"المرأة والمشهد الموسيقي في الأردن" احتفالية توثق قصص نساء مع الموسيقى

الرابط المختصر

روت 7 موسيقيات وفنانات وعاملات في المشهد الموسيقي الأردن قصصهن في احتراف وامتهان الموسيقي وشاركن مع الجمهور معلومات عن هذا المشهد وتطوره في الأردن خلال احتفالية "المرأة والمشهد الموسيقي في الأردن 2023"، التي نظمتها الإعلامية غيداء حمودة مؤخرا في مسرح أسامة المشيني في اللويبدة.

 

وتحدثت الموسيقيات عن اكتشاف علاقتهن بالموسيقى والتحديات التي يواجهوها خلال مشوارهن وكيف وصلن إلى حيث هن اليوم.

 

وتعد هذه الاحتفالية الأولى من نوعها في الأردن حيث منحت مساحة مختلفة للموسيقيات اللواتي في العادة يعزفون أو يغنون على المسرح أو يديرون فعالية موسيقية ما، لكن هذه المرة كانوا متحدثات وموثقات لعلاقة المرأة بالمشهد الموسيقي في الأردن، وتطور هذه العلاقة.

 

وفي بداية الاحتفالية تم عرض فيديو يوثق علاقة المرأة بالمشهد الموسيقي في الأردن منذ نشأت الإذاعة الأردنية وكيف تطورت هذه العلاقة في المدينة والريف وغيرها من المناطق.

 

وشارك في الاحتفالية أول عازفة قانون ومايسترو فتاة في الأردن بالإضافة إلى كونها مؤسسة أول فرقة نسائية في الأردن؛ فرقة نايا؛ د. رلى جرادات التي تحدثت عن علاقتها بالموسيقى والإنجازات التي حققتها والصعوبات التي واجهتها وكيف تخطتها.

 

أيضا كان من بين المتحدثين في الاحتفالية، التي جاءت بدعم من "حكمت الثقافة" ومعهد غوته الأردن وSAE  عمان ومعهد "كريشندو" و"بيت اللويبدة"، أول أنثى تعزف الكمان الشرقي في الأردن وأول عازفة كمان أردنية تشغل منصب section leader في الأوركسترات الأردنية عبيدة ماضي، والتي تطرقت إلى عدة مواضيع منها دور المرأة في الأردن في تربية الموسيقى.

الموسيقية والأكاديمية الجامعية وعازفة ومدرسة آلة العود د. ديمة سويدان شاركت تجربتها واختياراتها مع الجمهور وإدراكها منذ البداية إلى رغبتها في أن تكون في الناحية الأكاديمية في الموسيقى.

الفنانة والممثلة والمغنية والفنانة الصوتية هند حامد كانت أيضا من ضمن المتحدثات والتي تحدثت عن اكتشافها لعلاقتها بالموسيقى وكيف تطورت هذه العلاقة.

 

أيضا الفنانة التشكيلية نعمت الناصر المتذوقة للفن، والتي عاصرت فترة السبعينيات من القرن الماضي وما بعد، تحدثت عن المرأة والموسيقى في تلك الفترات وذكرت ظواهر كانت منتشرة في مناطق مختلفة في الأردن.

 

وفي تخصص آخر يعنى بالموسيقى ومشهده في الأردن، كان من بين المتحدثات مديرة المشاريع الفنية والثقافية ومؤسسة "مهرجان عمان جاز" وشركة Orange Red لتنظيم وإدارة الفعاليات الفنية والثقافية؛ لمى حزبون التي تحدثت عن اكتشاف شغفها في الإدارة الثقافية والفنية وكيف أسست مشاريعها المختلفة.

 

المغنية إيناس السعيد التي تغني مع فرق خارج الأردن تحدثت عن بداياتها وكيف تطورت قصتها مع الموسيقى إلى ما وصلت إليه اليوم.

 

واستضافت الفعالية الأستاذ الدكتور محمد غوانمة وهو أستاذ الموسيقى في جامعة اليرموك وباحث في الموسيقى، وتحدث بدوره عن المرأة والموسيقى منذ أن نشأت الإذاعة الأردنية، وكيف تطور دورها بالإضافة إلى حديثه عن الموسيقى والمرأة الريفية.

وفي نهاية الحفل تم تكريم الموسيقيات والفنانات والداعمين للاحتفالية.

وحول الفعالية قالت د. ديمة سويدان " الفعالية كانت جميلة وملفتة، ومن النادر جدا أن تقام فعالية كاملة لتروي فيها الفنانات والاكاديميات تجربتهن الفنية الخاصة، ويتم  تسليط الضوء عليهن بهذه الطريقة الأنيقة". وأضافت "إن توثيق هذه القصص الناجحة لهؤلاء المبدعات فكرة مهمة جدا حيث المرأة تستطيع أن تكون رائدة في جميع المجالات".

 

من جهتها قالت لمى حزبون "كان لي شرف المشاركة في هذه الاحتفالية والتي منحتني فرصة لمشاركة قصتي الشخصية، حيث تحدثت عن رحلتي والتحديات التي واجهتها والدروس التي تعلمتها خلال عملي في مجال الإدارة الثقافية والموسيقية، والتي بدأت منذ أكثر من 20 عاما وحتى اليوم."

 

وأضافت " سعدت بالتعرف في هذه الفعالية على قصص سيدات ملهمات ورائدات في الموسيقى من خلال هذه المبادرة التي أطلقتها الزميلة العزيزة الإعلامية غيداء حمودة."

 

أما الفنانة التشكيلية نعمت الناصر فقالت "غالبا ما يعبر الفنانون عما يجول بخواطرهم من خلال فنون يتقنونها سواء كانت رسم او غناء او موسيقى فهي لغتهم الوحيدة التي يمتلكونها" وأضافت "استطاعت غيداء حمودة من خلال فعاليتها أن تحشد هؤلاء الموسيقيات وتجعلهن يستذكرون بداياتهن والمصاعب التي واجهوها  من خلال الحديث والبوح بدون موسيقى.

 

وقد انطلقت المتحدثات في الحديث عن قصصهن وعن المصاعب عمل الموسيقية المرأة، بالإضافة إلى رفض مجتمعنا للعمل بهذه الحرفة المبهرة"

 

وغيداء حمودة هي ناشطة ثقافية فنية وإعلامية متخصصة في عدة مواضيع، منها الموسيقى والمشهد الفني في الأردن منذ أكثر من 20 عاما، حيث تعمل منذ ذلك الوقت مع فنانين وموسيقيين منهم الموسيقار طارق الناصر ومجموعة "رم طارق الناصر"، والموسيقي زيد ديراني وغيرهم، بالإضافة إلى مشاريع ومؤسسات عاملة في هذا المجال مثل "تجلى" للموسيقى والفنون و"موسيقى الشرفات" ومهرجان "جاز عمان" و"موسيقى عالدرج" و"مهرجان الأفلام الأوروبية" وغيرهم، بالإضافة إلى عملها لعشر سنوات كصحافية في صحيفة الغد؛ حيث كتبت أكثر من ألف مادة صحافية وتغطية مختصة بالموسيقى والفنون وقضاياها في الأردن، ونشرت مقابلات مع موسيقيين أردنيين، وعرب منهم أميمة الخليل وشربل روحانا وحسين سبسبي وعمر بشير وحسين الأعظمي وكاميليا جبران وغيرهم.

 

تُعرف غيداء بشغفها للفنون وكتابتها بأسلوبها الخاص، ومواكبتها للمشهد الموسيقي والفني في الأردن.

المرأة