"القرية التراثية" أسلوب عملي للتعليم بفلسطين

 "القرية التراثية" أسلوب عملي للتعليم بفلسطين
الرابط المختصر

تمسكهم في الأرض دفعهم إلى إنشاء مشروع "القرية العربية التراثية الفلاحية"، قبل ست سنوات، بتكلفة خمسة ملايين شيقل، ليكون المشروع الأول من نوعه في فلسطين، وتحديدا في باقة الغربية في المثلث، بهدف تعريف طلبة المدارس على البيئة عن قرب، بطريقة بيئية تربوية.

ويطغى الطابع التراثي على القرية العربية ومساحتها (30) دونما، تحتضن الأبنية القديمة، وبيتا عربيا استغل لوضع الأدوات التراثية داخله، ليصبح متحفا عربيا، إضافة إلى الطواحين الهوائية القديمة والحديثة، والطابون العربي، وبيدرا حصاد لزراعة القمح، و بيت النحل "القفير"، وجولة على "الحنطور" كَلفْتَة لعدم وجود السيارات قديما.

وأوضحت صاحبة المشروع، حنان أبو مُخ، لـ "هُنا القدس"، "إن الفكرة بدأت بإقامة مشروع بيئي صغير، وهو حلمنا منذ أن تزوجنا، وساعدنا على ذلك أن زوجي عاطف، أنهى دراسة ماجستير الهندسة المدنية في ألمانيا، وأنهيت أنا دراسة الاتصال وإدارة الأعمال".

وترى أبو مُخ، أن الصعوبات التي مر بها المشروع تمثلت بداية من الناحية المادية، وشح التبرعات، رغم أن القرية أصبحت كـ "جمعية غير ربحية"، بعد الاعتراف بها رسميا من لجهات المختصة، وعدم جاهزية الأرض بسبب احتوائها على الصخور، والتأخر في الحصول على الوثائق اللازمة لترخيص القرية.

وتشكل لدى (30)% من الزائرين فكرة جيدة حول القرية وما تقدمه من محطات متنوعة، بينما (70)% منهم يفضلون التوجه إلى أماكن أكثر رفاهية، مما شكل إحباطات مستمرة للقائمين على المشروع، لغياب تقدير إنجازاتهم.

وتقوم القرية بعيدا عن الترفيه، بترتيب ورشات عمل ودورات تعليمية لطلبة المدارس، لتعريفهم بالنباتات، والأعشاب الطبية التي تستعمل في الطب قديما، إضافة إلى تركيزها على موضوع البيئة، واسترجاع المواد، وتطهير وتنقية المياه من خلال استرجاع مياه الصرف الصحي.

ولا يقتصر زوار القرية على العرب، بل تفتح أبوابها لاستقبال الأجانب، واليهود، عن طريق مكتب سياحة "إسرائيلي"، بسعر دخول (30) شيقلا، يؤهلهم لعبور أربع محطات، و(45) شيقل، لعبور (12) محطة، و(60) شيقلا، لعبور جميع المحطات.

وتستقبل القرية زوارها من السابعة صباحا، حتى الثالثة عصرا، وتعمل (25) موظفة من النساء فقط في القرية، بهدف التشغيل وتقليص البطالة، وحماية حق المرأة في إيجاد العمل.

وأشارت حنان، عن تراجعها عن إضافة مطعم إلى القرية، كخطوة جديدة، تلت إعداد القرية الطعام والسلطات العربية في شهر رمضان الكريم، لمواجهتها مشكلة عدم اهتمام الزائرين بنظافة القرية.

المصدر شبكة هُنا القدس للإعلام المجتمعي

أضف تعليقك