القافلة الأكبر شريان الحياة 5 تصل تركيا في طريقها إلى غزة

القافلة الأكبر شريان الحياة 5 تصل تركيا في طريقها إلى غزة
الرابط المختصر

وصلت إلى مدينة اسطنبول التركية اليوم أكبر قافلة مساعدات إلى قطاع غزة (شريان الحياة 5) قادمة من بريطانيا حاملة كميات من المساعدات الطبية والإنسانية لسكان القطاع المحاصر، والتي من المقرر أن يشارك فيها وفد أردني يضم أكثر من 100 مشارك و40 سيارة.

وقال المسؤول في جمعية الإغاثة الإنسانية التركية محمد أمين داغ إن "القافلة التي وصلت إلى اسطنبول تضم نشطاء من ما يقارب من 30 دولة في العالم من أمريكا الجنوبية والشمالية ودول أوروبية وعربية"، مؤكدا أن "الجميع هدفه الوصول إلى غزة لتقديم المساعدة إلى الشعب الفلسطيني هناك" مضيفا أن "الهدف من القافلة هو إيصال المساعدات الطبية الضرورية لسكان قطاع غزة الذي يعاني من النقص الشديد في معظم الاحتياجات الأساسية للحياة".

وأوضح أن "القافلة هي الأكبر التي تسير إلى غزة وتضم حوالي 50 شاحنة محملة بأجهزة ومستلزمات طبية وعلاجية ومواد غذائية وأساسية لمساعدة الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر"، كانت المساهمة الأردنية والجزائرية هي الأكبر بينها.

ويتوقع القائمون على القافلة الوصول إلى غزة مطلع تشرين الأول المقبل عبر ميناء العريش مع احتمالات أن ينضم نشطاء سلام من تركيا إلى القافلة

وقد أعلنت النقابات المهنية الأردنية سابقا أنها خاطبت وزارة الخارجية لتسهيل مشاركة الوفد الأردني في قافلة شريان الحياة 5، من أجل اتخاذ كافة الإجراءات لتسهيل مهمة أكثر من 100 مشارك و 40 سيارة هي الوفد الأردني المشارك في القافلة.

وأعلن رئيس مجلس النقباء نقيب أطباء الأسنان دبركات الجعبري أن النقابات ستواصل دعمها وعملها الدؤوب من أجل كسر الحصار على قطاع غزة من خلال لجنة شريان الحياة الأردنية التي شكلتها النقابات المهنية في وقت سابق.

وأشار إلى أن المشاركين الأردنيين في قافلة شريان الحياة 5 معظمهم من الذين شاركوا في قافلة الأنصار 1 والتي لم يتسن لها الدخول إلى قطاع غزه بعد أن رفضت السلطات المصرية منحهم التراخيص الخاصة بذلك.

ومن جانبه قال رئيس لجنة شريان الحياة الأردنية المهندس وائل السقا إنه جرى تقسيم الدول العربية المشاركة من أجل زيادة التنظيم حيث يترأس الأردن قسم المشرق العربي فيما يترأس الجزائر قسم المغرب العربي.

ويتكون الوفد الأردني من ممثلين عن النقابات المهنية ووسائل الإعلام المختلفه و ومؤسسات مجتمع مدني وأحزاب سياسية والحركة الإسلامية وبعض الهيئات والشخصيات الوطنية والعامة دون إغفال لممثلي المحافظات والقطاع النسائي وعلماء الدين والأدباء وممثلي الأندية وإدراج مقاعد خاصة بالمتبرعين من خلال أربعين حافلة ستقوم بنقلهم بالإضافة إلى المساعدات والأدوية والمستلزمات الطبية ومواد البناء.

وقال السقا إن قافلة شريان الحياة5 التي تنظمها منظمة "تحيا فلسطين" الأوروبية بدأت رحلتها إلى القطاع من أمام مجلس العموم البريطاني بقيادة النائب البريطاني السابق جورج غالوي عبر أوروبا إلى تركيا ومن المقرر وصولها إلى ميناء اللاذقية السوري نهاية الشهر الحالي حيث ستلتقي مع النشطاء القادمة من المغرب العربي.

وأضاف أن القافلة ستكمل طريقها بحراً باتجاه ميناء العريش المصري وصولا إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي ليصل إجمالي عدد الحافلات إلى 150يرافقها 350 متضامنا من 20 دولة

وقال الناطق الإعلامي في اللجنة ومقررها المحامي فتحي أبونصار إن المساعدات تعتمد على طبيعة احتياجات أهالي القطاع ووفق الإمكانيات المتاحة،مشيرا إلى أن اللجنة تحاول الموازنة بين الإمكانيات وما هو مطلوب، وأضاف "أن المساعدات تشتمل على مساعدات طبية وأجهزة مخبرية إضافة لنحو 40 سيارة"، مؤكدا أن اللجنة "تحاول توفير المساعدات التي يعمد الكيان الصهيوني على منعها من الوصول الى قطاع والتي في غالبيتها تمثل أساسيات الحياة".

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي غابي اشكنازي قد توعد، إثر الإعلان عن انطلاق القافلة، بإيقاع إصابات في صفوف المشاركين بأساطيل الحرية وذلك إذا أبدوا أية مقاومة ضد الجنود الذين سيعترضونهم.

وأضاف “أنه لتحد يواجه إسرائيل والجيش وإذا كانت هناك سفنا كبيرة واضطررنا لاستخدام القوة فإنني لا استبعد وقوع إصابات”، أن الجيش على علم ودراية بقيام نشطاء دوليين بإعداد اربعة أساطيل للتوجه إلى غزة منها أسطول لبناني وآخر سوري وصل ميناء العريش المصري ويمني .

واعتبر اشكنازي أن أسطول شريان الحياة الذي يشارك فيه عشرات الأوروبيين والأمريكيين، “إضافة للمشاركة الأردنية والعربية”، الأكثر تعقيدا ويثير القلق لدى إسرائيل، داعيا إلى القيام بجهود سياسية ودبلوماسية لإحباط هذه الأساطيل قبل إطلاقها وذلك أفضل من عودة الصور التي شهدها خلال التصدي للأسطول التركي، في إشارة منه للهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي شارك فيه أكثر من 30 ناشطا أردنيا إلى جانب نشطاء من مختلف دول العالم أواخر شهر أيار الماضي.

مواضيع ذات صلة

أضف تعليقك