العمل الإسلامي يعرب عن صدمته بإعاقة عقد القمة
اعرب الحزب عن صدمته البالغة لموقف بعض الانظمة العربية
التي قال انها "تعمل على اعاقة عقد قمة عربية طارئة والوصول إلى قرار عربي مشترك"،مشددا على ان التردد عن حضور القمة او الغياب عنها هو "تواطؤ وخذلان لدماء اطفال ونساء غزة الزكية، وان ذاكرة الامة لن تغفر للمتواطئين، وستبقى ارواح الشهداء تلاحق من تخاذل او استكان".
وقال في بيان صدر عنه اليوم "لقد راع الجماهير العربية وخيب آمالها وأشعرها بالصدمة موقف بعض الدول العربية المخزي تجاه العدوان الصهيوني على أهلنا المحاصرين في غزة وما أحدثته آلة البطش الصهيونية من مجازر وحرب إبادة ضد المدنيين العُزّل، بطريقة وحشية لم يسجل التاريخ الإنساني مثيلاً لها وموقفها المعوق لعقد قمة عربية طارئة والوصول إلى قرار عربي مشترك.".
وتساءل البيان"لمصلحة من تتم محاولة افشال نصاب القمة؟ ولمصلحة من التردد في عقدها؟ الا يخدم كل ذلك العدو الصهيوني، ان لم نقل انه استجابة لمطلبه.وتابع بالتساؤل" واذا لم تنعقد القمة العربية في مثل هذه الظروف فما الحاجة للقمة العربية اصلا!!"
واشار البيان الى ان الجماهير العربية "تنتظر اجتماعاً عربياً وقمة عربية مستعجلة توحد الصف العربي، وتنجز موقفاً سياسياً موحداً قبل الشروع في مخاطبة المجتمع الدولي، وقبل مخاطبة الضمير الإنساني العالمي، والمنظمات الدولية وهيئة الأمم".
وتابع معلناً "الحقيقة أبت إلاّ أن تكون منتصبة متألقة أمام أنظار كل العرب، لنقول للأجيال بكل صراحة إن العدوان الصهيوني المجرم على غزة ما هو إلاّ مؤامرة حيكت خيوطها بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية الكبرى"،
واكد الحزب على أن الحرب الصهيونية على غزة هي "حرب بالإنابة عن بعض الزعماء العرب" الذين "أزعجهم صوت المقاومة الباسلة، وأزعجهم قدرة الشعب الفلسطيني على اختيار قيادة مستقلة تعبر عن مصالح الشعب الفلسطيني الحقيقية بعيدة عن مسار الصفقات المشبوهة والعمالة المفضوحة، وأزعجهم قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والثبات طوال هذه المدة، وكانوا ينتظرون شرب الأنخاب مع قادة صهيون على جثث الشهداء وجماجم الأطفال المتفحمة والأشلاء المحروقة".
وخاطب البيان ابناء الامة بالقول"أيتها الجماهير العربية البطلة، يا ورثة خالد وأبي عبيدة وصلاح الدين لقد آن الأوان للصدع بالحقيقة المرة على رؤوس الأشهاد أنّ الكيان الصهيوني ما كان لها أن يولد، وما كان له أن يستمر حتى الآن إلا بحماية بعض الزعماء العرب، الذين أفنوا حياتهم وأخذوا على أنفسهم العهود والمواثيق أن يبقوا أوفياء للكيان الصهيوني، وأن يعملوا على حمايته من غضب الجماهير، وأن يسكتوا كل صوت يطالب بالمقاومة المشروعة، ويطالب بحقه بالعودة إلى أرضه ودياره، وأن يعملوا جاهدين على وأد المقاومة وإطفاء شعلة الإيمان المتقدة التي تفضح خيانتهم وتخاذلهم وتآمرهم المؤكد".
وقال البيان:"إنها لحظة بزوغ الحقيقة وطلوع شمس الحريّة والإرادة العربية المسلمة على أيدي أشبال الإيمان وطلائع التحرير والمقاومة العادلة، التي تهز عروش الظالمين والزعماء الفاسدين الذين أطالوا ليل العرب وأقصوا شريعة الله عن الحياة، والتفوا بعباءة المستعمر الدخيل لتحميهم من غضب الجماهير العاصف، الذي سيعصف بهم إلى مزابل التاريخ قريباً وقريباً جداً بإذن الله.
يا جماهير الإسلام العظيم".
وختم بالاشارة الى ان المعركة الراهنة "معركة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعركة الحق والعدالة، ومعركة التحرير والاستقلال ومعركة الكرامة العربية، فلا يفوتكم شرف الجهاد في سبيل الله، بكل ما تملكون بالنفس والمال واللسان والقلم، والصدع بكلمة الحق."
