القدومي يرجح فشل حكومتي حماس والطوارئ

القدومي يرجح فشل حكومتي حماس والطوارئ
الرابط المختصر

رجح رئيس حركة فتح ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي "ابو اللطف" فشل الحكومتين الفلسطينيتين ...

في الضفة الغربية والتي تقع تحت سلطة حركة فتح وحكومة غزة التي تسيطر عليها حركة حماس
معتبراً ان الحكومتين لا تمثلان الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني, كونهما تشكلتا ضمن اجندات خاصة لكلا الحركتين, حيث يتصارع الطرفان منذ نجاح حماس في انتخابات المجلس التشريعي قبل عام ونصف العام على المناصب الوزارية والقيادية في السلطة الفلسطينية.
واعاد القدومي خلال مشاركته في البرنامج الاسبوعي "حديث الاسبوع" الذي تبثه اذاعة عمان نت جذور الصراع الاخير الى دخول منطمة التحرير في عملية السلام وتوقيعها على اتفاق أوسلو وما تلاها من اتفاقات, وقال "ان الصراع كان متوقعاً بعد ان اسقطت حركتا فتح وحماس خيار المقاومة, وقبلتا بهدنة مع الاحتلال الاسرائيلي".
ويأتي حديث القدومي بعد ساعات على تشكيل حكومة طوارئ فلسطينية جديدة في رام الله برئاسة سلام فياض, والتي جاءت على خلفية تمكن حركة حماس التي ترأس حكومة الوحدة الوطنية المقالة برئاسة اسماعيل هنية من فرض سيطرتها على قطاع غزة اثر اشتباكات دامية ادت على سقوط حوالي 200 قتيل من ابناء حركتي فتح وحماس.
ونئى القدومي بحركته في الخارج عن الصراع الدائر في الاراضي الفلسطينية, محملاً ما اسماه "قيادة فتح الداخل" مسؤولية الصراع الدائر, وقال "أن قيادة فتح اوسلو تتصرف دون العودة الينا في الخارج, مما دفعنا الى عدم الدخول في الصراع, حتى لا يؤدي الى خلاف بين ابناء الحركة في الداخل والخارج".
وفي سياق تحميله لقيادة فتح الداخل مسؤولية الصراع الدامي في الاراضي الفلسطينية, حمل القيادي في حركة فتح حركة حماس مسؤولية ما يجري, معتبراً "ان مشاركة حماس في الانتخابات ودخولها السلطة خطأ حذرناها منه في حينه وقلنا أنكم دخلتم نفقاً مظلما" وأضاف ان حماس تريد المشاركة في الانتخابات التي جاءت على خلفية اتفاق أوسلو ولا تريد الاعتراف بالاتفاقيات وهذا من الاسباب الاساسية لتفجر الصراع بين الحركتين, فاما ان تقبل حماس بكل الاتفاقات الموقعه مع الاحتلال او ترفضها مجتمعه وترفض كافة نتائجها".
ولم يبتعد القدومي في حديثه عن اسباب الازمة في الاراضي الفلسطينية عما تقوله حركة حماس التي تتهم قيادات في الاجهزة الامنية محسوبه على حركة فتح بالمسؤولية عن تأجيج الصراع, قائلاً لا يوجد تعاون بين الاجهزة الامنية فكل جهاز يعتبر نفسه قائداً ويتفرد بالقرار الميداني ", واضاف ان هناك فئات قيادية عابثة لا تريد الوفاق بين ابناء الشعب الفلسطيني تعطي الاوامر للعناصر في الشارع".
ودعا ابو اللطف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة لمحاسبة المسؤولين عن هذا الفلتان الامني, ولاحكام السيطرة على الشارع الفلسطيني, واعتبر ان عدم محاسبة المسؤولين عن الصدامات السابقة, ساهم بشكل مباشر بوقوع الصراع الدامي الاخير في غزة والضفة".
وحمل الرئيس الفلسطيني مسؤولية عدم محاسبة المسؤولين عن الصدامات السابقة والتي ادت الى الصدام الاخير, وقال "رغم ان ابو مازن لديه السلطات الكامله إلا انه لم يعطي التعليمات الصارمة في السابق للخروج من الازمة ولم يحاسب المسؤولين عن الازمات السابقة".
"تصاعد وتيرة الصراعات والازمات في المنطقة العربية تعكس نفسها على الواقع الفلسطيني , وتساهم بشكل مباشر في تأجيج الخلاف الفلسطيني" هذا ما قاله القدومي, في حديثه عن اسباب الازمة الفلسطينية الاخيرة.
ورغم اعتباره ان الواقع العربي هو جزء من الازمة, الا انه اكد ان الجامعة العربية ودول جوار فلسطين هي جزء من الحل ايضاً، وقال "تستطيع دول الجوار الفلسطيني والجامعة العربية ممارسة الضغط على اطراف الخلاف في فلسطين لفرض سياسة واضحة قائمة على اساس الوحدة الوطنية",
واضاف القدومي قائلاً "اذا ارادت دول العالم سلاماً حقيقياً في المنطقة فلا بد لها ان تجد حلاً نهائياً وعادلاً للقضية الفلسطينية"
حول وسائل حل الازمة ووقف كرة الثلج المتدحرجة في الأراضي الفلسطينية التي تنذر بتصاعد للصراع بين كبرى الحركات الفلسطينية، دعا القدومي الى اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، ووجود قيادات فلسطينية حازمة في قراراتها، ووحدة الاجهزة الامنية, التي كانت احد ابرز الاسباب لتصاعد الازمة الاخيرة واخضاعها لقانون موحد.
وردا على دعوة حركة حماس مؤخراً لحسم الخلاف من خلال الحوار, اكد القدومي ان على الجميع الانتظار حتى تهدء الامور في الداخل الفلسطيني".
دعوات للحوار واخرى للانتقام على ما قامت به حركة حماس في قطاع غزة, واصوات بدأت تعلوا في حركة فتح تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الاقتتال الدامي, وحكومة في غزة تتعرض للحصار من المجتمع الدولي واخرى في رام الله تحظى بالاعتراف, وبين هذا وذاك ويبقى الخاسر الكبير أبناء الشعب الفلسطيني وقضيتهم.

أضف تعليقك