اللاجئون السوريون في ظل أزمة كورونا.. هل لهم ما لنا وعليهم ما علينا؟

مخيم الزعتري للاجئين السوريين (الانترنت)

شكل فيروس كورونا في ظل انتشاره تحديا كبيرا أمام متابعة المنظمات لبرامجها بشكل مباشر مع المستفيدين منها داخل مخيم الزعتري، حيث أصدرت الحكومة الأردنية الإجراءات الوقائية وتعليق الدوام كقرار احترازي حفاظاً على سلامة الجميع، فكان الحل أمامهم متابعة برامجهم عن طريق "العمل عن بعد".

كما أدى تعليق برامج إعادة التوطين من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى التسبب بضائقة مادية للعائلات التي حددت المفوضية موعد سفرها خلال شهر آذار، نتيجة توقفهم عن العمل استعدادا للسفر.

 

بدوره يوضح المستشار القانوني لدى منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية أرض المحامي رامي قويدر التزامات الدولة المضيفة للاجئين في ظل مواجهة أزمة كورونا، مشيرا إلى أن اللاجئين في الاردن او في اي دولة اخرى تسير عليهم نفس القوانين التي تفرضها الدولة بعض النظر عن جنسيتهم.

وبحسب طبيعة عمل مؤسسة أرض من حيث تقديم استشارات قانونية للاجئين الذين يعانون من حالات العنف مع الحجر الصحي، يقول قويدر إن المؤسسة لم تتوقف عن المتابعة في هذا الجانب حيث خصصت أرقام هواتف من خلال حماية الاسرة والطوارئ الخاصة بالأمن العام للتبليغ عن الحالات ومتابعتها.

وعلى مستوى الخدمات القانونية التي تقدمها منظمة النهضة العربية تم تشكيل فريق كامل من الإداريين والمحامين لاستقبال الشكاوى واعطاء النصائح والإجراءات التي يجب اتخاذها، حيث تم تخصيص 17 رقم هاتف لاستقبال كافة الاتصالات سواء كانت داخل او خارج المخيمات وهذه الخدمات تشمل اردنيين وغير أردنيين بالإضافة لخط الطوارئ الذي يعمل 24 ساعة.

وأشار قويدر الى وجود عمليات تحليل ورصد لتوثيق الحالات ليتم رفعها من أجل عمل التقارير وحملات مناصرة، مؤكدا على استمرارية الخدمات من حيث تقديم الاستشارات والتوعية بالإضافة إلى برامج الدعم المادي والطرود الغذائية التي تقدمها المنظمة من خلال التعاون مع تحالف "جوناف" ووضع قوائم بأسماء العائلات التي تحتاج المساعدات سواء كانت طرود غذائية او مالية او حتى الأمور الصحية.



 

ويقول، أدهم وهو لاجئ سوري، متزوج ولديه طفل ويعيش في مدينة الزرقاء، إنه يعمل في سوبر ماركت في عمان ويمنع من العودة لمنزله ورؤية عائلته وذلك لطبيعة عمله التي هي بمحافظة مختلفة عن مكان اقامته.

ويشير إلى عدم التفرقة بينه وبين المواطنين خلال أزمة كورونا، إذ أن القوانين التي تسري على المواطنين هي نفس القوانين التي تسري عليه من أجل المحافظة على عدم تفشي وباء فيروس كورونا. 



 

ووصفت نبيلة بيرم، لاجئة سورية متطوعة في العمل الانساني وصناعة الأفلام في عمان، حال عمال المياومة بعد انقطاع عملهم وتوقف مصدر دخلهم في ظل الازمة بالصعب جداً.

وترى بيرم أن العائلات التي توقف مصدر دخلها تهتم أكثر للمساعدات وطرود الخير في الوقت الراهن أكثر من اهتمامها بمبادرات رفع الوعي، في الوقت الراهن.

وأشارت بيرم إلى أن حال اللاجئين السوريين لا يختلف كثيرا عن الأردنيين، فهم يعيشون في نفس الظروف، من ناحية الوضع الاقتصادي وتطبيق القوانين والإجراءات الوقائية التي طبقتها الحكومة لمنع انتشار الوباء.

 

يذكر أن برنامج "معا لنهزم الكورونا " يبث عبر راديو البلد ضمن شبكة الأردن الإخبارية، من إعداد ربى جوهر وتقديم عطاف الروضان في مختلف المحافظات وبدعم ورعاية تحالف "جوناف" ومنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية "أرض" لمناقشة القضايا الاجتماعية وتداعيات أزمة فيروس كورونا على القطاعات المجتمعية المهمشة في مختلف المحافظات.

 

أضف تعليقك