اعرب حزب جبهة العمل الاسلامي عن انزعاجه البالغ ازاء استمرار غموض احتجاز القيادي خالد حسنين في السعودية منذ 39 يوماً.

وسبق لامين عام الحزب حمزة منصور ان خاطب رئيس الوزراء المستقيل سمير الرفاعي بالقول " ونود أن نذكر دولتكم أن حكومة المملكة الأردنية الهاشمية أبدت اهتماماً منقطع النظير في حالات مشابهة . ولا أظن أبناء الحركة الإسلامية استثناء من هذا الاهتمام".

واشار منصور الى ان الحزب مارس أقصى درجات ضبط النفس في مسألة اختفاء المهندس خالد حسنين وتابع "بذلنا جهدنا في تطييب خواطر أهله وذويه ودعوتهم الى التروي ولكن استمرار اختفائه لا يسعفنا".

ولفت منصور الى ان الحزب استنفذ جهده مع وزارة الخارجية ،معرباً عن امله في ان تطلع رئاسة الحكومة بمسؤولياتها في الحفاظ على حياة وسلامة المواطنين بحكم الولاية العامة المنوطة بها .

وقال "إننا نقدر حرص الحكومة على علاقة ايجابية مع حكومة المملكة العربية السعودية ونحن نشارككم هذا الحرص ولكننا لا نقبل أن يتم تحت هذا الحرص تعريض حياة أبناء الوطن للخطر والتسبب في المعاناة لذويهم".

وكان حسنين, قد غادر مطار الملكة علياء بتاريخ 27/12/2010 متجها إلى جدة على رحلة رقم (FY742) (شركة طيران سما) التي وصلت مطار الملك عبدالعزيز الساعة الرابعة عصر الاثنين (27/12), واتصل من هناك مع زوجته يخبرها بوصوله إلى جدة, وبعدها فقد الاتصال معه.

وأفاد أحد زملاء حسنين الذين كانوا على متن الرحلة نفسها بأنه احتجز من قبل الاجهزة الامنية السعودية في المطار حيث تم اقتياده إلى جهة غير معروفة.

وفيما يلي نص المذكرة:

دولة رئيس الوزراء المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،

فإني أود إعلام دولتكم أن المهندس خالد أحمد ابراهيم حسنين القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي اختفى في السعودية بتاريخ 27/12/2010م حيث غادر مطار الملكة علياء الدولي في 27/12/2010 على متن طائرة شركة ( سما ) السعودية . وبعد إتمام إجراءات جوازات السفر في مطار جدة تم أخذه الى جهة غير معلومة .

وعلى الرغم من كل الاتصالات والرسائل مع وزارة الخارجية الأردنية وبعد مرور ثلاثة أسابيع لم نتمكن من معرفة مكان وجوده وسبب اعتقاله .

إننا نعتقد أن هذه الممارسة لرجل معروف برجاحة عقله وحكمته وحرصه على وطنه وأمته أمر غير مقبول وغير مبرر .

إننا وبعد أن استنفذنا جهدنا مع وزارة الخارجية نأمل أن تضطلعوا بمسؤولياتكم في الحفاظ على حياة وسلامة المواطنين بحكم الولاية العامة المنوطة بكم .

إننا نقدر حرص الحكومة على علاقة ايجابية مع حكومة المملكة العربية السعودية ونحن نشارككم هذا الحرص ولكننا لا نقبل أن يتم تحت هذا الحرص تعريض حياة أبناء الوطن للخطر والتسبب في المعاناة لذويهم .

دولة الرئيس

لقد مارسنا أقصى درجات ضبط النفس في مسألة اختفاء المهندس خالد حسنين وبذلنا جهدنا في تطييب خواطر أهله وذويه ودعوتهم الى التروي ولكن استمرار اختفائه وهو بالمواصفات التي ذكرت لا يسعفنا .

ونود أن نذكر دولتكم أن حكومة المملكة الأردنية الهاشمية أبدت اهتماماً منقطع النظير في حالات مشابهة . ولا أظن أبناء الحركة الإسلامية استثناء من هذا الاهتمام .

لذا فإننا نأمل بذل كل جهد مستطاع لضمان عودته سالماً وسريعاً ووضع حد لأي تجاوز على حقوق الأردنيين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأمين العام

حـمزة منصـور