القائمة المفتوحة..أي خيار انتخابي؟
القائمة المفتوحة على مستوى المحافظة التي توافقت عليها لجنة الانتخاب في لجنة الحوار الوطني قد تكون حلاً وسطياً بين جميع اﻷطراف المختلفة على شكل النظام النسبي. فالقائمة المفتوحة تترك الخيار للناخب لاختيار المرشح أو المرشحين المفضلين لديه ضمن القائمة.
القائمة قد تجمع عدد من المرشحين من ذات الحزب أو من أحزاب صغيرة تشترك في قائمة واحدة لتحسين فرصها أو حتى بمرشحين مستقلين متقاربين في التوجهات.
المقاعد التي تجنيها القائمة تذهب إلى أصحاب أعلى اﻷصوات فيها بغض النظر عن الترتيب، ومن يحصل على أعلى اﻷصوات يحصل أيضاً على أصوات الذين لم ينجحوا من نفس القائمة.
اﻷحزاب بطبيعتها، تفضل أن يشترط الترشيح للأحزاب فقط، فتكون القائمة المفتوحة ذات جدوى برأيها؛ ولكن هذا خيار مستبعد.
معظم اﻷحزاب ترى أن اختيار القائمة المفتوحة في اﻷردن وترك حرية الترشح ﻷي كان دون تحديدها باﻷحزاب، لن تحدث فرقاً بالحياة السياسية في اﻷردن، حيث ستخلق القائمة المفتوحة التكتلات العشائرية وخصوصاً أن القائمة على مستوى المحافظة وليس الوطن.
إن أي نظام انتخابي أو شكل من أشكاله له مزاياه وعيوبه، ومن أبرز ميزات القائمة المفتوحة هي إعطاء الفرصة للناخب للاختيار من القائمة على خلاف القائمة المغلقة التي يصوت فيها الناخب للقائمة ككل دون اختيار مرحشه المفضل. منح الناخب للاختيار من القائمة يجعل المرشح أكثر اهتماماً بالناخبين الذين يحددون فرصه داخل القائمة.
ولكن للقائمة المفتوحة سلبياتها من حيث تقليل التماسك الحزبي وتعزيز الروح الفردية من خلال محاولة كسب الناخبين بشكل منفرد.
على كل حال، يتفق معظم المراقبين بأن اعتماد القائمة المفتوحة في النظام النسبي على مستوى المحافظات من قبل لجنة الحوار، تعد خطوة إلى اﻷمام ـ وإن لم تكن كافية ـ نحو خلق تكتلات بين التوجهات الفكرية المتقاربة وإعطاء فرصة للأحزاب للظفر بمقاعد نيابية، مايعني ظهور البرامجية في خطابات المرشحين.