيث عمل احصائية شهرية لحوادث العمل وتحديد الاسباب التي أدت إلى الاصابة والية المتابعة والمعالجة والوقاية لعدم تكرار الحادث.

كما أفاد العديد من العاملين، وفقا لتقرير المرصد، بأن السلالم المستخدمة في عمليات تحميل وتنزيل المشتقات النفطية غير آمنة، وأن ذلك تسبب في تعرض العديد من العاملين للإصابات، فيما أكد العلاوين أنه يتم تفقد السلالم ومنصات التحميل بشكل يومي من قبل موظفي الصيانة.

 كما يتم تفقد منصات التحميل والسلالم من قبل موظفين السلامة العامة بحسب العلاوين الذي أشار إلى أنه يطلب من عامل التحميل عدم الصعود على منصات التحميل واستخدام السلالم اذا لم تكن سليمة حيث يوجد نماذج وتعليمات بهذا الخصوص.

أما فيما يتعلق بوجود وحدة طبية في موقع مصفاة البترول في العقبة، فأشار التقرير إلى أنه تبين لفريق المرصد عدم وجودها في موقع العمل على الرغم من أن عدد العاملين فيها يقارب (350) عاملا، وهو ما يخالف نظام العناية الطبية الوقائية والعلاجية للعمال في المؤسسات رقم (42) لسنة 1998 والذي يشترط وجود وحدة طبية (عيادة) مع طبيب متفرغ في موقع العمل وممرضين اثنين للمؤسسات التي يعمل فيها (101 الى 500) عامل، اما صندوق الاسعافات الأولية فهو متوفر للعاملين في الوردية الصباحية فقط حسب العديد من العاملين، ولا يتوفر فيه حسب العاملين سوى القطن والشاش واليود، الأمر الذي يتعارض مع قرار وزير العمل الخاص بوسائل واجهزة الاسعاف الطبي للعمال، الذ حدد 17 مادة طبية لازمة للاسعافات.

للاطلاع على تقرير المرصد العمالي: هنـــــــا