كشف رئيس الوزراء نادر الذهبي عن خطة جديدة لمراقبة أداء العاملين في الدوائر الحكومية في المحافظات والألوية من خلال المتسوق الخفي ، وجاء إعلان الذهبي خلال لقائه رؤساء البلديات ووجهاء العشائر ومدراء الدوائر في لواء الشونة الجنوبية خلال زيارته لمحافظة البلقاء ، والهدف من هذه الخطوة تقديم الدوائر الحكومية خدمة أفضل للمواطن " سنحاول من خلال المتسوق الخفي ، مراجعة الدوائر ومراقبة أداءها،وكيفية تعاملها مع المواطن ، وسيكون هناك حساب ومحاسبة للعاملين في هذه الدوائر، بهذه الآلية نستطيع معرفة أولويات المواطن وماذا يريد في موقعه ،ونكون بالتالي ساهمنا في حل المشاكل التي تواجهه ".

المتسوق الخفي احد أدوات التقصي وقياس أداء الأجهزة الحكومية والموظفين العاملين في الوزارات والدوائر الحكومية بحسب ماهر مدادحة وزير تطوير القطاع العام " سيعطي مؤشر على مدى مستوى الخدمة المقدمة من الأجهزة الحكومية ،وبالتالي الوصول إلى الحقائق بصورة مباشرة ".

 وتم تطبيق هذه الآلية من قبل منظومة جائزة الملك عبدلله الثاني للتميز" تم استخدامه في الجائزة لتقييم الأداء المؤسسي في الوزارات أو الدوائر الحكومية التي تخضع لمعايير الجائزة ،ومن خلال المتسوق الخفي يتم تقديم تقارير لهذه الوزارات عن الحقائق التي وجدت كالقصور أو سوء الأداء أو نقاط الضعف التي يمكن تنبه المسئولين لها ".
 
أما عن كيفية العمل بهذه الآلية فيشير المدادحة إلى واجب تطويرها وتفعيلها" يجب أن تطور هذه الطريقة ضمن عمل أجهزة معينة ،ويمكن تفعيلها في برامج إصلاح  القطاع العام ،وبرامج قياس أداء  الأجهزة الحكومية والتي لا بد من وجود كهذه آلية" .
 
وأكد على مساهمة هذه الآلية في جعل الموظف أمام مسؤولية واضحة " عند شعور الموظف العام أن هناك من يتابعه دون أن يراه ، فهو سيكون دائما على الجاهزية لتفادي أي أخطاء أو أي تقصير يقوم به ، كونه يعي بوجود من يراقبه أو يقيم أداءه دون التعامل معه بصورة مباشرة ".
 
وكان الملك عبدالله الثاني قد استخدم هذه الطريقة شخصيا ،  وقيامه بصورة مفاجئة وهو متخفي بزيارة بعض المؤسسات للاطلاع على كيفية تقديم الخدمات من خلالها للمواطنين .