انتقد حزب جبهة العمل الإسلامي"استمرار الاتصالات بين الحكومة الأردنية والكيان الصهيوني"،مشيرا إلى زيارة رون أراد إلى الأردن والتقاء وزير الخارجية ناصر جودة.

وقال مسؤول الملف الفلسطيني المهندس مراد العضايلة في تصريح له اليوم السبت إنه "يجب وقف استجداء قوى المجتمع المدني الصهيونية في الضغط على الحكومة المتطرفة هناك ،والاستعاضة عن ذلك المسار في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته".

وشدد العضايلة على أن التسوية "ماتت وشبعت موتا"،مشيرا إلى أن رئيس "الموساد" السابق داغان كان قد أشار إلى أن معاهدة "وادي عربة" لم تعد على الأردن بأي نفع .

يأتي ذلك بعد يومين من تصريحات وزير الخارجية ناصر جودة خلال رده على بعض النواب في الجلسة الأخيرة حول زيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد إلى الأردن، حيث رفض التشكيك بأهداف الحكومة، مشيرا إلى أن الزيارة لم تكن سرية وإنما تأتي استمراراً للجهود الأردنية للاطلاع عن كثب عما يجري في مضمار العملية السلمية، كاشفا بأن الحكومة الأردنية ستقوم خلال الفترة القليلة القادمة بتكثيف الاتصالات مع المجتمع المدني الإسرائيلي من خلال ممثليهم للضغط على حكومتهم فيما يتعلق بمسار العملية السلمية.

وكشف جودة عن لقاء عقده يوم الثلاثاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، معتبراً أن هذه اللقاءات جزء من عمل وزارة الخارجية ولا يتم الإعلان عنها إلا إذا كانت تحمل قيمة إخبارية.

كما استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي ما وصفه بتطور مستوى التنسيق الأمني بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني الذي أقدم فجر أمس الجمعة على اغتيال مسن فلسطيني واختطاف ستة من المضربين عن الطعام بعد ساعات قليلة من إفراج السلطة الفلسطينية عنهم.

واعتبر العضايلة أن تنسيق "قوات دايتون" لدى السلطة الفلسطينية مع الاحتلال "وصل إلى درجة التماهي"، مشيرا إلى "تبادل واضح" في الأدوار بين الاحتلال وما وصفه بالسلطة المرتبطة به.

ورأى القيادي الإسلامي بأن السلطة الفلسطينية "أصبحت عبئا ثقيلا"، وتابع "لا بد للشعب الفلسطيني من التحرر من رتقة هذا القيد كي يمكن التحرر من الاحتلال".

ولفت العضايلة إلى أن اغتيال قوات الاحتلال للشهيد عمرالقواسمي بدم بارد "يؤكد أن الاحتلال وصل مستوى العصابات ولا يفرق بين كبير وصغير"، وهو الأمر الذي "ما كان ليتم لولا ملاحظة المقاومة خدمة لأهداف الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني".