الفيصلي يضحك مرتين

الرابط المختصر

انتهت الجولة الثانية من منافسات دوري الكرة الممتاز "المناصير للمحترفين"، وحصلت الفرق على راحة تمتد من 13 الى 16 يوما بسبب استعدادات المنتخب الوطني لكرة القدم لاستئناف التصفيات الآسيوية، وخوضه مباراتين وديتين امام منتخبي الكويت والامارات يومي 10 و14 تشرين الاول (اكتوبر) الحالي.

الفيصلي ضحك مرتين وامتلك عن جدارة واستحقاق صولجان الصدارة والزعامة برصيد كامل من النقاط "6 نقاط"، فضحك اولا بعد ان غلب اتحاد الرمثا بـ"أقل التكاليف" 1-0، وضحك ثانيا عندما وجد مطارديه الوحدات وشباب الاردن يتعثران.

جولة ثانية من الدوري أكدت أن المستوى الفني أقل ما يمكن ان يوصف بأنه "هزيل ومتواضع للغاية"، وربما تكون مباراة الحسين اربد والجزيرة أفضلها فنيا.

وعلى النقيض من الفيصلي المتشوق لاسترجاع اللقب بعد غياب طويل، فإن الوحدات "حامل اللقب" أعياه التعب فكرر مسلسل الاخفاق امام كفرسوم وكأن فرق الشمال باتت تشكل كابوسا مخيفا للفريق، فللأسبوع الثاني على التوالي يسجل الوحدات هدفا وتهتز شباكه بهدف التعادل في وقت قاتل، فكانت البداية امام الرمثا وتكرر المشهد امام كفرسوم.

وليس ببعيد عن الوحدات، فقد انبرى الجزيرة ليضع نفسه في موقف حرج للغاية، فالفريق الذي كان يحلم بالمنافسة على الصدارة أو المراكز الاربعة الاولى على أقل تقدير، ها هو يترنح ويخسر امام الحسين اربد 1-3 ليحل في المركز الاخير بين دزينة من الفرق المشاركة.

وإذا كان اليرموك خرج قانعا بنقطة جراء التعادل السلبي امام شباب الاردن، فإن الاخير لم يكن كذلك وعض اصابع الندم عليها، بعد ان فقد فرصة مشاركة الفيصلي على القمة، في الوقت الذي افلح فيه البقعة في تدارك الموقف وتحقيق فوز صعب على العربي بهدف وحيد، لتتساوى اربعة فرق برصيد 4 نقاط وتطارد الفيصلي، فيما كان "البطل السابق" يجلس حزينا في المركز السادس.

دوري بلا طعم

حتى الآن يبدو ان الدوري في اسوأ حالاته ولا تجوز تسميته بـ"دوري المحترفين" الا مجازا، فالواقع غير ذلك والفرق "في مجملها" اكدت انها غير جاهزة لبدء المنافسات، فالفيصلي فاز في مباراتين على فريقين ليسا ضمن فرق النخبة، ومع ذلك لم يكن مقنعا سوى في الشوط الاول من المباراتين، فما الذي يمنع الفريق الزاخر بالنجوم والاكثر جاهزية، من تقديم ما هو أفضل وأمتع على مدار الشوطين؟.

من جانبه، يبدو الوحدات بلا حول أو قوة، وجمهوره لم يكن راضيا، فكان الحضور متواضعا في لقاء كفرسوم، ومع ذلك صب الجمهور غضبه على المدرب جمال محمود والادارة، فكان ان قدم جمال استقالته جاعلا نفسه أولى ضحايا سوء النتائج في الدوري، وبلا شك لم يقدم الوحدات شيئا يذكر وظهر عجز الجهاز الفني في عدم القدرة على توظيف قدرات اللاعبين وتهيئتهم فنيا وبدنيا واختيار التشكيلة وأسلوب اللعب المناسبين، وفقد الفريق 4 نقاط قد تكلفه اللقب فيما اذا ما مضى الفيصلي في انتصاراته.

