"المتقاعدين العسكريين":الحكومة تفتعل الأزمات لإلهاء المواطنيين عما يدور في الصالونات المغلقة

"المتقاعدين العسكريين":الحكومة تفتعل الأزمات لإلهاء المواطنيين عما يدور في الصالونات المغلقة
الرابط المختصر

اعتبرت اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين، أن الحكومة الحالية غير مقنعة،وأنها تنتهج سياسات تتحدى إرادة الأردنيين وذلك من خلال، إقرار قانون الانتخاب، الذي وصفته بالـ"قاصر والمتخلف"، إضافة إلى فرض الحكومة للضرائب التي تثقل كاهل الفقراء والتخفيف من أعباء الأغنياء.

ورأت اللجنة في تصريح أصدرته أمس الأربعاء بمناسبة حلول عيد الفطر، أن الحكومة تقوم بافتعال الأزمات بهدف إلهاء المواطنين عما يدور في الصالونات المغلقة من عقد الصفقات الخارجية والداخلية على حساب الوطن.

كما هنأت اللجنة جميع الأردنيين بكافة شرائحه بحلول عيد الفطر، متمنية أن يعيده عليهم وهم يمتلكون ناصية أمور مستقبلهم بكل ما فيها من الكبرياء والعزة والكرامة الوطنية.

 وتالياً نص التصريح:

بسم الله الرحمن الرحيم

تهنئة من اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين إلى الشعب الأردني بمناسبة عيد الفطر المبارك

الله الوطن الملك

إلى النشامى والنشميات من أبناء شعبنا الأردني الحر الكريم الطيب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما وقد انقضى شهر رمضان المبارك وأقبلنا على عيد الفطر فإننا نتوجه إليكم بالتهنئة بحلول العيد.

ونتمنى أن يعيده الباري -عزت قدرته- عليكم وعائلاتكم وقد تحررت إرادتكم وملكتم نواصي أمور مستقبلكم بكل ما فيها من الكبرياء والعزة والكرامة الوطنية.

أيها الأهل الأخيار والأطهار، بعد أن أصبح بيان الأول من أيار وثيقة وطنية في ضمائركم ووجدانكم من أجل أردن قوي عزيز كريم وهو البيان الناصح الأمين الذي جاء لتصحيح الواقع المأزوم في بلدنا وعلى شعبنا فإننا نجدد العهد، لكم وبكم، أن يكون هذا النداء خارطة الطريق الواضحة المعالم، وفي بدايتها إعادة ترميم العقد الاجتماعي ما بين الأردنيين والنظام، والعودة لدستور 1952، وتفعيل قرار فك الارتباط، الذي يحمي الهويتين الأردنية والفلسطينية الشقيقة، ومكافحة الفساد والمفسدين، وإعادة أصول الدولة التي نهبت وبيعت بثمن بخس.

وعليه فإن إخوانكم في اللجنة الوطنية يناشدونكم بالعمل كل في موقعه للمساهمة بتنفيذ كل ما ورد في بيان الأول من أيار، اقتداء بقوله (ص) "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". ونؤكد لكم أننا ماضون قدماً بإرادة الله ودعمكم بعقد المؤتمر الوطني الأردني، والذي يعتبر امتداداً للمؤتمرات الوطنية التي عقدها الآباء والأجداد الغر الميامين.

وقد شرعت اللجنة في إجراء الاستعدادات والتحضيرات والاتصالات مع كافة الشرفاء من أبناء الوطن لإعداد الأوراق الوثائقية التي ستضع النقاط على الحروف بكل جرأة وصراحة ووضوح.

أما بالنسبة للحكومة غير المقنعة والتي تنتهج سياسات تتحدى فيها إرادة الأردنيين والذي ظهر من خلال إصدار قانون انتخابات قاصر ومتخلف لا يتفق مع رؤى الشعب الأردني العظيم، ولا يحقق طموحاته بالحرية بالحرية والحياة الكريمة، خاصة ونحن نلج القرن الحادي والعشرين.

كما أن فرض الضرائب على الفقراء والتخفيف عن الأغنياء وتجويع الأردنيين وافتعال الأزمات مع الشعب والمؤسسات الاجتماعية يهدف هذا كله لإلهاء المواطنين عما يدور في الصالونات المغلقة من عقد الصفقات الخارجية والداخلية على حساب الوطن وشعبه، والتي تصب في جعل الأردن وطناً مستباحاً لكل من هب ودب، وموطناً للفقر والبطالة.

وهذا ناتج عن توزير وتوظيف من لا يعرفهم الأردنيون ولا يعرفون تاريخهم، وهم ليسوا أهلاً للمسؤولية الوطنية في إدارة الدولة ومؤسساتها، مما انعكس سلباً على هيبة الدولة والأمن الوطني الأردني الذي أصبح يتعرض للخطر. مرة أخرى نهنئكم بحلول العيد المبارك، ونتمنى أن نصلي سوية العيد القادم في الأقصى الجريح وقد تحرر من براثن العدو الصهيوني وعادت فلسطين إلى أهلها الشرفاء حرة عربية. اللهم فاشهد، فاشهد، إننا قد بلغنا ما قالته حروف التاريخ بأن من يتحدى إرادة الشعب فهو الخاسر، الخاسر الأكبر. وكل عام وأنتم بألف خير.

اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين عمان 8/أيلول/2010 الموافق 29/رمضان/1431

أضف تعليقك