القومية واليسارية: زيارة ترامب تهدف لتغيير بوصلة الصراع

القومية واليسارية: زيارة ترامب تهدف لتغيير بوصلة الصراع
الرابط المختصر

اعتبر ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، أن زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للمنطقة، والقمم التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، "تؤشر بوضوح أننا أمام مرحلة جديدة عنوانها حرف بوصلة الصراع عن اتجاهها الرئيسي في المنطقة باتجاه الكيان الصهيوني والعمل على توجيه هذا الصراع باستهداف قوى المقاومة ودول في المنطقة ونعتها زوراً بالارهابية".

 

وأكد الائتلاف في بيان له الأربعاء، "أن الاستهداف الآخر للإدارة الامريكية هو استنزاف مقدرات المنطقة العربية وتوظيفها لخدمة المشروع الأمريكي.. ومنح الكيان الصهيوني المزيد من القوة والاستفراد بالشعب العربي الفلسطيني".

وجدد الائتلاف رفضه لانخراط الأردن في أية أحلاف تقودها الولايات المتحدة ومحاولات دفعه للمزيد من التورط في الأزمة السورية، ورفضه بأن يكون جسراً وممراً للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وفقا لما جاء في البيان.

 

وتاليا نص البيان:

 

بيان صادر

عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية

حول زيارة الرئيس الامريكي للمنطقة

________________________________________

يرى الائتلاف أن زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للمنطقة بدءً من السعودية جاءت لإعادة ترتيب أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة في المنطقة العربية من خلال السعي لبناء تحالفات سياسية وعسكرية تخدم المصالح الأمريكية وحليفها الرئيس في المنطقة الكيان الصهيوني على حساب شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة.

ويعتبر الائتلاف أن القمم التي عقدت في الرياض بحضور حوالي (50) رئيساً وملكاً ورئيس حكومة من دول عربية واسلامية، تؤشر بوضوح أننا أمام مرحلة جديدة عنوانها حرف بوصلة الصراع عن اتجاهها الرئيسي في المنطقة باتجاه الكيان الصهيوني والعمل على توجيه هذا الصراع باستهداف قوى المقاومة ودول في المنطقة ونعتها زوراً بالارهابية إلى جانب قوى الارهاب والتطرف الحقيقية وفي مقدمتها الكيان الصهيوني وداعش والقاعدة.

ويؤكد الائتلاف أن الاستهداف الآخر للإدارة الامريكية هو استنزاف مقدرات المنطقة العربية وتوظيفها لخدمة المشروع الامريكي الذي يسعى لتفتيت وتجزئة المنطقة العربية إلى دويلات متناحرة على أساس ديني وطائفي ومذهبي وعرقي ومنح الكيان الصهيوني المزيد من القوة والاستفراد بالشعب العربي الفلسطيني وتبديد حقوقه الوطنية الذي غابت قضيته عن هذه القمم التي عقدت في الرياض.

ويدين الائتلاف موقف النظام الرسمي العربي المتساوق مع المخطط الأمريكي بالتحشيد والتحريض ضد قوى المقاومة والانخراط في الاحلاف السياسية والعسكرية التي تعمل الادارة الامريكية الجديدة من خلالها على تنفيذ مخططها في المنطقة العربية.

ويؤكد الائتلاف على موقفه الرافض انخراط الأردن في أية أحلاف تقودها الولايات المتحدة ومحاولات دفعه للمزيد من التورط في الأزمة السورية ونرفض أن يكون جسراً وممراً للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

ويعتبر الائتلاف أن المخطط الأمريكي بالشراكة مع الكيان الصهيوني العنصري والذي تسعى إدارة ترامب لتنفيذه ليس قدراً ويمكن مواجهته بتضافر وتوحيد جهود قوى المقاومة المسنودة بدعم شعبي عربي واسع، ورفض كل محاولات حرف بوصلة الصراع عن اتجاهها الرئيسي مع الكيان الصهيوني.

ويتوجه الائتلاف بالتحية للشعب العربي الفلسطيني والتحية للأبطال الأسرى الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة منذ (37) يوماً ضد المحتلين الصهاينة بأمعائهم الخاوية.

 

عمان في 24 أيار 2017

د. سعيد ذياب

الناطق الرسمي باسم الائتلاف

أمين عام حزب الوحدة الشعبية

أضف تعليقك