وفيما يلي نص البيان:
بيان بمناسبة إعاقة عقد القمة العربية
لقد راع الجماهير العربية وخيب آمالها وأشعرها بالصدمة موقف بعض الدول العربية المخزي تجاه العدوان الصهيوني على أهلنا المحاصرين في غزة وما أحدثته آلة البطش الصهيونية من مجازر وحرب إبادة ضد المدنيين العُزّل، بطريقة وحشية لم يسجل التاريخ الإنساني مثيلاً لها وموقفها المعوق لعقد قمة عربية طارئة والوصول إلى قرار عربي مشترك.
ان هذا الامر يدعونا في حزب جبهة العمل الاسلامي للسؤال اليوم وبوضوح، لمصلحة من يتم محاولة افشال نصاب القمة؟ ولمصلحة من يتم التردد في انعقاد القمة؟ الا يخدم كل ذلك العدو الصهيوني، ان لم نقل انه استجابة لمطلبه. واذا لم تنعقد القمة العربية في مثل هذه الظروف فما الحاجة للقمة العربية اصلا!! وان ما يحصل من تردد في حضور القمة او الغياب عنها هو تواطؤ وخذلان لدماء اطفال ونساء غزة الزكية، وان ذاكرة الامة لن تغفر للمتواطئين، وستبقى ارواح الشهداء تلاحق من تخاذل او استكان.
وأن الجماهير العربية تنتظر اجتماعاً عربياً وقمة عربية مستعجلة توحد الصف العربي، وتنجز موقفاً سياسياً موحداً قبل الشروع في مخاطبة المجتمع الدولي، وقبل مخاطبة الضمير الإنساني العالمي، والمنظمات الدولية وهيئة الأمم.
ولكن الحقيقة أبت إلاّ أن تكون منتصبة متألقة أمام أنظار كل العرب، لنقول للأجيال بكل صراحة إن العدوان الصهيوني المجرم على غزة ما هو إلاّ مؤامرة حيكت خيوطها بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية الكبرى، وأن الحرب الصهيونية على غزة هي حرب بالإنابة عن بعض الزعماء العرب الذين أزعجهم صوت المقاومة الباسلة، وأزعجهم قدرة الشعب الفلسطيني على اختيار قيادة مستقلة تعبر عن مصالح الشعب الفلسطيني الحقيقية بعيدة عن مسار الصفقات المشبوهة والعمالة المفضوحة، وأزعجهم قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والثبات طوال هذه المدة، وكانوا ينتظرون شرب الأنخاب مع قادة صهيون على جثث الشهداء وجماجم الأطفال المتفحمة والأشلاء المحروقة.
أيتها الجماهير العربية البطلة، يا ورثة خالد وأبي عبيدة وصلاح الدين لقد آن الأوان للصدع بالحقيقة المرة على رؤوس الأشهاد أنّ "دولة الكيان الصهيوني" ما كان لها أن تولد، وما كان لها أن تستمر حتى الآن إلا بحماية بعض الزعماء العرب، الذين أفنوا حياتهم وأخذوا على أنفسهم العهود والمواثيق أن يبقوا أوفياء للكيان الصهيوني، وأن يعملوا على حمايته من غضب الجماهير، وأن يسكتوا كل صوت يطالب بالمقاومة المشروعة، ويطالب بحقه بالعودة إلى أرضه ودياره، وأن يعملوا جاهدين على وأد المقاومة وإطفاء شعلة الإيمان المتقدة التي تفضح خيانتهم وتخاذلهم وتآمرهم المؤكد.
يا جماهير أمتنا العظيمة،
إنها لحظة بزوغ الحقيقة وطلوع شمس الحريّة والإرادة العربية المسلمة على أيدي أشبال الإيمان وطلائع التحرير والمقاومة العادلة، التي تهز عروش الظالمين والزعماء الفاسدين الذين أطالوا ليل العرب وأقصوا شريعة الله عن الحياة، والتفوا بعباءة المستعمر الدخيل لتحميهم من غضب الجماهير العاصف، الذي سيعصف بهم إلى مزابل التاريخ قريباً وقريباً جداً بإذن الله.
يا جماهير الإسلام العظيم،
إنها معركة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعركة الحق والعدالة، ومعركة التحرير والاستقلال ومعركة الكرامة العربية، فلا يفوتكم شرف الجهاد في سبيل الله، بكل ما تملكون بالنفس والمال واللسان والقلم، والصدع بكلمة الحق.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام ظالم فنهاه، وأمره، فقتله).
{ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون } صدق الله العظيم.
عمان في: 18 محرم 1430 هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافق: 15/ 1 / 2009م











































