أكد المحلل السياسي بسام بدارين وجود قدر من الارتباك في ترتيبات قمة شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن هناك نوعًا من رفع سقف التوقعات بشأن ما يمكن أن تحقق القمة من نتائج.
ولفت بدارين خلال مقابلة مع راديو البلد لى أن القمة تواجه عدة تحديات أبرزها الملف الفلسطيني وقطاع غزة، حيث الانتقال من مرحلة وقف إطلاق النار إلى المراحل الأكثر تعقيدًا بما في ذلك إدارة القطاع بعد الحرب والمسائل المتعلقة بالقوة العسكرية وأجندة اليمين الإسرائيلي المتطرف، ما يضيف حالة من التخبط والتحفظ على ترتيبات القمة.
وأشار بدارين أيضًا إلى أن غياب بعض الأطراف الإقليمية المهمة، مثل إيران التي دُعيت رسميًا لكنها قررت عدم الحضور، يؤثر على مجريات الأحداث في غزة والمنطقة عمومًا، فيما يبقى الأردن لاعبًا أساسيًا في محاولة استثمار المبادرة الأمريكية السابقة نحو التشبيك مع الضفة الغربية وملف القدس، ومدى إمكانية القمة في إعادة تشكيل الدعم الأمريكي لخيار الدولتين ووقف مشاريع التوسع الإسرائيلي.
وأضاف أن حركة حماس حثت الرئيس الأمريكي والوسطاء على ضمان عدم استئناف إسرائيل للحرب على غزة، مؤكدة أن الطرف الفلسطيني ما زال قلقًا من تقلب مواقف الإدارة الأمريكية، خاصة مع استمرار التركيبة اليمينية في الحكومة الإسرائيلية. وختم بدارين بالإشارة إلى أن القمة رغم أهميتها الاستثنائية ما زالت تواجه تخبطًا وعشوائية في ترتيب الدعوات والحضور، وهو ما يرفع من حدة الشكوك حول النتائج التي يمكن أن تسفر عنها على أرض الواقع.











