ومن البديهي ان الحكم على الصورة الاجمالية لمشهد المنافسة قد لا يكون جائزا بعد انقضاء مرحلتين من أصل 22 مرحلة، لكن المؤشرات بالنسبة لبعض الفرق لا تبعث على الارتياح عند أنصارها، كما ان ترتيب الفرق الحالي أشبه ما يكون بالخادع، لأن نتائج المباريات المتتالية ستكون كافية لتفعيل "لعبة الكراسي الموسيقية"، ولعل شباب الاردن يطمح كحال الجزيرة في أفضل مما تحقق حتى الآن، فالتعادل امام اليرموك لم يكن نتيجة سيئة الى حد ما، لكن الشباب لا يتوقع فقدان النقاط في مثل هذه المباريات، ويبدو ان فريق الرمثا الذي أذاق الوحدات طعم التعادل غير المرضي في الجولة الاولى، عاد وشرب من ذات الكأس امام جاره الكرمل، فكانت النقطتان غير كافيتين لبث الحماس عند مشجعيه.

راحة فانطلاقة


ستخلد الفرق للراحة الاجبارية نحو اسبوعين، وربما تكون هذه الفترة بمثابة الفرصة الطيبة أمام كثير من الاندية لتعيد ترتيب أوراقها مجددا، كي لا تستمر في طريق الفشل ولا تتمكن من انقاذ نفسها قبل فوات الاوان.

والجولة الثالثة المقبلة ستحمل بين ثناياها مواجهات تتراوح بين متكافئة الى قوية نوعا ما، فالفيصلي سيلاقي العربي، في حين سيلعب الوحدات امام الكرمل، وللصدفة وللاسبوع الثالث على التوالي، فإن "القطبين" يلعبان مبارياتهما امام فرق من شمال المملكة، ويلتقي اتحاد الرمثا مع الرمثا في "ديربي المدينة" وكفرسوم مع اليرموك، لكن أكثر المباريات قوة تلك التي ستجمع بين الحسين اربد وشباب الاردن والاخرى بين الجزيرة والبقعة، وهاتان المباراتان تحملان وصف تكافؤ القوة.

10 أهداف جديدة

تم تسجيل 10 اهداف في المباريات الست التي لعبت في الجولة الثانية من البطولة، ليرتفع إجمالي عدد الاهداف الى 23 هدفا في 12 مباراة بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، وإن كانت مباراة الحسين اربد والجزيرة شهدت ما نسبته 40% من الاهداف المسجلة في الاسبوع الثاني.

سيمو كوندا ومرعي يواصلان
صدارة الهدافين

واصل المحترف الزامبي في صفوف الفيصلي زكريا سيمو كوندا واحمد مرعي لاعب الحسين صدارتهما
للهدافين برصيد 3 اهداف لكل لاعب حيث سجل سيموكوندا الهدف الوحيد لفريقه امام اتحاد الرمثا فيما سجل مرعي هدفين في مرمى الجزيرة.

وحل في المركز الثاني برصيد هدف واحد كل من محمود شلباية وأحمد كشكش "الوحدات" ومؤيد سليم "الفيصلي" وميشيل منذر "الجزيرة" ولاعب الجزيرة اشرف شتات
بالخطأ "الحسين اربد" وصالح نمر وعمار الشرايدة ومحمد خير "شباب الاردن" ولؤي سليمان "البقعة" وعمار
ابو عليقة "العربي" وعبدالله عبيدات وعلي خويلة "الرمثا" وأحمد ابو عالية "اليرموك" ورائد الزاغة وأحمد جوهر "الكرمل" وليث عبيدات وثابت عبيدات
"كفرسوم".

أول أهداف الدوري بالخطأ

كان من سوء حظ لاعب الجزيرة اشرف شتات انه دون اسمه في سجل الهدافين، لكن بطريقة خاطئة عندما سجل هدفا لفريق الحسين اربد بالخطأ في مرمى فريقه الجزيرة بعد ان حل بديلا في الشوط الثاني.. شتات سجل اول الاهداف بالخطأ.

نصف دزينة من البطاقات الحمراء


بعد أن غابت البطاقات الحمراء عن الاسبوع الاول من الدوري، انهمرت بشكل كبير ومقلق في الجولة الثانية، فتم طرد ستة لاعبين على النحو التالي:

- لاعب الجزيرة احمد الباشا من قبل الحكم أدهم مخادمة.

- لاعبا اتحاد الرمثا خالد الرحايلة وعروة الدردور من قبل الحكم محمد ابو لوم.

- لاعب كفرسوم محمد البدارنة من قبل الحكم محمد العبادي.

- لاعبا العربي محمود البصول وعمار ابو عليقة من قبل الحكم يوسف شاهين.

