الفيصلي وحلم ليلة صيف
ما يجري داخل اروقة القلعة الزرقاء"الفيصلي"بحاجة الى وقفة مراجعة ، وبحاجة الى التفاف اداري وجماهيري لاعادة اللحمة والوفاق والتناغم داخل النادي ومصالحة جماهيره ، التي بدأ يقلقها ما يرشح من داخل النادي وانعكاساته على نتائج الفريق الكروي .
كلنا يعلم ان اية مؤسسة معرضة لهزات ولاختلافات بين ابنائها شريطة عدم مس
ثوابت البناء وعراقته وعدم البناء على الخلاف ليصبح الخلاف بحد ذاته مؤسسة
داخل المؤسسة بدل ان يكون الاختلاف دليل ميلاد معرفة او انتاج معرفة جديدة
تخدم النادي وبالتالي تخدم المجتمع كله .
فنجوم الرياضة وتحديدا نجوم كرة القدم جزء من ثروة وطنية ولها رصيدها
الشعبي المرتفع وما حصول بعض اللاعبين الدوليين على شرف لقب سفراء النوايا
الحسنة الا جزء من الاعتراف الكوني باهميتهم وقدرتهم على التاثير الايجابي
على المشجعين الذين يرون في شخوصهم قدوة تستحق التقليد.
لذا فان حصول خلاف داخل اعرق النوادي الاردنية حدث جدير بالمتابعة من قبل
الاعلام سواء الرياضي او غير الرياضي فالفيصلي ليس ناديا عابرا في سماء
الاردن التي اختار النادي زرقة سمائها ليكون لونا لفانيلته وكان قبل ذلك
قد اختار لنفسه اسما محفورا باغلى من الذهب في وجدان الشارع العربي كله .
على ان يكون الولوج الى هذا الخلاف من بوابة الحرص ومن بوابة ان هذا
النادي الذي صنع اول نصر كروي خارجي واول فرح اردني بلقب قاري يستحق
المتابعة في الاخبار ويستحق القاء الضوء على ما يجري داخله حتى لو كان ما
يجري اختلافا ، بهدف النصح او كشف جوانب ربما غابت عن ذهن ادارته او
لاعبيه تحديدا المحترفين العرب الذين لا يعرفون ان الفيصلي ليس فقط ناديا
عريقا بل ذائقة اردنية خالصة لها مريدوها في الشارع الاردني وله محبون من
كل الاردنيين ولربما كان هذا احد اخطاء القائمين على الفريق الكروي
فالفيصلي ليس فرصة لعب فقط وراتبا جيدا بل اكثر من ذلك وعلى القادم الجديد
ان يدرك ذلك .
ما يحدث او ما حدث داخل الفيصلي سحابة صيف تحدث في كل الاندية العريقة
والحديثة ولكن على من يحاول التصيد في هذا الخلاف ان يتوقف فكما نعرف
جميعا فان الاندية العريقة سرعان ما تتدثر بعباءة عراقتها التي تخرجها ليس
الى بر الامان فقط بل الى عنان السماء كما يقول شعار النادي ولمن لا يعرف
الشعار فانه النسر .











































