الكباريتي والفايز ..ورجال المرحلة الخليجية؟
تتوالى معظم اﻷحداث واﻷخبار على الساحة السياسية لتحدث تمتمة وأحياناً تحليلات وقد تكون معلومات حول المرحلة السياسية القادمة.
ما علمته "عمان نت" حول لقاء لرئيس مجلس النواب فيصل الفايز مع الملك عبد الله الثاني اﻷربعاء، إضافة إلى تصريحات الفايز لبعض النواب بأنه لن يترشح لرئاسة المجلس في الدورة العادية القادمة، أثار تساؤلات حول معرفة مسبقة بحل المجلس قريباً، أو حتى الذهاب بتفسير مختلف تماما مفاده بأن الفايز سيتسلم منصباً جديداً قد يتمثل في رئاسة الحكومة أو رئاسة الديوان الملكي، مع ترجيح الأخيرة.
وكلا الخيارين يصبان باتجاه واحد يقول أن المرحلة القادمة للأردن هي مرحلة الخليج ولا يوجد أقرب من الفايز لدولها. وهذا التحليل يعيد أيضاً إلى الواجهة القريب اﻵخر من دول الخليج رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم الكباريتي لشغول منصب ما.
الكباريتي كان حاضراً بدوره في حديث الصالونات السياسية والإعلامية لتسلم منصب رئاسة الوزراء في المرحلة القادمة رغم ما يقال بأن الكباريتي نفسه من يروج لهذه الفكرة، ولكن حقيقة أن فترة حكومة الكباريتي شهدت طرح مقدمات انضمام الأردن إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي. وحقيقة أن التخوفات حاضرة من عودة بعض الشخصيات المحافظة إلى المشهد السياسي من جديد.
على كل حال، فإن معظم الترشيحات تشير إلى إن التغييرات القادمة ستكون بعد إتمام الملف الإصلاحي من التعديلات الدستورية وقانوني الانتخاب والأحزاب.
اﻷمر الثاني والذي يدعم التغييرات السريعة، يتمثل في استياء المرجعيات العليا من أداء رئيس الوزراء معروف البخيت وظهور الخلافات ليس فقط على المستوى الحكومي لتصل إلى مؤسسات الدولة العليا. أما رياح التغيير الأخرى ففي ما يقال عن عدم رضا بعض دول الخليج عن رئيس الديوان الحالي خالد الكركي، وهذا ما يفسر اختفاءه عن الساحة اﻹعلامية في اﻵونة اﻷخيرة.
صحيفة "المجد" الاسبوعية نقلت ان بعض الدول الخليجية قد اشترطت اعفاء الكركي من منصب رئيس الديوان الملكي مقابل تسهيل عملية انضمامه لمجلس التعاون.
وقالت الصحيفه نقلا عن مصادر مطلعه ان هذه الدول التي تتصدرها الكويت قد عللت اسباب امتناعها عن تقديم اية مساعدات مالية او نفطية للاردن حتى الآن، بوجود الكركي في رئاسة الديوان الملكي، والذي وصفته بانه "شاعر صدام حسين"، وصاحب المواقف والخطابات المساندة لعراق البعث
واضافت الصحيفة ان فيصل الفايز سمع من مرجعيات الكويت العليا، لدى زيارته الاخيرة لها، ان ثمن المساعدات المالية الخليجية للاردن، هو ابعاد الكركي عن رئاسة الديوان الملكي.
أما غياب الكركي خلافاً للبرتوكولات عن مرافقة الملك لزيارته الأخيرة إلى الكويت فقد دعمت صحة المعلومات.
هذا وكانت الصحافة الكويتية على وجه الخصوص وبعض المواقع الالكترونية الخليجية شنت هجمة اعلامية شديدة على الكركي غداة تعيينه رئيساً للديوان، وقالت انه كاتب الخطاب الشهير للملك الراحل الحسين أثناء حرب الخليج اﻷولى والذي اعتبرته تهجمياً على دول الخليج وعرف الخطاب مذاك بخطاب "دول الملح والظمأ".