القوات الإسرائيلية تقتحم باحة الأقصى
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية ظهر اليوم الأربعاء باحة المسجد الأقصى خلال تشييع جثمان الشهيد سامر سرحان في مقبرة باب الرحمة، ما أدى الى وقوع مواجهات، من جهة أخرى أصيب إسرائيلي بجروح متوسطة إثر تعرضه للطعن قرب جبل الزيتون بالقدس، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.
وأفاد مرسل "معا" في مدينة القدس، أن مواجهات عنيفة اندلعت أثناء تشييع جثمان الشهيد سرحان هاجم خلالها المشيعون البؤر الاستيطانية في منطقة وادي حلوة، وحطموا العديد من السيارات التابعة للمستوطنين هناك.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن إسرائيلي (53 عاما) أصيب بجروح متوسطة إثر تعرضه للطعن قرب مستشفى المطلع على جبل الزيتون.
وكانت جماهير غفيرة، قد شيعت جثمان الشهيد سامر سرحان من حي البستان بسلوان جنوب المسجد الأقصى، إلى مثواه الأخير في مقبرة باب الرحمة بعد الصلاة عليه في المسجد الأقصى، وهاجمت جموع من المواطنين الحافلات التابعة لشركة "ايغد" الإسرائيلية ما أسفر عن إصابة احد سائقيها، فيما دفعت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من عناصر الجيش والشرطة إلى مداخل بلدة سلوان.
وذكر مراسل وكالة "وفا" الفلسطينية في القدس المحتلة "أن جنود الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة اعتدوا على المُشيعين بالقرب من البؤرة الاستيطانية قرب مدخل حي وادي حلوة الأقرب إلى المسجد الأقصى من جهته الجنوبية، فيما اشتبك الشبان معهم، ولجأت قوات الاحتلال لإطلاق وابل كثيف من قنابل الصوت الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص على المشيعين".
"وأحاطت قوة كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال بموكب التشييع، فيما حاولت عناصر الشرطة المتمركزة على بوابات الأقصى المبارك منع دخول جثمان الشهيد والمشيعين إلى الأقصى المبارك إلا أنها تراجعت أمام إصرار المواطنين واندفاعهم، حيث تم الصلاة على الشهيد في محراب الأقصى المبارك قبل أن يعاد حمل جثمانه إلى مقبرة باب الرحمة بباب الأسباط، بحسب "وفا".
يشار إلى أن الشهيد سرحان سقط هو وشهيد آخر لم تعرف هويته بعد وأصيب ثلاثة آخرون، برصاص أحد حراس المستوطنين في وادي حلوة بعد إطلاق النار من قبل الحارس على مجموعة من الشبان بصورة مباشرة.
فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الشرطة دخلت مساء باحة الحرم القدسي إزاء استمرار "أعمال العنف" وإلقاء الحجارة من داخله عقب مقتل أحد سكان حي سلوان بنيران "حارس يهودي" فجر اليوم، ولم تدخل الشرطة، بحسب الإذاعة، المسجد الأقصى المبارك.
وأضافت أن أعمال إلقاء الحجارة وقعت أيضا في محيط باب المغاربة في البلدة القديمة وحي وادي الجوز، ويتابع الأحداث مفتش عام الشرطة في القدس الشرقية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية أن الحارس قال للمحققين أنه فتح النار على عشرات الفلسطينيين الذين سدوا الطريق أمام سيارته وقذفوها بالحجارة قبل الفجر في حي سلوان الذي يضم جيبا استيطانيا صغيرا، وفقا لما ذكرته وكالة "رويتر"
ولاحقا، نقلت "رويترز" عن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية قوله أن قوات الشرطة دخلت الحرم القدسي لإخراج متظاهرين فلسطينيين ألقوا الحجارة على الحائط الغربي للحرم الذي يصلي عنده اليهود، مضيفا أن الفلسطينيين تراجعوا إلى المسجد الأقصى ولم ترد على الفور أنباء تفيد بوقوع إصابات أو مواجهات أخرى في الموقع.