للعلم لاعب الجزيرة محمد الباشا كان اول لاعب في الدوري يحصل على البطاقة الحمراء بعد نيله إنذارين في الشوط الثاني امام الحسين اربد من قبل الحكم أدهم مخادمة، الذي كان اول حكم يخرج البطاقة الحمراء في الدوري الماضي في وجه حارس مرمى اليرموك اسامة يوسف.

البقعة يهدر جزاء جديدا

أضاع فريق البقعة على نفسه مجددا فرصة تسجيل هدف عندما اطاح لاعبه عدنان سليمان بركلة الجزاء المحتسبة من قبل الحكم يوسف شاهين إثر لمسة يد من احد لاعبي الفريق المنافس، وسبق لعصام ابو طوق ان اضاع ركلة سابقة امام اتحاد الرمثا صدها الحارس.

عدد ركلات الجزاء المحتسبة ارتفع الى 4 ركلات بعد ان احتسبت 3 ركلات جزاء في الاسبوع الاول، وكان النجاح حليفا لركلتين والفشل لركلتين أخريين.

جاهزية الملاعب

يبدو أن ملاعب الكرة باتت غير جاهزة لاحتضان المباريات، فأرضية الملاعب حدث ولا حرج لا سيما ستاد الحسن، فيما يبدو ملعب الامير هاشم في الرمثا بحاجة الى مظلات كافية لجلوس المدربين والاداريين واللاعبين الاحتياط لتحجبهم بشكل كاف عن المتفرجين وتقيهم الظروف الجوية.

أرقام من الدوري

- فريق الفيصلي هو الفريق الوحيد الذي حقق انتصارين في المباراتين، فرفع رصيده الى 6 نقاط، وتساوى من حيث القوة الهجومية مع فريق الحسين اربد برصيد 4 اهداف.

- فريق الجزيرة هو الفريق الوحيد الذي تعرض للخسارة في المباراتين المتتاليتين فبقي رصيده خاليا من النقاط، وتساوى مع فريقي كفرسوم والكرمل من حيث الضعف الدفاعي "4 اهداف".

- فريق اتحاد الرمثا وضع نقطة وحيدة في رصيده، وبقي رصيده التهديفي خاليا من الاهداف للاسبوع الثاني على التوالي.

- فرق الوحدات والرمثا والعربي واتحاد الرمثا والكرمل وكفرسوم والجزيرة لم تحقق الفوز بعد، وفرق الفيصلي والحسين وشباب الاردن والبقعة واليرموك والوحدات والرمثا لم تتعرض للخسارة، في حين كان فريقا الفيصلي والجزيرة الوحيدان من دون تعادل.

- فريقا الوحدات والرمثا تشابها في كل شيء، فقد تعادل كل منهما في مباراتين بنفس النتيجة 1-1 ولم يخسرا ولم يحققا اي فوز، فكان رصيدهما من النقاط 2 ومن الاهداف 2 ومن الاهداف في مرمييهما 2.

- فريقا الكرمل وكفرسوم تشابها في كل شيء ايضا، فقد تعادل كل منهما في مباراة وخسر مثلها وسجل هدفين في المباراتين مقابل 4 أهداف في مرمى كل منهما وامتلك كل منهما نقطة وحيدة.

نتائج مباريات الأسبوع الثاني

- الحسين * الجزيرة 3-1، سجل للحسين أحمد مرعي 2 وأشرف شتات بالخطأ وللجزيرة ميشيل منذر.

- الفيصلي * اتحاد الرمثا 1-0 سجله زكريا سيمو كوندا.

- شباب الاردن * اليرموك 0-0.

- الوحدات * كفرسوم 1-1، سجل للوحدات أحمد كشكش ولكفرسوم ثابت عبيدات.

- البقعة * العربي 1-0 سجله لؤي سليمان.

- الرمثا * الكرمل 1-1، سجل للرمثا علي خويلة وللكرمل احمد ابو جوهر.

مواعيد مباريات الأسبوع الثالث

- كفرسوم * اليرموك، الجمعة 16-10، س 6، ستاد الحسن.

- اتحاد الرمثا * الرمثا، الجمعة 16-10، س 6، ستاد الامير هاشم.

- الجزيرة * البقعة، الاحد 18-10، س 4، ستاد البتراء.

- الحسين * شباب الاردن، الاثنين 19-10، س 6، ستاد الحسن.

- الفيصلي * العربي، الاثنين 19-10، س 6، ستاد الامير محمد.

- الوحدات * الكرمل، الاثنين 19-10، س 6، ستاد الملك عبدالله