القاسم: نقل سفارة واشنطن الى القدس إرهاب دولة
أكد استاذ القانون الدولي الدكتور أنيس القاسم، أن قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، مخالف لكافة القوانين والأعراف الدولية المعمول بها.
وأضاف القاسم لراديو البلد، إن الترجمة الفعلية لهذه الخطوة، تعني تحول السلطات الأمريكية إلى قوة احتلال، أسوة بالاحتلال الإسرائيلي للقدس.
وأشار إلى أن اعتماد واشنطن على قوتها باتخاذ مثل هذا الإجراء يبلغ حد "إرهاب الدولة"، على حد تعبيره.
هذا وأعلن مسؤول اميركي أن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل، اليوم، متجاهلا التحذيرات من انعاكسات ذلك السلبية على عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ومن المنتظر ان يوجه ترامب بالبدء بعملية نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.
من جانبه، يرى المحلل السياسي لبيب قمحاوي، أن الوصاية الأردنية على المقدسات في مدينة القدس، تتطلب دفاعا عن المدينة نفسها.
ويشير قمحاوي إلى تأخر الموقف العربي والإسلامي تجاه القرار الأمريكي، علما أن الرئيس ترامب كان واضحا باتخاذ هذا الإجراء.
وفي السياق، دعا رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة المجلس لاجتماع طارئ اليوم لبحث تداعيات التوجهات التي أعلنها ترامب لنقل السفارة، مؤكدا أن هذه الخطوة تعد الأكثر خطورة على المنطقة برمتها.
كما اعتبر الاتحاد البرلماني العربي، أن أي اعتراف للولايات المتحدة الأمريكية بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل “باطل وغير قانوني”، معربا عن “رفضه المطلق لمحاولة المساس بالمكانة القانونية والسياسية والتاريخية لمدينة القدس.
وقوبلت الخطوة الأمريكية بموجة من الاستنكار العربي والدولي، حيث طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الإدارة الأمريكية بأن تمتنع عن أية مبادرات من شأنها أن تُفضي إلى تغيير وضعية مدينة القدس القانونية والسياسية.
وأكد أبو الغيط، فى كلمته أمام الدورة غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التطورات التي تمس بمكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي.
إسرائيليا، بعث مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو تعليمات إلى الوزراء في حكومته يطلب فيها "التزام الصمت" وتجنب التعقيب في مسألة نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم ، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وهم يرددون "القدس عاصمة اسرائيل"..