قال وزير الاسرى والمحررين عيسى قراقع، ان الاسير سامر العيساوي، وافق على عرض قدمه طاقم من "المخابرات" الاسرائيلية، يقضي بإصدار حكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 6 شهور، ابتداء من 7/4/2013، وحتى 15/10/2013، مقابل فك اضرابه واغلاق ملف قضيته.

واضاف قراقع، "ان العيساوي طالب المفاوضين الاسرائيليين بتقديم نصوص الاتفاق مكتوبة وبحضور المحاميين الفلسطينيين وبمصادقة المستشار القانوني الاسرائيلي وممثل رسمي عن الحكومة الاسرائيلية، وبضمانات من عدة اطراف منها مصر والصليب الاحمر الدولي، وفلسطينيا وزير الاسرى، مؤكدا أنه لن يسمح بالتلاعب به، خاصة وأن مفاوضات تجري معه منذ فترة، وسمع أكثر من عرض شفوي ولكن بدون ضمانات رسمية".

واشار، ان العيساوي لن يوقف اضرابه قبل ضمان الحرية الكاملة والعودة لمنزل عائلته في العيساوية، ليعلن رسميا موافقته على العرض".

واكد قراقع ان الوزارة تدعم أي موقف وقرار يحقق الافراج عن العيساوي وانتصار اراداته، وحرصها على توفير الضمانات التي تمنع اسرائيل من أي مماطلة او تنصل.

واثر زيارة محامي وزارة الاسرى نسيم ابو غوش ومدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس للعيساوي في مستشفى "كابلان" ، اكد انه منح ادارة السجون مهلة حتى الثامنة من مساء اليوم الاثنين، لابلاغه بردها النهائي، مؤكدا انه في حال استمرارها في التلاعب والضغط عليه فانه سيتوقف عن أخذ المدعمات منذ يوم غد.

واشار بولس، الى أن محكمة "عوفر" العسكرية قررت تعيين جلسة للأسير العيساوي اليوم الاثنين، في مستشفى "كابلان" وذلك بهدف سماع قرار سامر بمقاطعته الرسمية للمحاكم.

واضاف بولس، ان سلطات الاحتلال منعت الاسير العيساوي من الاتصال مع الوزير قراقع لمعرفة لإستشارته حول بنود الاتفاق الذي نقله محامي الوزارة ابو غوش، مؤكدا ان الجميع يسانده في صموده ومطالبه بعد التجارب المريرة مع ادارة السجون .

في سياق متصل، تتابع عائلة العيساوي، كافة تفاصيل الاحداث والتطورات بخوف وقلق، وقالت والدته "لا نملك سوى الدعاء والصبر نحن متوكلين على الله وسينتصر سامر، واذا كانت اسرائيل جادة في عرضها فلتنفذه فورا ما الداعي للمفاوضات والمفاوضين والعروض".

اما شقيقته المحامية شيرين العيساوي ، فقالت لـصحيفة القدس المقدسية "انه عرض غير جدي، وما يجري هدر للوقت ولا يوجد اجراءات عملية، واذا كانت اسرائيل جدية، فلماذا لا تحضر الاتفاق وبنوده مكتوبة وتعقد محكمة وتصادق عليه".

واضافت، "انها جزء من اللعبة والمماطلة للتنصل من الضغط العالمي والدولي واذا كان هناك قرار اسرائيلي فلتوقع رسميا على الاتفاق وتلتزم بشروط اخي ونحن سندعمه".

وتابعت العيساوي "سامر مستمر في الاضراب، ونحن ندعم مطالبه وشروطه ونصر على رعاية دولية اضافة للصليب الاحمر لانها الوسيلة الوحيدة لضمان تنفيذ الاحتلال لاي اتفاق بسبب التجارب المريرة السابقة وتنصل الاحتلال من اتفاقياته مع الاسرى خاصة".

واعتقلت اسرائيل سامر العيساوي في 6-7-2012 بعد تحرره بعدة شهور في صفقة وفاء الاحرار اثر قضاءه 10 سنوات من محكوميته البالغة 30 عاما.