القدومي يروي التفاصيل الاخيره لحياة عرفات ويؤكد وفاته بسم مبرمج

الرابط المختصر

كشف وزير الخارجية الفلسطيني أمين سر حركة فتح فاروق القدومي أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أُغتيل بواسطة سم مبرج ربما وضع له في الغذاء أو الدواء، وجاءت تصريحات القدومي في محاضر ألقاها في منتدى بيت المقدس مساء الثلاثاء، بين فيها أن " تحقيقا داخلياً يجري داخل السلطة للتحقيق في آلية وضع السم للرئيس سواء في الأكل أو في الدواء لكننا لم نتوصل لشيء بعد". وأضاف القدومي " كنا نسمع للإذاعة الإسرائيلية أن حالة الرئيس تستقر تارة وتتدهور تارة أخرى، فعندها أدركنا أن الرئيس سمم بنوع من السموم المبرمجة التي يصعب اكتشافها حيث بادرت على الفور بالاتصال بالزعماء العرب أطلعهم على الأمر وأطلب منهم أن يحضروا الترياق الشافي للرئيس حيث بادر الزعماء بالإتصال بالولايات المتحدة الأمريكية التي نفت فكرت استهداف الرئيس بواسطة السم.



وفي آخر خمس أيام قبل وفاة الرئيس قال القدومي " تم اخذ عينات من دم الرئيس وفحصها في مستشفيات عديدة من العالم لكن لم يصلوا إلى نتيجة حيث أخذت كريات الدم بالتكسر دون معرفة السبب "، وأضاف القدومي أن 25 طبيبا فرنسيا اشرفوا على حالة الرئيس ارجعوا تكسر كريات الدم لسببين أما وجود نوع خفي من الفيروسات يظهر ثم يختفي فجأة أو وجود سم مبرمج في دم الرئيس.



ولم يغب ترشيح مروان البرغوثي عن ذهن فاروق القدومي حيث اعتبره " خارجا عن قرار اللجنة المركزية لحركة فتح وأنه في حال خروجه عن قرار اللجنة يعتبر مستقيلا وعلى اللجنة أن تتخذ القرار المناسب بحقه حيث سيفقد عضويته من التنظيم".



واستهجن القدومي قيام مروان البرغوثي بترشيح نفسه على الرغم من وجوده في السجون الإسرائيلية مع علمه أن إسرائيل لن تفرج عنه.



"كلمة التوطين تؤذي مشاعرنا وتسيء لكفاحنا المسلح" هذا ما قاله القدومي عن تمسك القيادة الفلسطينية في حق العودة وأضاف " أن العودة لأرضنا وممتلكاتنا حق نص عليه ميثاقات الأمم المتحدة واتفاقيات حقوق الإنسان، ولايجوز لأي قيادة فلسطينية أن تسقط هذا الحق وتتصرف به خارج إرادة الشعب الفلسطيني"، وبين القدومي أن الوقت قد حان لتصبح مخيماتنا في الخارج فاعلة ومشاركة في كفاحنا الوطني.



وأكد القدومي على وجود الفساد داخل القيادة الفلسطينية وقال " الفاسدين نعرفهم بالاسم لكن يوجد اولويات لدينا قبل محاسبة المفسدين أولها تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ السلطة الحقيقية".



وتطرق القدومي للحديث عن أسباب انتشار ظاهرة تعامل الفلسطينيين مع إسرائيل وقال " إن إسرائيل حكمت الأراضي المحتلة 37 عاما وتعرف كل شبر على الأراضي المحتلة وتعاملت مع الفلسطينيين قبل بدء الانتفاضة الأولى، إضافة إلى الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال دفعت أصحاب الحاجة للتعامل مع إسرائيل ".

وكان القدومي قد تناول في مقدمة المحاضرة سرد معلومات تاريخية عن بداية تأسيس حركة فتح وظهور المقاومة الفلسطينية واستعرض جميع الاتفاقيات والمباحثات التي عقدت بين المنظمة واسرائيل.

أضف تعليقك