كشف التحقيق في مضمون شكاوي واردة من مواطني دول عربية بحق إحدى القنوات الفضائية التي تدار من مكاتب داخل المملكة بتعرضهم للاحتيال تحت غطاء العلاج بالطب النبوي والمعالجة بالأعشاب الطبيعية.

وحسب مدير إدارة البحث الجنائي العميد فاضل الحمود فقد وردت شكوى من أحد مواطني دولة عربية شقيقة مفادها تحويله لمبلغ مالي لصالح مكتب قناة فضائية في الأردن مقابل تزويده بعلاج أعشاب يروج عبر هذه القناة ولكن لم يحصل عليه رغم تأكيد تسليم المبلغ ومرور فترة طويلة على ذلك.

وتابع العميد الحمود أن شكوى مماثلة وردت من مواطن من دولة عربية أخرى على ذات القناة وفي كلا الحالتين كان الاتفاق بعد اتصال مع مدير القناة عبر الأرقام المعلنة على شاشتها, وتأكيد استلام الحوالات المالية من قبل مدير القناة.

وتبين بحسب ما أشار العميد الحمود أن مالك هذه القناة شخص من ذوي الأسبقيات وأن القناة تتخصص في معالجة الحالات المرضية من خلال الطب النبوي والأعشاب الطبيعية كما تبين أنه يدير قناة أخرى لذات الغاية وبالرجوع لهيئة الإعلام المرئي والمسموع تبين أنهما غير مرخصتان حسب القانون وتتم إدارتهما من خلال عدة مكاتب في عمان وخارج الأردن.

وأحيلت كافة التحقيقات إلى القضاء المختص.

ونوه مدير إدارة البحث الجنائي إلى أن البعض يدعي العلم في مجال الطب النبوي والعلاج بالأعشاب الطبيعية بقصد الكسب غير المشروع واستدراج ضحاياهم مستغلين جهلهم وعدم معرفتهم بأصول وضوابط هذا العلم الذي لا يمارس إلا من قبل أهل ثقة ودراية بالعلوم الشرعية من القرآن والسنة النبوية.

من جهة أخرى أشار العميد الحمود إلى ما أوردته إحدى وسائل الإعلام حول روابط الكترونية توفر خدمات المرافقة بقصد الجنس في الأردن , مؤكدا أن الرابط مصدره من دولة أوروبية وأن أي تواصل محليا معه يتم مراقبته ومتابعته وضبط الأشخاص المتورطين فيه إذا ما ثبت أنه بقصد الفجور أو الترويج له والتعدي على الآداب العامة ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.