"الغذاء والدواء" تؤكد سلامة "البيض المجفف
أكدت المؤسسة العامة للغذاء والدواء سلامة مادة "بودرة البيض" أو "البيض المجفف" المتداولة في السوق المحلي.
وأوضح مدير الغذاء في المؤسسة الدكتور محمد الخرشة، بأن هذه المادة أكثر سلامة على الصحة البشرية من البيض العادي كونها "مبسترة"، مشيرا إلى استخدامها عالميا ومحليا
وأضاف الخرشة لـ"عمان نت" بأن المؤسسة أجرت كافة الفحوصات المخبرية على "البيض المجفف"، والتي أثبتت مأمونيته الصحية.
فيما عبرت جمعية حماية المستهلك عن قلقها بشأن سماح وزارتي الزراعة والصناعة والتجارة بمنح تراخيص لاستيراد هذه المادة، والتي تدخل في صناعة الحلويات والجاتوهات.
وتساءل رئيس الجمعية محمد عبيدات في بيان صحفي الثلاثاء، عن مدى صحة وسلامة هذه المادة وظروف تصنيعها"، مطالبا الجهات ذات العلاقة بضرورة إيضاح الاضرار الصحية التي يمكن أن تنتج عن استعمال هذه المادة في صناعة الحلويات.
وأضاف عبيدات "بحسب خبراء في مجال التغذية فإنه يتم تصنيع بودرة البيض باستخدام مواد كيميائية ويعامل بالحرارة على درجة 45 مئوية، وبعد ذلك يتم طحنه، مما يعني أن البيض يفقد الكثير من القيمة الغذائية عند تعرضه للحرارة ناهيك عن عملية الطحن التي تكسر الأحماض الامينية مما قد يلحق الضرر بصحة المستهلكين".
وأشار الدكتور عبيدات إلى انه لا يوجد ما يبرر استيراد هذه المادة في ظل توفر البيض المحلي الطازج والذي من المؤكد انه مفيد صحيا للمستهلكين أكثر من هذه البودرة، علما بأنه يوجد لدينا فائض بمعدل 14- 15 مليون بيضة شهريا بحسب المنتجين، لافتا إلى أن قرار الاستيراد قد "يكون فيه تلاعب بوسائل عيش وحياة أصحاب مزارع الدواجن".
وجدد التأكيد على ضرورة ايجاد مرجعية حكومية للمستهلك أسوة بمرجعيات التجار والصناع والزراع، مشيرا الى انه في ظل غياب هذه المرجعية سيبقى التغول على حقوق المستهلكين سيد الموقف، "ولن نصل الى معادلة من التوازن المنشود بين حقوق ومسؤوليات العملية التبادلية"، حسب عبيدات.
وكان مربو الدواجن قد طالبوا سابقا بوقف استيراد مادة البيض المجفف لتوفر كميات فائضة من الإنتاج المحلي من البيض، ملوحين باتخاذ خطوات تصعيدية خلال الأسبوع المقبل في حال استمرار منح تراخيص استيرادها.











































